البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : دعوة الى ممارسة النقد    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 صبيحة  
29 - يونيو - 2006

 انعدم النقد في عالمنا العربي اليوم ، المقالات التي نطالعها في الصحف والمجلات بعيدة تمام البعد عن النقد الصحيح البناء المنصف ، الذي يبين مواضع القوة والضعف في العمل الادبي ، نطلع على مقالات تكيل المدح جزافا ، او نتنقد من اجل النقد ، وكلا الامرين ضرره لايخفى على المتابعين

والوراق الموقع العربي الهادف ، والساعي الى نجدة الادب العربي وانتشاله من حالة الضعف التي يحيا بها وكتابه من اؤلئك الجادين الحريصين

ما رايكم ايها الاخوة الاعزاء وانتم تدعون الى سلامة النقد ، ان نمارس النقد بدلا ان نتكلم عنه وعن طرقه ، وان نعرض كتاباتنا القصصية والشعرية الى اقلام نقادنا النجباء ، ليحكموا عليها او لها بطرقة علمية تبين اسباب الاعجاب او الاستهجان ، مع توضيح اسباب الحكم

اني انتظر موافقتكم اعزائي  كي يتمكن المبدع العربي ان يتلافى مناطق الاخفاق وان يطور من ادواته الفنية والادبية

 1 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ليس الآن    كن أول من يقيّم
 

النقد !!!!!!!!! ماهو النقد ? النقد كلمة كبيرة  ، فما المقصود بها ?  وأى نقد يقصد هنا ? هل تقصدين النقد الأدبى ? وأين الأدب الذى سيحتاج الى النقد ?

وكيف نتكلم على النقد ولغتنا فى سبيلها الى مرحلة من مراحل الاضمحلال ، كيف نتكلم على علم ثانوى والأصل مريض ، هل العروض ظهر قبل الشعر ?!!!أظن أننا لو مارسنا النقد الان لن نجد عملا جيدا بمعنى الجيد الا القليل النادر ، الا ما رحم ربى  ، أظن أنه آن الآوان أن يتحرك كل غيور على لغته و دينه بجد واجتهاد لاحياء موات اللغة العربية . أنزلوا المكتبات أنظروا بأنفسكم الى مقدار الكتب الذى لم ترى النور بعد .

و تحياتى

 

*يوسف الزيات
2 - يوليو - 2006
لهذا ندعو إلى إحياء النقد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأستاذ يوسف الزيات ، بعد التحية ،

هون على نفسك وقل لي أولا : كيف عرفت أن ما بين أيدينا من كتب أدبية جديدة هي في مستوى هابط ?

لا بد أنها نالت من بعض وقتك فنظرت فيها وتأملت فيها جيدا قبل أن تبدي حكمك ؛

أقول : هذه هي الخطوة الأولى للنقد ،

والخطوة الثانية أن تحول هذا الحكم المجمل إلى بيانٍ مفصلٍ نحوَ ما قرأت :  إما بإظهار حسنه ، وإما بالكشف عن

مساوئه ، وقد تجمع شيئا من هذا وذاك ،

ولن نحتاج منك أو من القراء أكثر من ذلك في الوقت الراهن ؛ حتى يمكن أن نصدّ هذا التيار الجارف من الهُراء الذي

 نراه يملأ المكتبات ويتبجح كاتبوه بأنهم ( أدباء العصر ) وما ذلك إلا لأنهم لم يجدوا مَن يقول لهم : ( مكانكم ) أيها

الأقزام  .

كان النقاد قبل عصر الإنترنت لا يجدون مكانا في صحيفة أو مجلة للتعبير عن نقداتهم ، ولكنهم اليوم يجدون المجال

متاحا في عشرات المواقع بلا رقيب أو محاسب ، وعلى أوسع نطاق من الحرية  ،  فهيهات أن نقبل اعتذارا من أحدهم

إلا عند غياب الهمم فلهم عندئذ عذر واحد هو عذر العاجزين .

