الواقع المر . كن أول من يقيّم
وعليكم السلام أخي، ولكل الأساتذة الأفاضل .
ما ذكرته أخي محمود، في الحقيقة يشكل أزمة فكرية حادة، يعيش فيها عالمنا الإسلامي عامة والعربي خاصة، ولست أدري في الحقيقة أين يكمن الخلل، هل هو في البرامج التعليمية، أم في الأطر التربوية، أم في المتلقي،..?
إنها إشكالية عظيمة حقا حينما نرى ثمرة الجامعات لا يستطيعون بلورة أفكارهم، واختيار موضوعات معينة لدراستها، تجدهم حينما يريدون اختيار موضوع معين للدراسات العليا أو الدكتوراة، تنتابهم حيرة فلا يكاد أكثرهم يهتدون سبيلا، بعضهم يسأل أستاذه موضوعا، وبعضهم ينقب في فهارس الكتب عله يجد عنوانا يفي بالغرض، وبعضهم يبحث في النت، أو يدخل أحد المنتديات فيطلب بحثا ...
لست أدري العقم أصاب أمتي، أم مجرد غفوة ..
المؤسف أخي محمود أن نجد بعض الأساتذة لا يستطيعون كتابة ورقة كاملة من إنتاج بنات أفكارهم، وإني ويعلم الله لأعرف بعضا منهم ينتحلون كتبا، وأقلهم من يؤلف بأقلام طلبته، بل أقلهم من يلخص كتابا معروفا لا يزيد عليه إلا اسمه، يقرره على طلبته، وفاقد الشيء لا يعطيه .
هذا بالنسبة للأساتذة والمدرسين والمربين، أما الطلبة فحدث ولا حرج ...
وهذه هي حقيقة الواقع المعاصر، وما ذكرته أخي ( السعدي ) يشكل نسبة ضئيلة ولله المشتكى .. |