البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : <<التفتيش>> بين الرقابة السلطوية والكفاءة التربوية.    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبد الصادق 
27 - فبراير - 2006

إن العلاقة بين المؤطر << المفتش >> التربوي والمدرس علاقة تشوبها الحيطة والحذر والاستعداد

 للمواجهة من جهة المدرس  والترصد والبحث عن الهفوات والضبط في حالة <<  تــلــبّــس >> من جهة

 << المفتش >>.... لم يعد مجديا في زمن التقدم التقني والمعرفي أن يبقى هذا التوتر ساري المفعول بين هذين

 العنصرين.. لقد أصبحت عقلية التفتيش الرقابي متجاوزة ولا تتلاءم مع كل إصلاح تربوي حداثي يـُــتوخى

 منه النهوض بالمنظومة التربوية.. إنما الحاجة ملحة إلى مؤطرين ذوي الكفاءة التربوية وعلى استعداد لتحمل

 المسؤولية مع المدرس والأخذ بيده والتأثير فيه بالإيجاب مستشعرين المسؤولية عن فشل المدرس في أداء

 مهمته التربوية التي تنتج غالبا عن القطيعة وانعدام التواصل والتفاعل معه تربويا خدمة لمصلحة التلميذ...

إن التغييرات التي طرأت على النسق الاجتماعي والثقافي خلال العقود الأخيرة فرضت على كل مكونات

 المنظومة التربوية أن تعيد النظر في مخزونها التربوي وتنفتح على من حولها وتكون قابلة لتغيير سلوكها

الذي لم يعد يتماشى مع ما أصبح يشهده العالم من حرية في التعبير وتساوي في الحقوق والواجبات... وفي

 هذا الإطار ليس مثمرا في شيء استمرار القطيعة بين المدرس والمؤطر إلى ما لا نهاية باعتماد هذا الأخير

 على أسلوب عصا << العقاب والانتقام >> الذي لا زال بعض << المفتشين>> يلوحون به في وجه

 المدرسين...إنه أسلوب غير تربوي ولا حضاري ولا يليق بشريحة مسؤولة تربويا، البعض منها يعتبر

 نفسه في معزل عن النقد وغير قابل للتغيير مع العلم أن للمؤطر دورا خطيرا قد ينعكس سلبا أو إيجابا على

 المدرس بحسب ما يحمله من ثقافة وأفكار. فلا يعقل ونحن في زمن الإصلاح والتغيير أن يبقى بعض

<< المفتشين>>  يكرسون الوضع السلبي لهذا الدور الخطير بمواصفات أدانها العديد من المدرسين وحتى

 المسؤولين في قمة الهرم التربوي ونذكر منها على الخصوص:

1) المراقبة تفهم عند الكثير من << المفتشين >>  وتفسر بمعنى سلطوي.

2) عدم مسايرة النظريات الحديثة.

3) الاعتماد على الشكليات ومناقشة الأشياء التافهة.

4) انعدام الدراسة النفسية والثقافية الاجتماعية لأحوال المدرسين وظروفهم

حتى يمكن إصدار أحكام منصفة في حقهم.

5) الاعتماد على نماذج تحرير للتقارير أصبحت محفوظة حتى من طرف المدرسين الجدد.

6) إصدار أحكام من خلال زيارات مباغثة وقصيرة.

7) الاعتماد على المدرسين خلال اللقاءات التربوية ومحاولة إيهام الجميع ببذل مجهودات لا تظهر

 على أرض الواقع.

8) انعدام رصد الظواهر التربوية على صعيد مقاطعة التفتيش وتتبعها بالدراسة والتحليل والتعاون

مع المدرسين على إيجاد الحلول لمعالجتها.

 

هذه باختصار بعض السلبيات التي لازال أغلب < المفتشين > يتمسكون بها والتي تجاوزها الزمن

وينبغي إعادة النظر فيها بجدية لما لها من انعكاسات سلبية على كل إصلاح تربوي يراد له النجاح..

 

 

 

 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المؤطر أفضل    كن أول من يقيّم
 
إن مهمة التأطير مهمة صعبة وتقويم عمل استاذ من خلال درس واحد  أصعب
المؤطر هو استمرار للادارة التربوية وصلة وصل بين الواقع ومراكز القرار
اتمنى ان يكون التنظيم الجديد لجهاز التأطير والمراقبة وقع جيد على المنظومة التربوي.
moha larbi
9 - فبراير - 2009
مهمة المفتش     كن أول من يقيّم
 
 يحتل المفتش موقعا مهما في المنظومة التربوية نظرا للدور الذي يقوم به على مستوى الانخراط في الاصلاح وتشخيص وتقويم الاختلالات المسجلة مع ايجاد الحلول المناسبة والمساهمة في رفع مردودية الاطر التربوية واعداد وبناء التصورات والمشاريع التربوية وتنفيذ المخططات الوطنية.وقد اتاح له التنظيم الجديد  لاطاره التخصصي فرصة اوسع للاشتغال والعمل الى جانب التخصصات الاخرى وبالتالي ايصال اقتراحاته وملاحظته الى مركز القرار عبر الاجهزة العمودية . السؤال وارجو من الاخوة جوابا مستفيضا  : كيف يساهم المفتش في الرفع من جودة ماتدة تخصصه؟
moha larbi
9 - فبراير - 2009
مرحبا..    كن أول من يقيّم
 
أهـلا و سهلا بك الأستاذ موحا العربي ، أتمنى أن نتواصل أكثر مستقبلا ، وأن نحاول
نفض بعض الغبار عن بعض المواضيع في هذا المجلس، خصوصا التي كانت من
اقتراح الأستاذ عبد الصادق .. وإليه وإليك أهدي هذا التشكيل عربون محبة
ووفاء وتقدير...
 
 
 
* تشكيل لوثيقة   استعمال الزمن / عبد الحفيظ .
*abdelhafid
11 - فبراير - 2009
 1  2  3