*منصور مهران
4 - يوليو - 2006
لنكن متفائلين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 ليس كل ما يصدر من كتب في عالم اليوم يعتبر سيئا ، يمكننا ان نتفائل قليلا ونقول انه بعض الكتب جيدة ، تتميز بصفات ايجابية ، ولكن  الغالبية مما يطبع ويوزع وينشر بين الشباب ، هو تفاهات لاترقى الى مستوى الادب الرفيع ، صحيح ان حياتنا  تسير من تدهور الى اخر اشد وطأة ، لكن من يستطيع ان يبين للشباب ما هو الادب الجيد ، وما هي الكتابات السيئة التي تأتي كالسم باثواب جديدة من معسول الكلام ، والعناية باللفظة على حساب المعنى ، من يمكنه ان ينقذ الكتاب الناشئين من هيمنة ثقافة الخنوع وتزيين الفواحش  ?، النقد البناء الهادف الذي يبين مناطق القوة والاخفاق في العمل الادبي ، والذي ياخذ بيد الكاتب المبتدئ ويبين له  نواحي الاخفاق والنجاح

حياتنا بائسة ايها الاخوة الاعزاء ولكن يجب ان نساهم كلنا في تضييق البؤس الذي بها وجعل الكتابة العربية تزدهر من جديد

*صبيحة
4 - يوليو - 2006
الحق معكما    كن أول من يقيّم
 

السيد : منصور مهران ، السيدة : صبيحة

بعد التحية :

أود أن أقول للسيد منصور لقد وصلت رسالتك ووعيتها جيدا ، وأحى فيك وقفتك كأستاذ ناصح أمين ، وأحى الاستاذة صبيحة على أسلوبها الذى يتسم بالموضوعية البنائة

شكرا لكما

*يوسف الزيات
4 - يوليو - 2006
الشخصية العربية وفن النقد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

  مساء الخيرات

   هل نطمح حقا الى تحقيق تقنية عربية لهذا الفن الذى جاءتنا تقنياته الحديثة من ثقافات اخرى???????............

   ان هاجس التجريب والتأصيل وتحطيم القوالب المستعارة يبقى هاجسا نبيلا دون شك, ولكننى لست معكم حينما تقرون انكم تؤسسون نقدا, فنحن جميعا نعرف انه تأسس وضرب جذوره فى ثقافتنا العربية.

 انها اذن ليست مسألة تأسيس وانما تاصيل وتطوير, ومحاولة ان نمنح هذة التقنية النقدية لونا عربيا وهذا ما اتمنى تحقيقه فى هذا الملتقى, الاتكاء على قواعد نقدية تراثية والتحاور معها واستنباط شيئ من عوالمها.

  هل قلت ما اريد ان اقوله, لا اعتقد لان مهمة الناقد ان يستنبط قواعده لا ان يتحدث حوله . فأرجو المعذرة

سلوان محمود
7 - يوليو - 2006
النقد موجود    كن أول من يقيّم
 

 

العزيزة سلوان:

لاندعو الى تاسيس نقد وانما نحاول ان نمارسه ، النقد موجود عندنا - نحن العرب- مع النصوص وبعدها ، مع النصوص حين يراجع الاديب ما يكتبه مصححا او مضيفا وبعد مجيء النص حين يقرأ الناقد ما كتبه الاديب مبينا حكمه

المشكلة التي نعاني منها ايها الاخوة الاعزاء انه ليس لدينا نقد الان ، ما نقراه في الصحف والمجلات الادبية لايعدو ان يكون وجهات نظر ليست معززة باسباب ، كاتب النقد اما ان يرفع الاديب الى القمة بسبب العلاقة التي تربطه به من قرابة او صداقة او تقارب مصالح ، واما ان يهبط به فيجعله يهجر الكتابة ظنا منه انه غير جدير بها ، النقد اليوم مجاملات  او محاولة لوأد الكتابة قبل ان تنطلق وترى النور ، والمديح المبالغ به مضر كما الهجاء ، نريد نقدا صحيحا وبناء ومنصفا

ياخذ بيد الاديب مبينا عثراته كي يتلافاها ،  الالاف من الادباء المزعومين يطبع لهم ، ولا تتضمن كتاباتهم عناصر الادب الصحيح

