شكر وتوضيح للأستاذ رياض كن أول من يقيّم
إلى الأخ رياض أشكر لك ما تطرقت إليه من الحديث عن النصارى واستشهادهم بالقرآن الكريم وهذا كلام المشرف نفسه فهو يقول لي إنه لا مشكلة عنده شخصياً ولكن المشكلة في اللجنة التي تشكل لاختيار الموضوع ، وأنا شخصياً قد عانيت في تسجيل موضوع الماجستيرالذي نوقش إذ إن اللجنة اقترحت على حد قولهم :ألا أقوم بالخلط بين البلاغة القديمة وبين ما استجد من الدرس البلاغي الحديث بحجة أنني في حال تعرضت لمثل هذا الخلط فإنني أقوم بهدم لبنة من لبنات اللغة العربية ، وأضافوا بأنهم حماة القرآن و.و.... فكان ردي على قولهم هذا : إن العلم يتطور ولا بد من الاستفادة بما يستجد من تقانات يمكن أن تكشف عن أسرار الكتب الدفينة في المكتبات ، وقلت بالحرف : إن تراثاً عمره 1000 عام كان أهله يتوسلون بكل السبل في إيصاله إلينا ، ولزاماً علينا نحن الجيل الجديد أن نعطي هذا التراث مما توفر لنا من علوم تخدم هذا التراث حتى يصل إلى من بعدنا ، فلا يضير علم البلاغة مثلاً أن تسخدم فيه علوم الحاسوب مثلاً ؛ من عمليات إحصاء في ديوان لشاعر ما ، يحدد من خلاله استخدام أسلوب بلاغي دون آخر ، أو الإكثار من عادة بلاغية إلى الحد الذي يشير إلى أن ثمة مؤشر بلاغي يجدر الوقوف عنده ، أو .....
ولكن بعدد كل هذا لم أستطع تسجيل البحث حتى حذف منه كل جديد ، هذا عند التسجيل ، أما بعد أن استكملت مستلزمات البحث وقطعت فترة من الزمان فصلت بين التسجيل وإعداد البحث ، عمدت إلى تقوية البحث بالعلوم الحديثة وخرجت برسالة من مجلدين : الأول منهما كان لموضوع البحث ، والثاني منهما كان جداول إحصائية لأساليب البحتري البلاغية ، بمعنى أنه كان أتمتة لديوان البحتري في غرض الوصف وأتيت به على كل مفردة ومن هذه النتائج قاطبة أقمت البحث وما كان له أن يقف على هذه القواعد الصلبة لولا هذا الإحصاء .
ما أردته من رواية قصة تسجيلي للبحث المنصرم ، هو أن ثمة عقبات تعترض التسجيل وأنا بمعزل عن الخوض في مثل هذه العقبات مجدداً ، ولهذا لم أرد أن أثير حفيظة زيد أو عمرو من الناس .
والحمد لله لقد وقعت على موضوع تباحثت مع أستاذي المشرف في شأنه وأقرني عليه ، وأود من الأساتذة الأفاضل أن يزودوني بمصادر ومراجع عن هذا الموضوع . موضوعي الذي اختير يدور حول لغة الشعر عند أبي فراس الحمداني من منظور نقدي بلاغي ، احتاج الخوض في مؤلفات علم الجمال ، والموسيقى ، الجوانب النفسية للأدب ، هذا بالإضافة لعلم التراكيب ، والأسلوبية .
حبذا لو أبديتم أي اقتراح حول الموضوع المختار في توجيهه نحو ما ينفع ويثمر ولكم جزيل الشكر لصبركم على تطويلي ، ولحسن توجيهكم لمن يطلب عونكم ، ولا غرابة في هذا ، فهذا شأن العلماء الذي يتفانون في خدمة العلم وطلبته . |