إِلَيْكَ تَحِيَّاتُ قَلْبِي الَّذِي lll أَذَابَتْهُ أَشْوَاقُهُ السَّاعِرَهْ ،
يَمُورُ وَيَخْفِقُ مِثْلَ الْبُرُوقِ lll بِمَوْجِ عَوَاطِفِهِ الْهَادِرَهْ ،
يَحِنُّ إِلَى الطَّلْعَةِ الْبَاهِرَهْ ، lll وَيَهْفُو إِلَى الْمُهْجَةِ الطَّاهِرَهْ ،
وَيَرْقُبُ يَوْمَ اللِّقَاءِ الَّذِي lll سَيَأْسُو جِرَاحَاتِهِ النَّاغِرَهْ .
أَيَا صَاحِبًا إِنْ يَغِبْ شَخْصُهُ lll فَلَيْسَ يَغِيبُ عَنِ الذَّاكِرَهْ ؛
أَمِنْكَ - وَأَنْتَ الْوَفِيُّ الْحَبِيـ lll ـبُ - أَطْوِي الضُّلوعَ عَلَى نَائِرَهْ ?! ،
وَأَسْلُو هَوَاكَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ lll لَدَيَّ سِوَى نَزْوَةٍ عَابِرَهْ ?! ،
وَمَا لَكَ غَيْرَ ارْتِيَابِكَ فِي lll وَثِيقِ وِدَادِيَ مِنْ بَادِرَهْ ،
فَلَيْتَكَ أَبْصَرْتَنِي لاثِمًا lll رَسَائِلَكَ الْحُلْوَةَ الْعَاطِرَهْ ،
وَأَبْصَرْتَ أَدْمُعِيَ الطَّافِرَهْ ، lll وَرُوحِي الْمُرَفْرِفَةَ الطَّائِرَهْ ،
فَمَا كَانَ بِالطَّوْعِ مِنِّي الْبِعَادُ lll وَلَكِنَّهَا الْغِيَرُ الْقَاهِرَهْ .
أَلا مَا أَعَزَّ الصَّدِيقَ الْوَفِيَّ lll وَأَغْلاهُ مِنْ دُرَّةٍ نَادِرَهْ ! ،
صَدِيقٌ إِذَا مَا اكْفَهَرَّ الزَّمَانُ lll وَهَبَّتْ أَعَاصِيرُهُ الثَّائِرَهْ
أَرَاهُ بِقُرْبِي يَحُثُّ خُطَايَ lll وَيَحْفِزُ مِنْ قُوَّتِي الْخَائِرَهْ ،
وَحِصْنِي الْمُنِيفَ لَدَى الْفَاقِرَهْ ، lll وَظِلِّي الْوَرِيفَ لَدَى الْهَاجِرَهْ ،
لَقَد طَّالَ عَنْ ذَا الصَّدِيقِ التَّقَصِّي lll وَشَقَّ عَلَى نَفْسِيَ الْحَائِرَهْ ،
فَمُذْ نِلْتُ مِنْكَ الْمَحَبَّةَ وَالْوُدَّ lll آمَالُهَا رَجَعَتْ ظَافِرَهْ ،
لَقَدْ كَانَ قَلْبِيَ قَفْرًا جَدِيبًا lll فَكُنْتَ لَهُ الدِّيمَةَ الْمَاطِرَهْ .
أَلا حَفِظَ اللهُ هَذَا الإِخَاءَ lll وَأَبْقَى مَدَى الدَّهْرِ ذِي الآصِرَهْ .