*صبيحة
7 - يوليو - 2006
نظريات النقد.. تحت مطرقة النقد    كن أول من يقيّم
 
نظريات النقد.. تحت مطرقة النقد
د .علي القاسمي
يحقّ للأدباء المغاربة أن يفخروا بأنهم تبوأوا في العقدين الأخيرين مكانة سامية في مشهد الأدب العربي، خاصة في النقد الأدبي والتجريب في الأشكال الكتابية. فالنقّاد المغاربة هم الذين قدّموا إلى القارئ العربي معظمَ المدارس النقدية الحديثة، كالبنيوية والسيميائية والتفكيكية والموضوعاتية ونظريات جمالية القراءة والتلقّي والتأويل والنص المترابط ، وغيرها. فصارت دور النشر المشرقية تحتفي بالكتاب المغربي، وسيطر إبداع المغاربة على المجلات الأدبية في المشرق. وأصبحت أسماء كثير من النقّاد المغاربة مثل الخطيبي وكليطو ومفتاح وبرادة واليابوري والعوفي والخطيب وعقار وبنحدو وبوحمالة ويقطين وبنكراد والقمري والشاوي والحمداني وفرشوخ والزاهي وغيرها كثير، معروفة متداولة في أقطار المشرق، ومُنحَت جائزة الملك فيصل السعودية في النقد، لناقد مغربي هو الدكتور سعيد علوش.

تضافرت عوامل عدّة لتمكين الأدب المغربي من تبوأ مكان الصدارة في الأدب العربي خلال المدّة الأخيرة. أول هذه العوامل أن الجامعات المغربية أخذت تعطي ثمارها من أجيال الباحثين، . وثاني هذه العوامل جوّ الحريّة النسبية الذي يتمتع به المغرب عموماً، والصحافة المغربية خصوصاً، ما يشجّع على الإبداع وإطلاق الكلمة. والعامل الثالث تمكّن الأدباء المغاربة من اللغة الفرنسية وصلاتهم المستمرة مع أوربا، ما يؤهلهم للاطلاع على الاتجاهات الأدبية والنقدية الجديدة

***********************************

...من النقّاد من يحلّ ضيفاً ثقيلاً على النصوص المقروءة، هكذا تطالعك الجداول والإحصائيات والترسيمات والخطاطات، وترهبك المصطلحات المتراصة المتعاضدة لخلق جو متعالم لا تملك معه إلا أن تسلم لصاحب النقد بالعلم الوفير.

قد نسلم لذلك الناقد أنه تلميذ نجيب حفظ عن ظهر قلب النظريات وآخر التقليعات، وكشفت له النصوص عن أسرارها، وأسلمت له معناها قيدة منطاعة، وقد روضتها مصطلحاته وقدرته على قياس علل البياض والسواد، وما بينهما من علامات لا تدركها إلا مساطره الدقيقة. ولكننا مع ذلك، نحتفظ لأنفسنا بالحق في عدم متابعة ما يكتبه، ربما عجزاً عن استيعاب خطابه الفذّ العلمي الرصين، أو لأننا نقرأ التماساً لشيء لا تدركه الخطاطات ولا تسجّله الخانات، إنه متعة الكتابة."

 فيتحدّث عن " ركام النقد الأدبي المعاصر المترع بسياجات من الغموض والكبر والتعالم، والمثقل بخردة من المفاهيم النقدية والاصطلاحات المستنبتة قسراً من حقل إبداعي برّاني عن تراب الإبداع العربي، المخصوص بقضاياه الفكرية، وأسئلته الجمالية، وطرق تعبيره الفنيّ." وفي الوقت الذي أحسب أن للنظريات النقديّة وتطبيقاتها موقعها الهامّ في الدرس الجامعي والبحث الأكاديمي وهذا يختلف عن مراجعة النصوص أو قراءتها قراءة عاشقة في الصحف، فإن للهجوم دلالة ذات مغزى مفادها أن الأدباء المغاربة عموماً، والنقاد منهم خصوصاً، أخذوا يرون ضرورة إدماج الأدب في محيطه الاجتماعي وتفاعله معه، ومخاطبة القارئ غير المتخصص بلغة يفهمها وتراكيب يدركها، لئلا يبقى الأدباء في برج عاجي يقرؤون لبعضهم البعض ويتخاطبون برطانة لا يفقهها إلا من أنتسب إلى حلقتهم المغلقة، وأنهم أزمعوا على أن يشارك الأدب بفاعلية في التنمية البشرية التي يشهدها المغرب حالياً .

