البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : <<التفتيش>> بين الرقابة السلطوية والكفاءة التربوية.    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبد الصادق 
27 - فبراير - 2006

إن العلاقة بين المؤطر << المفتش >> التربوي والمدرس علاقة تشوبها الحيطة والحذر والاستعداد

 للمواجهة من جهة المدرس  والترصد والبحث عن الهفوات والضبط في حالة <<  تــلــبّــس >> من جهة

 << المفتش >>.... لم يعد مجديا في زمن التقدم التقني والمعرفي أن يبقى هذا التوتر ساري المفعول بين هذين

 العنصرين.. لقد أصبحت عقلية التفتيش الرقابي متجاوزة ولا تتلاءم مع كل إصلاح تربوي حداثي يـُــتوخى

 منه النهوض بالمنظومة التربوية.. إنما الحاجة ملحة إلى مؤطرين ذوي الكفاءة التربوية وعلى استعداد لتحمل

 المسؤولية مع المدرس والأخذ بيده والتأثير فيه بالإيجاب مستشعرين المسؤولية عن فشل المدرس في أداء

 مهمته التربوية التي تنتج غالبا عن القطيعة وانعدام التواصل والتفاعل معه تربويا خدمة لمصلحة التلميذ...

إن التغييرات التي طرأت على النسق الاجتماعي والثقافي خلال العقود الأخيرة فرضت على كل مكونات

 المنظومة التربوية أن تعيد النظر في مخزونها التربوي وتنفتح على من حولها وتكون قابلة لتغيير سلوكها

الذي لم يعد يتماشى مع ما أصبح يشهده العالم من حرية في التعبير وتساوي في الحقوق والواجبات... وفي

 هذا الإطار ليس مثمرا في شيء استمرار القطيعة بين المدرس والمؤطر إلى ما لا نهاية باعتماد هذا الأخير

 على أسلوب عصا << العقاب والانتقام >> الذي لا زال بعض << المفتشين>> يلوحون به في وجه

 المدرسين...إنه أسلوب غير تربوي ولا حضاري ولا يليق بشريحة مسؤولة تربويا، البعض منها يعتبر

 نفسه في معزل عن النقد وغير قابل للتغيير مع العلم أن للمؤطر دورا خطيرا قد ينعكس سلبا أو إيجابا على

 المدرس بحسب ما يحمله من ثقافة وأفكار. فلا يعقل ونحن في زمن الإصلاح والتغيير أن يبقى بعض

<< المفتشين>>  يكرسون الوضع السلبي لهذا الدور الخطير بمواصفات أدانها العديد من المدرسين وحتى

 المسؤولين في قمة الهرم التربوي ونذكر منها على الخصوص:

1) المراقبة تفهم عند الكثير من << المفتشين >>  وتفسر بمعنى سلطوي.

2) عدم مسايرة النظريات الحديثة.

3) الاعتماد على الشكليات ومناقشة الأشياء التافهة.

4) انعدام الدراسة النفسية والثقافية الاجتماعية لأحوال المدرسين وظروفهم

حتى يمكن إصدار أحكام منصفة في حقهم.

5) الاعتماد على نماذج تحرير للتقارير أصبحت محفوظة حتى من طرف المدرسين الجدد.

6) إصدار أحكام من خلال زيارات مباغثة وقصيرة.

7) الاعتماد على المدرسين خلال اللقاءات التربوية ومحاولة إيهام الجميع ببذل مجهودات لا تظهر

 على أرض الواقع.

8) انعدام رصد الظواهر التربوية على صعيد مقاطعة التفتيش وتتبعها بالدراسة والتحليل والتعاون

مع المدرسين على إيجاد الحلول لمعالجتها.

 

هذه باختصار بعض السلبيات التي لازال أغلب < المفتشين > يتمسكون بها والتي تجاوزها الزمن

وينبغي إعادة النظر فيها بجدية لما لها من انعكاسات سلبية على كل إصلاح تربوي يراد له النجاح..

