صرح الوراق أمام عبث الخطاب المبتذل كن أول من يقيّم
أرجو أن أذكّر السادة المتدخلين بوصفي غيورا على هذال الموقع الذي أعتبره صرحا مقدّسا وحرما يجب إحترامه، بأن تدخلاتهم يجب أن ترقى إلى مستوى الموقع لغة وفكرا. فلسنا في حاجة إلى مثل هذا الإبتذال في القول والفكر. وهوأمر ما فتئ يضرّنا كثيرا ويشوه ما تبقى من جسدنا العاري في زمن العولمة هذا. وإني أقول أنا لسنا في حاجة إلى تدخلات البعض التي لا تليق صراحة بمجهودات هذا الفضاء القدسي من الثقافة بمختلف تمفصلاتها واتجاهاتها.
وإني أنبه إلى خطورة التدحرج في مثل هذا الخطاب المفرغ من المعاني النبيلة التي يجب على كل من منا أن يحترمها ويتقيّد بها لنساهم معا في بناء صرحنا المستقبلي وحفظ ماء الوجه لتاريخنا إن شئنا. وليس من الجدير بنا أن تكون عباراتنا متنحطة بهذا الشكل: "تقدر تقول في اماكن تضمن فيها المتعه واماكن!!!". مما يشعرنا بأن اللغة ليست هي اللغة، وأن الفكر غير الفكر. فلا اللغة ولا الفكر فيها يتماشيان مع قداسة الموقع وصفحاته.
ومن أراد السفر للبرازيل عليه أن يكون متيقنا من ذاته وثقافته، أن يكون منتميا فعلا ويشعر بذلك قطعا. عليه أن يبحث عن الثقافات الأخرى في سفره إلى البرازيل وغيرها، لا عن المتعة وما شابه.
لا بدّ أن نطهّر ذواتنا من عوالق الفكر المستلب والمتدني الذي طغى علينا في مجتمعاتنا العربية. لا بدّ أن نكون مسؤولين عن أقوالنا وعن أفكارنا. فهي بهذا الشكل تسيء إلينا وتشوه أوراقنا المبعثرة والتي نحاول لملمتها عبر الوراق وما شابهه.
أرجو ممن يبحث عن البرازيل أن يرحل إليها بصمت دون أن يورّط صفحات الوراق معه في ذلك.
وأطلب بكل لطف أن نرقى بخطابنا وما يحتويه من أفكار إلى مستوى صفحات الوراق. هذا دون أن أطيل من تعليقي. |