 

*abdelhafid
7 - يوليو - 2006
الناقد والمبدع    كن أول من يقيّم
 

يقول أناتول فرانس : الناقد المجيد هو الذى يحكى عن مغامرات روحه مع روائع الأعمال 0

ويقول جورج سانتايانا : النقد عمل قومى جاد 0إنه يبدى لنا الجنس البشرى وهو ماض فى فصل الجزء الخالد فى روح الإنسان من الجزءالذى يصيبه الفناء 0

ويقول امير سون :لا ينبغى أن يكون النقد باحثا عن الشجار ، داعيا إلى هدر الطاقات 0يمسك بالسكين وينتزع الجذور 0عليه أن يكون هاديا معلما ، ملهما 0عليه أن يكون ريحا منعشة وليس ريحا باردة تجمد الأطراف 0

ويقول سانت بيف: الناقد هو وزير الجماهير 0غير أنه لا ينتظر حتى يملى عليه أحد رأيا 0إنه يستبصر ما يجرى ويقرر كل صباح ما الذى يفكر فيه الناس 0إن ساعته تسبق ساعات غيره بخمس دقائق 0

ويقول لورد تشستر فيلد : لنترك الناقد الغبى يعيش على جثث الأعمال – أعطونى أنا روح العمل ورواءه0

ويقول بوب :الناقد الكامل يقرأ كل عمل بالروح نفسها التى كتب بها المبدع عمله 0عليه أن ينظر إلى العمل فى شموله ،ولا يسعى إلى أن يتصيد الهنات ، مادامت

العاطفة الحقة قد حفزت الكاتب والنشوة قد أوقدت عقله 0

ويقول أيضا :فى كل عمل ، انظر إلى ما يريد الكاتب أن يعبر عنه لا تطلب المزيد فإن أحدا لا يبلغ بالتعبير شيئا لم يقصد الوصول إليه 0

 

 

أقوال انتقيتها لأنها تقول صراحة ما أقوله أنا تصريحا أو تلميحا فى نقدى للأعمال

 

0نعم 0ينبغى أن يكون النقد مغامرة وسياحة وارتيادا لروائع الأعمال0ويتعين عليه أن يسعى إلى تمييز الباقى فى العمل الفنى من العارض المسرع إلى الفناء

 

0ومن واجبه أن يتجنب العداء للعمل الذى هو مقبل على فحصه ، وأن يعزف اللحن

 

ذاته الذى عزف عليه الكاتب وهو يصوغ عمله 0وعليه كذلك ن يغض الطرف عن الهنات طالما أن العمل الفنى قد جاء نتيجة عاطفة حقة وفكر مشتعل 0عليه أن يحلل العمل الفنى بلباقة ورفق ، فيظل العمل بعد النقد ،جسدا حيا ،ولايموت على مائدة التشريح فيصبح جثة هامدة 0

على الناقد أن يجعل من نفسه ممثلا لمصالح الجماهير فى بلاط الفن 0أن يصبح وزيرا مستنيرا ،حر الفكر ، لا يملى عليه أحد رأيا ،ولايقف عند حدود الواقع ، حيث إنه يسبق وعى الغير ، ويقع فى المقدمة منهم0وعليه أن لا يطلب من المبدع شيئا لم يرده ، ولم يهدف إليه من عمله 0

عليه أن يزور العمل الفنى ، وقد فطن إلى القصد منه 0فلا يقول :كان من الواجب أن يكتب المبدع شيئا آخر غير ما كتب 0

طيب 00وما دور النظريات  فى النقد ?  علينا أن نسترشد بها ، ولا ندعها تركبنا 0علينا أن نحذر من أن نحول كتاباتنا النقدية إلى تقارير جافة ، فما استحق نقد أن يكتب إذا ما أجهض روح العمل الفنى ،أو أحاله هيكلا عظميا ، أو امتص رحيقه الحلو وتركه جافا لا يروى 0

علينا أن نحذر أن يتحول الغموض إلى إغماض متعمد0وعلينا _بصدد الغموض الطبيعى _أن نطلب إلى المبدع أن يطلق عليه بعضا من النور يعين على فهم هذا الغموض ، فتقر أرواحنا وأفهامنا حينما نتبين أن الغموض له وظيفة محددة تخدم العمل ، وليس حذلقة فكرية تزعم وجود عمق غير موجود ، وتغطى على خواء لا يمكن إخفاؤه ، مهما أمعن الكاتب فى المحاولة 0

 

مقالة كتبها الناقد الأستاذ الدكتور / على الراعى 0

مشاركة متواضعة أقدمها للأخوة المشاركين ، وتلبية لدعوة الأستاذة / صبيحة 00لممارسة النقد 000

هذه المقالة منشورة بالمجلد الحادى عشر العدد الثانى من مجلة فصول الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1992، ص7و8

*عبدالرؤوف النويهى
7 - يوليو - 2006
تعقيب    كن أول من يقيّم
 

  اولا لقد استمعت للاستاذ الكبير النويهى بمحبة كبيرة كما افعل عادة.. ولكننى اعتقد انه فى هذه المرة تقدم الينا بمجموعة من النتائج والمسلمات دون تحليل, مما قاد نوعا من الالتباس.

 ثانيا لقد فوجئت بأنه لم يحلل  الخريطة النقدية فى المنطقة واخذ يردد مقولات غربية غريبة علينا واولها هذا النعريف

يقول أناتول فرانس : الناقد المجيد هو الذى يحكى عن مغامرات روحه مع روائع الأعمال 0

  وقد غفل اقوال اساتذة هذا العلم فى عالمنا العربى" ان النقد عمل جماعى بمعنى انه يعبر عن ارادة الفرد, باعتباره جزءا من المجتمع"

  وبذلك لست اشاركه فى ذهابه الى وجود تيار نقدى مثالى عربى بالمعنى الاوروبى للمسألة. فهذا التنظير غريب ومسقط على ظاهرة فكرية عربية مشوشة

سلوان محمود
8 - يوليو - 2006
الناقد والمبدع0000(2)    كن أول من يقيّم
 

     

              

لا تبدأ بأن تكون ناقدا ،إلا إذا بدأت بنقد نفسك 0

 

النقد أكثر من قراءة :ليس تفسيرا للنص أو تأويلا وحسب 0إنه معرفة ،أو هو ابتكار معرفة جديدة ،انطلاقا من النص واستنادا إليه ؛انطلاقا مما هو ومما قبله 0والنقد ،فى ذلك ،امتحان للنص :هل هو طبقة واحدة ،زلذلك سرعان ما يموت ،أو هو _على العكس _طبقات تموت طبقة فتولد طبقة أخرى ?هل نضب واستنفدوأصبح عاجزا عن توليد المعنى ،أ?و أنه _على العكس _لا يزال مستودعا من الطاقات التى تولد العانى ?وليس النقد هذا الامتحان إلا لأنه يضمر هذه التساؤلات :كيف ينضب النص ?كيف يشيخ ويموت ?ما معنى موت النص ?وما معنى كونه لايموت ?

 

يؤسس النقد_دائما لبدايات كلام آخر 0

                                                         أدونيس

 

علىَ فى النقد أن أفصل النص عن صاحبه ،وأن أستغور هذا النص كما لو كان منجما ،أبحث كما هو ثمين ومحجوب فى طياته يجب استخراجه 0وأنا أشعر فى موقفى النقدى أننى أنتمى إلى تقاليد متواصلة منذ القدم ،جئتها من خلال معارف وآراء بقيت فى تسلسل وتنام مستمرين ،قد أبدؤها بأفلاطون وأرسطو ،وأسترسل بين عشرات من المفكرين _فلاسفة ،وشعراء ،وروائيين ،وفنانين _جعلوا من تأملاتهم ومواقفهم نظريات تتواصل أو تتقاطع ،ولكنها كلها تتطور وتتفرع باستمرار ،وتبقى مع ذلك تصب فى القضية الواحدة الكبرى ،التى هى قضية تعبير المرء عن ذاته ،تأكيدا لإنسانيته ،وإغناء ا لها ،ودفاعا عنها ،وذلك فى أشكال حركية ،تتوالد بغزارة ،ولكن سماتها تبقى هى سمات الإنسان فى أروع صورة وأبقاها أثرا وقوة 0

                                                          جبرا إبراهيم جبرا

 

النقد عندى فرع من القراءة ،فأنا لا أنقد إلا عملا عايشته وشعرت أنى نفذت إلى باطنه 0وعدتى فى ذلك هى الأدوات التى استفدتها من علم الأسلوب ومن تاريخ الأدب ،وفوق ذلك :من البصيرة _غير المحددة بقوانين _التى استفدتها من قراءاتى فى مختلف العلوم الإنسانية 0وغلبا ما أشعر أثناء الكتابة عن عمل أدبى ما  أنى أكتشفه من جديد 0وربما كان تحمسى لهذا النوع من النقد _فى ضوء تجربتى الشخصية _هو الذى يجعلنى آخد على معظم النقد الذى ينشر فى المجلات الأدبية العربية فى هذه الأيام أنه نقد تكتيكى ،مبرمج ،لا يحمل طابع المعاناة الفكرية أو النفسية ،ويكاد يخلو من أى إبداع 0

                                                         د/شكرى محمد عياد

 

 

 

*عبدالرؤوف النويهى
9 - يوليو - 2006
 1