 

 

 

 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مهام المفتش التربوي    كن أول من يقيّم
 
الى الأخ محمد أقول : ان مهام المفتش التربوي لا تنحصر يا أخي في التأطير أو في المراقبة ، بل تجمع بين التنشيط والتكوين والتأطير والتتبع والمراقبة ، وفي مراقبة جداول الحصص والمصادقة عليها بعد اجراء التعديلات المناسبة عليها وفق ما تقتضيه البنية المادية والتربوية للمادة والحجرات وبقية المواد الأخرى ، وفي عقد الندوات التربوية ، وفي الإشراف على مقترحات المواضيع التي يتقدم بها أساتذة المادة ، وفي تعديلها وفق ما تنص عليه الموةاصفات الخاصة بهذا السلك وذاك ، وفي الإشراف على انتقاء أجودها ضمن أشغال اللجان المخصصة لذلك بالأكاديمية ، ثم في الإشراف عليها ، وملاحظتها أيام الإمتحان ، وتحرير تقرير مفصل يهم كل جزئيات في أدق تفاصيلها ،ثم في القيام بالزيارات والتفتيشات بعد توصله بلائحة الأساتذة رجالا ونساء والذين لهم الترقية في الموسم الدراسي ، ثم في التدخل لفض النزاعات الطارئة بالمؤسسة التعليمية ضمن لجنة تضم أطرا من النيابة والأكاديمية وتحرير تقرير مفصل ،كي ينظر النائب ومدير الأكاديمية في القضية لإحالة المخالف على المجلس التأديبي ، ثم يشارك في لجنة المداولات الخاصة بامتحانات الباكلوريا تضم أساتذة المواد الممتحن فيها ، ويتحمل كامل مسؤوليته الإدارية في هذه الأشغال ، ثم يشرف على عملية تصحيح الإمتحانات الكتابية ويحرر تقريرا بشأنه ، ثم يشارك في الأيام التكوينية المنظمة لفائدة فئة من المدرسين ، ثم يترأس لجان الكفاءة التربوية رفقة أستاذين من نفس المادة ، ويعبئ معهم المطبوعات المعدة لهذه الكفاءة ، وذلك بعد مناقشة الأستاذ في منهجية وأهداف الدرسين ، وفي التشريع الإداري والتسيير التربوي وفي مختلف القوانين المدنية والإدارية والجنائية والدستورية ... كما ينتقل ـ بعد استدعائه مركزيا ـ الى العاصمة للمشاركة في مناقشة بعض البحوث التي أنجزها بعض المدمجين في التعليم بدون تكوين ، ثم يستدعى للمشاركة في اقرار رجال ونساء التعليم في الإدارة التربوية : مديرا أو ناظرا أو حارسا عاما ...ولا تفوتني التذكير بأهم الأعمال بالنيابة الإقليمية وضمنها : تعبئة مطبوعات الترقية الخاصة بالرتب لفائدة المستفيدين منها ، مع وجوب وضعه لآخر نقطة تفتيش في ذلك المطبوع مع ضبط تاريخها ،ويىقع عليه بخاتمه الإداري ، ثم ينجز دروسا تطبيقية لفائدة العاملين في منطقته ، أو لفائدة الطلبة الذين يتلقون تكوينا تربويا بالمركز التربوي الجهوي ، فيلقي محاضرات في التربية الخاصة أو العامة وفق الحاجة ، ثم يحضر الإجتماعات التي تنظمها الأكاديمية في بداية كل موسم دراسي للإطلاع على المستجدات وفهم أبعادها قصد تبليغها الى الأساتذة في منطقته ،ثم يشرف على بعض البحوث الجماعية التي ينجزها الأساتذة الجادون حول ظاهرة معينة ،يقوم بطبعها وتصحيحها وفق لجنة مختصة ،لتسلم نسخة منها لكل مؤسسة اعدادية كانت أم ثانوية تأهيلية ، ويبعث بنسخة الى الوزارة ،ثم يحرر تقارير الزيارات والتفتيشات والندوات والدروس التجريبية التي أنجزها ،في بيته من ماله الخاص بعد أن يتزود من المكتبة بالأدوات الضرورية:ورق، مداد ،حاسوب شخصي ،آلة كاتبة شخصية ،ونظارات لتصحيح الأخطاء عندما يبلغ من العمر أكثر من الخمسين .... وللحديث بقية ،وهذا غيض من فيض . وان شئت سأزيدك في الحلقة الموالية .
زائر
2 - مارس - 2006
الجواب الحاسم...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

يا صاحب السؤال الحاسم: أجيبك ما دامت الجرأة عند الذين عينتهم غائبة وأقول:

هل يعقل أن يختار هؤلاء ليكونوا مكلفين بالتفتيش ? هل لديهم المعرفة البيداغوجية والديداكتيكية والثقافة التربوية والإدارية ليمارسوا هذه المهمة الشاقة? هل تعتقد أنهم يحملون في صدورهم وقلوبهم ذلك الزاد المعرفي والتربوي الضخم انطلاقا من مدارس التربية القديمة الى المدارس الحديثة والمعاصرة? هل يعرفون شيئا عن منهجيات التدريس قديمها وحديثها ? هل حصلوا على شيء من النحو والبلاغة والعروض واللسانيات والسيمياء ? بل هل حفظوا بيتا واحدا من ألفية ابن مالك ?

أقول مرة ثانية وجهارا :ان هؤلاء قصدوا التعليم احتماء من البطالة والفقر ليس الا ، واستغلوا الوظيفة للتهجم على الآخرين الذين بذلوا مجهودات في الدراسة وفي التكوين بالمركز الوطني لتكوين المفتشين ،وحصلوا على دبلوم عال في الوظيفة العمومية . فشتان بين هذا وأولئك .... والحديث يتبع...

زائر
4 - مارس - 2006
أسئلة التفتيش    كن أول من يقيّم
 

دعونا من الملاسنات غير المجدية..

يوشك نقاشنا حول مسألة في غاية الأهمية أن يتحول إلى ملاسنات نحن في غير حاجة إليها. فالموضوع الذي نحن بصدد مقاربته يقتضي منا التحلي بالموضوعية والعلمية حتى نتمكن جميعا من القضاء على بعض الأفكار المسبقة حول مهنة التفتيش. فأنا أتذكر جيدا أن المفتشين كانوا في الماضي يختارون بناء على مقتضيات الهاجس الأمني، وكان المفتش الناجح في أداء مهامه هو من تتوفر فيه صفات السلطوية وإذلال الغير وقمع المدرسين... لأن المفتش بكل بساطة كان بمثابة عين الوزارة أو جاسوسها الذي ترهب به الناس وتدفعهم إلى تطبيق سياساتها التعليمية. لا أريد في هذا المقام أن أجمع كل المفتشين في سلة واحدة وأحكم عليهم بهذه المواصفات السلبية، فلقد عرفت الساحة التعليمية مفتشين أكفاء وأصحاب مواقف شجاعة بل منهم من أدى ضريبة مواقفه يالتعسفات التي واجهته بها المصالح الإدارية...

غير أننا وفي السنوات الأخيرة بدأنا نشهد ميلاد دفعات من المفتشين المتمكنين من مهنتهم والرافضين للتوجهات التقليدية المبنية على القمع والتعسف والمراقبة وهي سلوكات كام نعلم جميعا قد تمخضت عنها ظواهر سلبية تصل إلى درجة المحسوبية والزبونية وكل أشكال الارتشاء.... هذه الأفواج الجديدة أصبحت تحمل مشروعا يسعى إلى تجديد  الممارسة التربوية واعتبار التفتيش محطة للتكوين وإن كانت المراقبة هي الأخرى من المهام الضرورية التي يقصد منها منع الممارسات المخلة بالنظام التعليمي والزيادة في المردودية التربوية.

علينا إذن في هذا المقام أن نمحو الصورة السلبية التي يحاول البعض إلصاقها بالمفتشين، وأتمنى أن يستمر نقاشنا في ملامسة بعض القضايا الأساسية من قبيل:مهام المفتش التربوي/ دور المفتش في بناء برامج التكوين المستمر/ هل التنقيط الحالي مناسب للمدرسين/ على ماذا ينبغي أن تركز تقارير التفتيش...

mohammed
4 - مارس - 2006
الى الأخ محمد ...    كن أول من يقيّم
 

بعد التحية والسلام أجيبك يا سيدي الكريم بأن مهام المفتش التربوي الآن أكثر من 92 مهمة تنظمها المذكرات الوزارية والقوانين المعمول بها في التربية والتعليم ، وهي تتزايد كلما ظهرت موجة جديدة كالتكوين المستمر والدعم والتقوية والإحصاءات التربوية والروائز السيكولوجية ...وهلم جرا . وباختصار فلا حدود لمهامه التي تتوزع بين الأدوار التربوية والإدارية والتشريعية ، وبين النيابة والأكاديمية والوزارة والعمالة .

أما بالنسبة لسؤالك الثاني والمتعلق ببرنامج التكوين المستمر ، أقول : ان المفتش في المقاطعة أدرى من غيره بالتفاوتات والإختلافات في تكوين المدرسين العاملين بالمقاطعة في تخصصه طبعا ، هناك فئة تخرجت من المركز التربوي الجهوي وفيها صنفان: صنف التكوين التربوي[أي سنة من التكوين ] ،وصنف آخر حملة شهادة الباكلوريا الذين يقضون سنتين بالمركز التربوي ، ثم هناك فئة كانت تسمى بالمنتدبين الذين كانوا معلمين قبل 1972 وألحقوا بالتعليم الإعدادي أو الثانوي ، وفئة ثالثة هم خريجو المدرسة العليا للأساتذة ، وفئة أخرى أدمجت في القطاع لكونهم حملة شهادة الدكتوراه الوطنية أو غيرها ...كل هذه الأصناف يتتبعها المفتش وهو الذي يتميز بخاصية وضع الأصبع على حاجيات هذه الفئة أو تلك من الإستفادة بالتكوين المستمر ، فهذه تحتاج مثلا الى التزود بالسلاح التشريعي ، وتلك تحتاج الى التدرب على منهجيات التدريس ... وبالتالي فالمفتش هو المشرف le superviseur الذي ينظر من أعلى الى كل هذه الفئات ويسطر البرنامج الملائم الذي يقرب الهوة الفاصلة بينهم بغية جعل الكل يتكلم لغة تربوية تشريعية واحدة ...

أما بالنسبة لسؤالك الثالث فلم أعرف عن أي سلك تعليمي تتحدث ? لأن شبكة التنقيط تختلف بين الإبتدائي والثانوي التأهيلي .

وعن السؤال الرابع أقول ان تقارير المفتش نوعان : تقرير الزيارة يتضمن توجيهات قصد تطوير عمل وآليات اشتغال المدرس ، وهذا لا يحمل نقطة لأنه ذو صبغة اصلاحية وتوجيهية . وتقرير التفتيش يذيل بنقطة على عشرين ،وهو الذي ينجزه المفتش لترقية الموظف أو تأديبه ، فما فوق 14 يرقى بامتياز ، وأقل من 10 ترقي بطيء ، وان نزلت النقطة الى 5 أو أقل فلا بد من احالة هذا الموظف على المجلس التأديبي لتنفذ في حقه احدى العقوبات التأديبية المعروفة : القهقرى في الرتبة أو الإطار ،أو التوقيف المؤقت أو العزل ... الخ ... الا أن الأساسي في تقرير التفتيش العادي هو تركيزه على موضوع الدرس المنجز ، والوسائل الديداكتيكية والتربوية المعتمدة ، وعلى المنهجية المتبعة في انجازه ، مرورا باعتناء الأستاذ بالوثائق التربوية ، وتحديد أهم الملاحظات التي سجلها المفتش بخصوص تعامل المربي مع المعرفة والمتعلم .لينتهي بطبيعة الحال بعبارة تشجيعية محفزة للمدرس الجاد في عمله . وللحديث بقية .

زائر
4 - مارس - 2006
مجرد ادعاءات    كن أول من يقيّم
 

أيها الأخ الزائر الكريم

أشكرك على التفاصيل التي تقدمت بها في تدخلك، وهي متعلقة بمهام المفتش، وأنا أفهم من كلامك أنك تمارس هذه المهنة الشاقة، مهنة المتاعب. ,ان أتفق معك على المفتش يضطلع بمسؤوليات عظمى، لا يمكن للمنظومة التربوية أن تستمر بمعزل عنها. وانا أدرك تمام الإدراك كيف ينظر إلى المفتش في مجتمعاتنا، أو بالأحرى كيف تحاول جهات معينة أن تظهر صورته للناس.

فالذين يتحاملون على هذا الإطار التربوي ينطلقون من بعض الحالات المعزولة التي يبدو فيها المفتش ذلك الشخص غير المرغوب في حضوره: شخص يبحث عن النقائص والهفوات أكثر مما يشجع المبادرات ويعزز التفوق. هذه الفئات موجودة في كل القطاعات الحكومية غير الحكومية، وهي تمارس الشطط وينبغي فضحها، لا مجاملتها كما يفعل بعض المدرسين الذين يخلون بواجباتهم ويتملقون المفتش من أجل النقطة ثم يجعلون سلوكه محط قيل وقال.

أما الذين يستندون في تأكيد ادعاءاتهم إلى مرجعيات واهية من قبيل رشيد نيني الذي يعمل بإحدى الجرائد المغربية فهم واهمون في ما يذهبون إليه من آراء. لأن هذا الشخص رجل لا يضحك أحدا لأنه يذم العالم ويتحامل على الكون و لا يملك في جعبته حلا واحدا لمئات المشاكل التي يطرحها ومنها مشكل التفتيش.

