البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : هل الشاعر يتحدى القرآن الكريم دون أن يعلم??    كن أول من يقيّم
 علاء 
26 - يونيو - 2006
منذ القديم والإنسان العربي يحاول أن ينظم قصيدة تظل خالدة ومعجزة في بيانها وبلاغتها، وكان ذلك فعلا فقد وصل الشعر العربي إلى أعلى مستوياته في العصر الجاهلي، لكن القرآن الكريم جاء وفاق كل ماتوصل إليه العرب في النظم والبلاغة عموما ووقف العرب مبهورين بهذه المعجزة التي تناسبت مع اهتمام العرب أي البيان...فصعب عليهم تصنيف القرآن الكريم هل في الشعر أم في النثر وهذه قصة طويلة أكيد أنكم على علم بتفاصيلها، إلا أن العرب لازالوا يحاولون الوصول إلى قمة البيان، فهل يمكننا أن نعتبر هذا السعي تحدي ضمني للقرآن الكريم والله عزوجل?
وهل نحن في حاجة إلى الشعر كما كنا في السابق?
وما فائدة الشعر في أيامنا هذه?
وماهو مفهوم التجديد في الشعر العربي?
أتمنى أن تجيبوا على بعض من تساؤلاتي هذه وشكرا على حسن إصغائكم
ولكم الكلمة
أخوكم علاء أبرون
تطوان-المغرب
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشعر تعبير جميل عن الشعور    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لفظ ( الشعر ) مأخوذ من مادة ( شعر) الدالة على العلم أو على الشعور الذي هو الإحساس ، وحاجة الإنسان إلى الترنم بقولٍ تتناغم حروفه وتعطي صوتا يكون حافزا للعمل أو مهدئا للنفس ؛ هذه الحاجة معدودة من ضرورات النفس البشرية ، كان ذلك منطلق التعبير عن حاجة النفس إلى شعر ذي أنغام ، ثم تفنن الشعراء في التعبير الجميل والتصوير الجميل تلبية لهذه الحاجة الدفينة أو قل إنها كالغريزة  .  بهذا كنت أمهد للجواب عن بعض أسئلة الأستاذ علاء ، أننا بحاجة إلى الشعر اليوم وغدا كما كنا في سابق الأزمان ، وليست هذه الحاجة من خصائص الأمة الناطقة بالعربية وحدها بل هي حاجة البشرية كلها في كل لغة من لغاتها ، وعند توسيع مفهوم الشعر إلى الترنم بالأنغام نجد الدائرة تشمل أيضا الحيوان والنبات ؛ فقد ثبت أن الأنغام الحزينة تقتل الحيوان والنبات كما تفعل بالإنسان وأن الأنغام الراقصة تنعش الحيوان والنبات كما تنعش الإنسان سواء بسواء ؛ مما يؤكد أن الأنغام لغة الحياة ويشعر بها كل حي ، والشعر قطعة من الأنغام فالحاجة إليه من طبع البشر ولا يخص أمة دون أمة . هذه واحدة ، وينبني عليها أن الإبداع في فن الشعر كان قبل ظهور الإسلام وقبل نزول القرآن فهو من خصائص هذه اللغة الشاعرة ، والثابت بلا جدال أن القرآن أثرى اللغة العربية ووجد الشعراء فيه منهلا عذبا وكان معيار الجمال والروعة بما يحسن الشاعر اقتباسه من القرآن ، وكل شعر حاول أحد أن يعارض به القرآن جاء شعرا باردا وممجوجا والتجارب التاريخية تثبت ذلك بجلاء . إذا صحت هذه المقدمات ندرك أن محاولات النبوغ في فن الشعر ذاتية تعبر عن رغبة الفرد في بلوغ التقدم على أقرانه ، والقرآن ليس من الأقران لأن الجميع يستمدون منه حاجتهم من الظهور والارتقاء فما تنهل منه أكبر من أن يكون ندا أو نظيرا وهذا أكبر دليل على ضعف الشاعر مهما بلغ شعره من البلاغة ولا أقول من الإعجاز فلم نجد أبدا قولا وصفوه بالإعجاز غير القرآن الكريم  ، وخذ مثلا شعر المتنبي الذي طار به العلماء شرقا وغربا نجد من وصفه بأرذل الصفات وأن بعضه بارد ركيك وتأمل كتاب ( الإبانة عن سرقات المتنبي ) للعميدي وغيرذلك لتدرك صدق ما أقول  . ولكن قد يحسن شاعر في قول و يهوي في قول آخر فالكمال المعتبر في المجموع وليس في بعض دون بعض . ولسنا بعد ذلك نحتاج إلى تدليل على حاجتنا إلى الشعر ، ولو كنا في حاجة إلى دليل وراء ذلك فحسبنا أننا لم نكف يوما عن السعى بالشعر في دروب التطور والارتقاء ، ولو كنا على استغناء عنه بمرةٍ لأدركنا أننا نستطيع التعويض بشيء آخر ، ولكن هيهات .
*منصور مهران
27 - يونيو - 2006
لا يأتون بمثله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

القرآن الكريم كلام الله تعالى وكلامه ليس من جنس كلام المخلوق. ولم تظهر دعوة- الا ماشذّ- تزعم أنها قادرة على معارضة كلام الله . ودعوة الشعراء الى ترك نظم الشعر لكى ينفوا عن أنفسهم شبهة معارضة كلام الخالق يُفترض أن تعطف عليها دعوة مماثلة لارباب النثر والخطابة إذ لافرق بناءا على أصل ما تدعو اليه بين شاعر وناثر.

وقد إستعمل الامام الشافعى التضمين من كتاب الله وهو من أئمة الفقه والعلم بكتابه تعالى وذلك فى شعره. يقول:

 أنلنى بالذى استقرضت خطّا                        وأشهد معشرا قد شاهدوهُ

فأن الله خـلاّق البــرايـا                        عنت لجلال هيبته الوجوهُ

يقـول:إذا تـداينتـم بديـن                        الى أجل مسمّى فاكتبـوهُ

فهل لهذا التضمين دلالة على ان الشافعى أراد أن بلاغة المخلوق ليست دون بلاغة الخالق قطعا لا مع أنه تمكن من وضع كلام الله ضمن سياق أبيات شعرية دون أن يزيل حرفا أو يضيف حرفا مما جعل الابيات الثلاثة تبدو ظاهريا وكأن قائلها واحد لولا علمنا المسبق ان آخر البيت هو تضمين من كلامه تعالى.

ولعل هذا يقودنا الى التذكير بالاتجاهين المختلفين فى فهم الجانب الاعجازى للقرآن الكريم. الاول هو ماذهب اليها الاكثرية من أرباب العقائد والكلام الى أن إعجاز القرآن إنما هو فى لفظه ونظمه وكان عجز الناس عن معارضته لبلاغته المعجزة.

وزعم أصحاب الرأى الثانى أن الله قد صرف الناس عن معارضة القرآن ولولا ذلك لما عجزوا عن الإتيان بكلام يشبه فى اللفظ والنظم كلام الخالق.

وسواء أخذنا بالرأى الاول أو سلمنا بما ذهب إليه أصحاب الرأى الآخر يبقى الاعجاز قائما إما فى لفظ القرآن ونظمه وإما لانه تعالى شاء ان يصرف الناس عن معارضته- ولسنا بصدد مناقشة هذا الزعم- فكانت للناس قدرة بالقوة وعجز عن الممارسة بالفعل لولاها لما عجزوا عن الاتيان بمثله والنسج على منواله. وعلينا أن لا نغفل ان إعجاز القرآن ليس فى لفظه ونظمه فقط بل أيضا فى أسراه التى تتكشف بقدر قرب العبد أو بعده عن الله  وملازمة تلاوة كتاب الله بخشوع وتدبّر فيفتح له من أسراره مالا يناله الا القلّة.

فلا خوف على كتاب الله وقد قال عز وجل: لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا

alsaadi
27 - يونيو - 2006
الشعر هذه الايام    كن أول من يقيّم
 
في هذه الايام اكثر الناس انجذبوا للكلام الموزون النمطي والشعر لانه سهل الاستيعاب ويكمن للمستمع القدرة على الفهم اذا الشعر هذه الايام مهم ولا يؤثر بالقرآن الكريم
محبة
9 - يوليو - 2006