البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : من اغلاط العوام في اللغة    كن أول من يقيّم
 أحمد بن يحي الجزائري 
23 - مارس - 2006

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان من تنزه جلال ذاته عن شوائب النسيان و الغلط و تقدس كامل صفاته عن سمات المين و الشطط و نصلي على فخر الرسل و هادي السبل محمد الذي ما تعسف في طريق الحق و أساء قط

و بعد فهذه أوراق سودتها و كلمات أوردتها من كتب اللغات و رسائل الأئمة الثقات التي صنفت في الرد على من ارتكب في كلامه الغلط و ركب في صحاصح الأوهام مطية الشطط و فتح بالخرافات فاه و اغتر بترهاته و تاه اظهارا للحق و الصواب و افصاحا عما نطق به أولو الألباب و سميتها ب ( خير الكلام في التقصي عن اغلاط العوام ) ثم شرفتها بالإتحاف الى المخدوم السامي المستغني عن الألقاب و الأسامي زانه الله تعالى بالعلوم الفاخرة و زاده شرفا في الأولى و الآخرة

وها انا أشرع في المقصود بعون الملك المعبود معترفا بقصر الباع و قلة الاطلاع وسائلا الله السداد انه ولي التوفيق و الرشاد

حرف الألف

قال الحريري في ( درة الغواص ) انهم يحذفون الألف من ( ابن ) في كل موضع يقع بعد اسم او لقب او كنية و ليس ذلك بمطرد بل يجب اثباتها في خمسة مواطن : أحدها إذا أضيف ( ابن ) الى مضمر كقولك : هذا زيد ابنك و الثاني إذا أضيف الى غير ابيه كقولك المعتضد بالله ابن اخي المعتمد على الله و الثالث إذا أضيف الى الأب الأعلى كقولك : الحسن ابن المهتدي بالله

و الرابع إذا عدل به عن الصفة الى الاستفهام كقولك : هل تميم ابن مر الخامس إذا عدل به عن الصفة الى الخبر كقولك : ان كعبا ابن لؤي

وألحق إليه الصفدي موضعين آخرين : أحدهما أن يقع ( ابن ) أول السطر

و الثاني أن يقع بين وصفين دون علمين كقولك : الفاضل ابن الفاضل

أقول : وقد شاع في ديارنا لحن قبيح لا يسلم عند العامة و أكثر الخاصة و هو أنهم يسكنون ما قبل لفظ الابن من العلم و يكسرون باءه ويسكنون آخره

قال الامام انو بكرالزبيدي في كتابه ( ما تلحن فيه العامة ) : يقولون اللهم صل على محمد و على آله

و قد رد ( ابو ) جعفر بن النحاس إضافة ( آل ) الى المضمر

قال الحريري : يقولون : أبدأ به اولا

و الصواب ابدأ به اول

و قال ايضا : و من جملة أوهامهم ان يسكنوا لام التعريف في مثل الأثنين ( / 2ا ) ويقطعوا ألف الوصل

و الصواب في ذلك ان تسقط همزة الوصل و تكسر لام التعريف

و قال ايضا : يقولون للقائم : اجلس و الأختيار ان يقال له اقعد و للمضطجع و أمثاله : اجلس فان القعود هو الانتقال من علو الى سفل و الجلوس بالعكس

يتبع ان شاء الله

 

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أغلاط العوام    كن أول من يقيّم
 
الحديث عن أغلاط العوام مضيعة للوقت ؛ لأن كلام العامة مبني على الخروج على الفصيح ، أي مبني على الخطأ ، وما ليس خطأ من كلام العوام لا يسمى عاميا وإنما يدعى صوابا وفصيحا .. فالطبيعي في كلام العامة أن يكون خطأ بالقياس إلى الفصيح .. وإذا نظرنا إلى تعدد العاميات إلى عشرات ومئات من اللهجات ، فكثير مما هو معروف عندكم ليس معروفا عندنا ، وهكذا يضيع الجهد في ما لا طائل من ورائه ..وما دام الأمر كذلك فعلينا الاهتمام بما يخطئ به الفصحاء في فصيحهم نفسه ، وهو ما دعاه كثيرون بالأخطاء الشائعة . ولكن علينا أن نحترس أيضا ، فليست كل غلطة في الفصيح تسمى شائعة ، كما حاول أن يفعل أولئك الذين أتخموا كتبهم بآلاف الأخطاء ، وأغلب ما قالوه هو الخطأ الذي يشيع الأخطاء ..فمثلا يقول أحدهم : لا تقل جوزيف وقل يوسف ؛ لأن جوزيف توحي بجو من الزيف ، أما يوسف فتوحي بالأسف .. ويقول لا تقل صُهيونية وقل صِهيونية ، لقد فرحت حين وجدتها بالكسر لتكسر الصهيونية بإذن الله .. ( ما نقلته هنا هو بالمعنى لا بالنص الحرفي ؛ لأن الكتاب ليس في متناول يدي الساعة )  إن الشائع من الأخطاء لا يتجاوز المئات ، وكل قول غير ذلك يقحم في الموضوع ما ليس منه .. وشكرا ..
*داوود
23 - مارس - 2006
رد على الرد    كن أول من يقيّم
 

باسم الله الحمن الرحيم الحقيقة يا اخي داود- وليس داوود لان الواو تنطق ولاتكتب بعكس   عمرو-

ان المقصود من ايرادي لاغلاط العوام بيان اغلاط العوام التي يقع فيها الفصحاء ليس هذا بالطبع بمضيعة للوقت كما قلت

