البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : منجنيق3    كن أول من يقيّم
 عبد الناصر 
21 - مايو - 2006

السلام عليكم

تابع موضوع المنجنيق

ظهور المدفعية:

تتفق الكتابات الحديثة و التي تستند إلى المؤلفات اليونانية و اللاتينية القديمة، أن أول إستعمال للمدفعية قد سجل في حصار موتيا Motya سنة 397ق م(1) فمنذ هذا الحين أصبحت الحرب عمل تقني و ليس فقط فعل يتركز على الشجاعة.

فغن كان الأنسوريون هم من إخترعوا آليات الحصار كالدبابات و الأكباس و تقنيات نقب الأسوار كما تظهر في عدة مشاهد و نحوت نافرة، فإن القرطاجيون كان لهم الفضل في تطوير و نشرها عبر العالم القديم.

أدخل اليونان بعدما وضعوا مفاهيم علمية موازاتا بتطور الفلسفة و الهندسة أسس جديدة في صناعة الآليات التي تقدر أن توصل ضربة ساحقة إلى أسوار المدن أو خطوط العدو من بعيد و دون جهد.

أدخل المهندسون الإغريق تعديلات على الأقواس الكبيرة التي كانت تستهمل في الحرب و أصبحت قوة الرمي تستمد من الطاقة الكامنة في حزم الأطناب المفتولة، و كان أول من وصف هذه الآليات هو ينياس فاكتيكوس Deneas Tacticus في مقالته العسكرية في حوالي 350ق م، يعتبر ألكسندر الأكبر و من قبله أبوه فليب II أو القادة الذين فيهم أهمية إستعمال المدفعية في جميع ساحات المعارك التي غطت تقدم الجيوش المقدونية حتى الشرق الأقصى و ساعد على ذلك تطور المدرسة الميكانيكية في الإسكندرية خلال الثالث قبل الميلاد(2).

رغم هذا فلم ترد رالين إستعمال المدفعية في الكتابات اليونانية اللاتينية و بمختلف أشكالها إستعمالها المدفعية قبل 399 ق م، لكن هناك إشارات كتابية و أدبية وجدت خارج العالم اللتنو إغريقي و التي تؤكد أن الأصول لهذا النوع الجديد من الآليات هو أصل وسطى إذ درسنا الكتاب المقدس في عهده القديم (Bible crucien testanaut).

رود ذكر هذا النوع من الآليات في سفر الأخبار الأيام الثاني الإحجاج 26 فصل 15 و الذي بتحدث عن فترة حكم ملك يهوذا عوزيا وضع رجال منجنيقات في أور شليم وضع على الأبراج و زوايا السور لرمي السهام و الحجارة الضخمة....(3)

و لقد ورد النص اللاتيني للكتاب الذي جمعه القديسي هيرنيموس في 405م كالآتي:

"et fecit in heirusalem jiversi geniris machinas ques in turribus comlocavit et in demgulis muroum et mitterent sagittas et saxa giduidia?"

أما الشعب العبري لهذا الإصحاح فهو وراء كما يلي:

"فإذا قرنا الكتاب التي تعني المدفعية فهي تأتي بمفردة منجنيق و تأتي في النص اللاتيني Machinas و النص العبري و يعني آلة.

فإن الكلمات تدل على نفس المعنى حيث الآلة التي تنصب على أبراج ترمي السهام و الحجارة فإذن هي المنجنيق و تكون فترة حكم عوزيا بين 780 و 750 ق م.

ثم نجد إشارة أخرى عند سفر النبي قيال في الإحجاج 4 فصل 2 " و أقم على المدينة حصارا و إبن عتراسا و برجا و أجمع عليها جيش و أنص مجانيق حولها"(6).

و يظهر هنا نوعا من الخالط و الغموض فكلمة مجانيق في النص العربي توازيها كلمة Ariets التي تعني الكبش الذي تدك به الأبواب المدن و في نفس السفر الإصحاح 26 فصل 9 "و يلقى على أسوارك صدمات كباشه، و يهدم بروجك بآلته الحربية"(9).

و يقابل في النص اللاتيني "et vinas et ariets impera bit in murus tours et terres tuas destruct in armatura sue"

و آلاته الحربية التي توازي Armatura و (مخي قوبل) آلات حربية في النصوص اللاتينية و العبرية فهي تعني مجمل آليات الحصار بما قد يكون فيها آلات القذف كالمجانيق و العرادات و تجرى أحداث نبؤة حز قيال في حوالي 580 فهو شاهد لأحداث حصار صور من طرف الملك البابلي "بنخذ نصر" أما بلنوس الأكبر Pline l?ancien بقول في كتابه التاريخ الطبيعي أن مكان كريت إخترعوا العقرب و السرلون المنجنبق و الفنيقيون العرادة.

يرجع التراث العربي الإسلامي ظهور المنجنيق إلى يوم تهديم إبراهيم للأصنام بالفأس و إستقرار الناس بإلقائه في النار إنتقاما لشرف آلهتم(12)

فحين أضرموا عظيمة لم يستطع أحدهم أن يقترب منها ليرميه فيها فهنا تظهر روايتين.

1. الرواية الأولى ترجع فكرة ضع المنجنيق إلى إبليس الذي ظهر إلى قوم إبراهيم عندما إختاروا في كيفية إلقائه في هذه النار العظيمة حيث عملهم صناعة المنجنيق لقذفه بها(13) .

2. الرواية الثانية تقول أن رجل كرديا يدعى هزن أشار إلى قوم إبراهيم صناعة المنجنيق لإلقائه في النار(14).

كما تتداول رواية ثلاثة ترجع الإستعمال الأول للمنجنيق إلى جريمة بن الأبرش ملك العرب في حيرة.(15)

 

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة