البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني ...    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
  زائر 
28 - فبراير - 2006
أعمل العالم اللغوي البلاغي عبد القاهر الجرجاني فكره من أجل وضع أسس للنظم العربي ، ضمنها في كتابه المشهور: دلائل الإعجاز ، الا أننا اليوم أصبحنا نتخبط في شعر غامض خرق كل هذه القواعد ليجعل القارئ يعيش في متاهات دون فهم للمقصود من هذا الشعر الذي يسمى في اطار الحداثة بالشعر الحر . فهل ماتت نظرية العلامة ،أم مات الذوق والإبداع العربي ?
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشعر والنثر    كن أول من يقيّم
 
 إن نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني لا تعني نظم الشعر ، ولكنها تعني نظم الكلام شعره ونثره ، أي تأليف الكلام وتآلف حروفه ومفرداته وجمله . ومع ذلك فقد مات الذوق والإبداع حقا ؛ لأن الكلام والأدب في كل لغات أمم الأرض التي خلقها الله نوعان هما : الشعر والنثر ، إلا عندنا ، فقد أبى الأدعياء والمدعون والزاعمون إلا أن يجعلوا أدبنا وحده بدعا بين أمم الأرض ، فأتوا بما سموه قصيدة النثر أو النثيرة أو الشعر المنثور أو الشعر الحر وما أشبه ذلك من هذا التناقض الواضح . فالأدب العربي نوعان شعر ونثر ، ولكنني وجدت قائلا يقول إنها ثلاثة : شعر ونثر وقرآن كريم ، فقلت : ولم لا تكون أربعة : شعر ونثر وقرآن كريم وحديث شريف?!.ثم قلت : ولم لا تكون خمسة : شعر ونثر وقرآن كريم وحديث شريف ونثيرة ?!. هذا الذي يميت الذوق والإبداع ..لقد بدأ موت الذوق منذ بدأت فلسفة الشعر ، وربطه بالشعور ، وليس بالشَّعر ، إننا أمام شيء في منتهى السهولة والوضوح : فالأدب شعر ونثر ، وكل منهما جيد أو رديء?. 
*داوود
2 - مارس - 2006
مات الذوق.    كن أول من يقيّم
 

أعتقد أيها الزائر المحترم أن الذوق البشري مات بموت العناية بالطبيعة ، فلما كانت الطبيعة جنة خضراء نشأت الرومانسية فأبدع المبدعون في الشعر والموسيقى وأعذب الألحان ، وفي المسرحيات :روميو وجولييت ومسرحيات شكسبير وغيرهم كثير ، وقد تأثر العرب بهذه الموجة الرومانسية فانعكس على كل فنون التعبير لديهم ، وأطربنا الملحنون بأروع القصائد العمودية ذات الوزن والمعنى والقافية ،بألفاظ نقية طاهرة ومعاني سامية سمت بأذواقنا وربت نفوسنا وهذبت أخلاقنا .

أما اليوم وبتخلي الإنسان عن الطبيعة ، بل بتلويثه لها وتدميره لجمالها ، هيمن العنف على النفوس ، ومالت القلوب الى الجفاء والقسوة والحقد والكراهية ... وزاد في الطين بلة ميل الشعراء المعاصرين الى التخلي عن شعر التفعيلة ، وولعهم بالشعر الحر الغامض ، فنتجت عنه موسيقى هـز الخصر ليس الا . وهذه وجهة نظر قابلة للدردشة والتحاور .

زائر
3 - مارس - 2006
النظم الجرجاني شعر ونثر ...    كن أول من يقيّم
 
يا أستاذ داوود : ان النظم عند الجرجاني يمس اللفظة في موقعها في السياق ، ومعناها فيه ، وما دام الشعر كلام منظوم موزون ومقفى ، وما دام مكونا من ألفاظ فان نظرية العالم البلاغي لم تقتصر على النثر دون الشعر ولكنها تشملهما ، واليك هذا المقتطف من [دلائل الإعجاز ] ص:360:(...وجملة الحديث أنا نعلم ضرورة أنه لا يتأتى لنا أن ننظم كلاما من غير روية وفكر ، فان كان راوي الشعر ومنشده يحكي نظم الشاعر على حقيقته ، فينبغي أن لا يتأتى له رواية شعره الا بروية ، والا بأن ينظم في جميع ما نظر فيه الشاعر من أمرّ النظمّ ).
زائر
4 - مارس - 2006