انت والدليل على ذلك مايقع فيه الكثير من الكتاب والوعاض والمؤلفين في كتبهم مع انهم اهل لغة وفصاحة

على كل اذا وجدت 5 افراد من رواد الموقع يرفضون الموضوع فسالغيه              وشكرا

                                                       الغيور على اللغة العربية:ابو معاوية الجزائري

أحمد بن يحي الجزائري
23 - مارس - 2006
تتمة...........    كن أول من يقيّم
 

و قال ايضا : يقولون جاء القوم بأجمعهم بفتح الميم ظنا منهم انه أجمع الذي يؤكد به و ليس كذلك لأنه لا يدخل عليه الجار و إنما هو بضم الميم جمع كعبد و أعبد

قال الزمخشري في ( الأساس ) : قولهم كان في الأزل قادرا عالما و علمه ازلي و له الأزلية مصنوع ليس من كلام العرب

و لحنه ايضا الامام جمال الدين ( عبد الرحمن بن ) علي الجوزي و أبو بكر الزبيدي

قال الشيخ عمر بن خلف الصقلي في ( تثقيف اللسان ) يقولون : إطريفل و

الصواب : إطريفل بضم الفاء

وقال : ( يقولون : كتاب إقليدس )

أقليدس بضم الهمزة و الدال

و في القاموس : أوقليدس بالضم و زيادة واو : اسم رجل وضع كتابا في هذا العلم المعروف

قال الحريري : يقولون : قرأت الحواميم و الطواسين

و الصواب قرأت آل حم و آل طس

وعليه كلام صاحب القاموس

قال الامام عبد الرحمن جمال الدين ( بن ) علي الجوزي في ( تقويم اللسان ) : العامة تقول ملح أندراني و الصواب : ذرآني بفتح الراء و الهمزة

قال ابن الساعاتي في اماليه : ما كان من بلاد الروم و في آخره ياء مكسوعة بهاء فهي مخففة كانطاكية و ملطية و قونية و قيسارية و العامة تشدد الياء

و قال الحريري و الجوزي : يقولون في جمع أرض أراض فيخطئون لأن الأرض ثلاثي لا يجمع على أفاعل و الصواب أرضون بفتح الراء

وقال الجوهري : و الأراضي على غير القياس كأنهم جمعوا آرضا

قال الحريري : يقولون : هبت

الأرياح و الصواب الأرواح لأن أصل ريح روح و إنما أبدلت الواو ياء لكسرة ماقبلها فإذا جمعت على الأرواح زالت تلك العلة

و تبعه الزبيدي إلا أن صاحب القاموس ذكره ايضا

قال الحريري : يقولون : فلان انصف من فلان يريدون فضله في النصفة فيحيلون المعنى لأن الفعل من الإنصاف أنصف ولا يبنى أفعل من رباعي

و أقول : قال الرضي : وعند سيبويه هو قياس من باب أفعل مع كونه ذا زيادة وهو عند غيره سماعي

ونقل عن الأخفش و المبرد جواز بناء أفعل التفضيل من جميع الثلاثي المزيد فيه قياسا

قال الحريري يقولون انضاف الشيء اليه وانفسد الأمر عليه ووجه القول أضيف إليه وفسد الأمر عليه 2 ب لأن انفعل مطاوع الثلاثية المتعدية كجذبته فانجذب وضاف وفسد إذا عد يا بهمزة النقل فقيل أضاف وأفسد صارا باعيين فلهذا امتنع بناء انفعل منهما فإن قيل قد نقل عن العرب ألفاظ من أفعال المطاوعة بنوها من أفعل فقالوا انزعج وانطلق وانقحم وانجحر وأصولها أزعج وأطلق وأقحم وأجحر فالجواب عنه أن هذه شذت عن القياس المطرد والأصل المنعقد كما شذ قولهم انسرب الشيء من سرب وهو لازم والشواذ تقصر على السماع ولا يقاس عليها بالاجماع قال الجوزي العامة تقول هذه النعمة الأولة والصواب الأولي وفي الدرة لم يسمع في لفات العرب ادخال الهاء على أفعل لا على الذي هو صفة مثل أبيض وأحمر ولا على الذي هو للتفضيل نحو أفضل وأول أقول رأيت كثيرا من ابناء الزمان ينشدون قول أبي النجم شعر ... أنا أبو النجم وشعري شعري ... بدون اظهار الألف من أنا والصواب اظهارها

قال ابن جني في شرح تصريف المازني الأصل في أنا أن يوقف

عليه بالألف ولا يكون الألف ملفوظا في الوصل وقد أجري في الوصل مجراه في الوقف قوله ... أنا سيف العشيرة فاعرفوني

وقوله ... أنا أبو النجم وشعري شعري

ومن أوهامهم لفظ الابااقة زعما منهم أنه من باب الأفعال الإفاقة وهو ثلاثي في القاموس أبق العبد كسمع وضرب ومنع أبقا ويحرك وإباقا

ومن أختراعاتهم الفاسدة لفظ الأنانية فانه لا أصل له في كلام العرب

ومن أغلاطهم الفاضحة لفظ الإيباء والصحيح الإباء وهو مصدر أبي يأبى

ومنها لفظ الإتمان بالتاء فانه بالدال المهملة في القاموس أد من الشيء أدامه

ومنها قولهم مفيلان للشجرة التي تنبت في بوادي الحجاز والصواب أم غيلان في القاموس وأم فيلان شجر السمر

أحمد بن يحي الجزائري
23 - مارس - 2006