ما من شك أن للموسيقى دورا هاما في تربية النشء ، والسمو بذوقه الجمالي . وقد عرفت أجيال الخمسينات من القرن الماضي أنواعا متعددة من ألوان وايقاعات الموسيقى: عربية وغربية ساهمت في تشكيل الجانب الوجداني وجانب الذوق لديهم من خلال الاستمتاع بأروع القصائد العربية لأحمد شوقي وغيره ، وأداها عباقرة في اللحن والأداء الصوتي من أمثال السنباطي وعبد الوهاب والموجي وبليغ حمدي وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، وفيروز واسمهان وليلى مراد ...و القائمة طويلة . ومن منا لا يترنم بخالدة عبد الوهاب: أخي جاوز الظالمون المدى /// فحق الجهاد وحق الفدا ....
ولكننا ـ ومع الأسف الشديد ـ أصبحنا نضجر من مختلف أنواع الموسيقى والألحان في الأسواق العربية مثل : أغاني الكليب والراي والعاربة والمستعربة ، مما أصبح يهدد كيان ووجدان الشباب العربي بصفة عامة من خلال تلك الكلمات الهجينة والساقطة بل المبتذلة الى حد النفور والاشمئزاز . ألا تتفقون معي في كون هذا النوع من الأغاني ساهم بدور كبير ـ الى جانب سموم الإعلام ـ في انحراف الشباب العربي وزيغه عن جادة الصواب ??? |