فإذا أردنا أن نكون جديين في هذا النقاش ينبغي أن نحتكم إلى العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية والإدارية حتى نتمكن بالفعل من تحسين صورة المفتش ونتجنب الاتهامات المجانية

mohammed
7 - مارس - 2006
الى السيد محمد المحترم.    كن أول من يقيّم
 

قرأت لك أخي محمد تدخلك الأخير وراقني أنك رجل تربية واع ومثقف يدرك كنه الأشياء ودلالاتها ، وأنا متفق معك في الاستثناءات التي طرحتها كنموذج لذلك المفتش الغير المرغوب فيه ،والذي يكون محط القيل القال والسخرية بعد المجاملة. صحيح أن في صندوق الخضر أو الفواكه تجد دائما جزءا منها مريض ، وهذا لا يعني أن كل محتوياته مريضة وغير صالحة ، فالناس ـ كما يعرف ـ معادن ، فيها الطيب والخبيث ، فيها الصالح والطالح ، وهذه قاعدة عامة تسري على كل البشر والمهن والحرف والوظائف ، ولكن العيب أن نعمم ونخاطب الكل بخطاب نقدي واحد.

والمفتشون أصناف : * متخرج من المركز الوطني للمفتشين * الناجحون في مباراة التعيين المباشر * المكلفون بمهمة التفتيش .وهذا التنوع هو في حد ذاته يطرح مجموعة من القضايا والإشكاليات تتجلى في نوع الممارسة الميدانية ،وكيفية التعامل مع المدرسين في المؤسسات التعليمية . وأقول لك بكل صراحة أن الصنف الأكثر حدة وتلاعبا واستهتارا بمهام التفتيش التربوي هو أولئك الذين تم انتقاؤهم من لدن مسؤولين كبار في الداخلية ـ قصد ترقيتهم الى أعلى الهرم ،وبغية تفعيلهم كعناصر تابعة لوزارتهم ـ أما الصنف الذي مارس المهنة في القسم لسنوات عدة تزيد على العشرين سنة ، فلا تجد فيهم الا النضج الفكري والثراء التربوي تأطيرا وتنظيرا وشرحا وتفسيرا ، وسعة الثقافة ورحابة الصدر ...

وللحديث بقية ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

زائر
7 - مارس - 2006
إلى الأخ محمد .    كن أول من يقيّم
 

ما رأيك في هذا البيت الشعري :

قم للمفتش ووفه التقديرا

   كاد المفتش أن يكون رسـولا .

 

*ملاحظة :شعر/شعـور مفتش/زائر!

      منشـور في هذا المجلس

*abdelhafid
19 - مارس - 2006
دور المفتش لاينحصر في المراقبة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
       ليسمح لي جميع أصحاب  هذه التعاليق أن أقول لهم بأن الكثير من تدخلاتهم لم ترق إلى مستوى النقاش الفكري الهادف الذي من شأنه أن يغني الموضوع ويوضح ماكتنف الطرح الذي أدلى به الأخ عبد الصادق من غموض-قد يكون له مايبرره في وااقع علاقاته بمرؤوسيه- فمهمة المفتش لاتقتصر على المراقبة بل تتعداها إلى التأطير والبحث بهدف خدمة العملية التعليمية ككل.كما أن وظيفته تفرض عليه أن يأخذ بيد البتدئين ويشجع المجيدين دون نسيان الضرب على أيدي المقصرين... وللموضوع بقية إن شاء الله.
أحمد
2 - أبريل - 2006
من المراقبة التربوية إلى هندسة التكوين .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

كل نسق تربوي، نظرا لتشعب عملياته المختلفة، يحتاج إلى

جهاز يضبط سيره ويقوم اختلالاته وينسق بين مختلف

الفاعلين داخله ، وهذا هو الدور المنوط ،داخل بعض

الأنساق التربوية المتطورة ، بمهندس التكوين .

بالنسبة للمدرسة المغربية ، يمكن لجهاز التفتيش التربوي

أن يقوم بهذه المهمة ولكن مع إدخال متغيرات عميقة على

هذا الجهاز الذي وجد نفسه ، من جراء الاختيارات التربوية

والاصلاحات المتتالية ، تائها لم يعد يعرف مهمته بالتحديد

داخل النسق التربوي .

-هندسة التكوين باختصار هي العمل من خلال مشروع

ينطلق من تحليل دقيق للحاجيات الآنية و المستقبلية ويتطلب

التنسيق مع مختلف المتدخلين في العملية التربوية لاتخاذ

الإجراءات المناسبة و الكفيلة بضمان التأثير الإيجابي في

سير النسق التربوي .

-إذن السؤال المطروح الآن هو هل يمكن للمفتش التربوي

المغربي أن يكون مهند سا للتكوين ?

الواقع الحالي لعمل المفتش التربوي يجعل هذا الإطار بعيدا

عن هندسة التكوين ..

-إن المهام الكثيرة و المتنوعة للمفتش التربوي لا تسمح له

بأن يقوم بمهمته الحقيقية ألا وهي مساعدة المدرس علـى

تحسين آدائه وبالتالي مساعدة التلميذ ...

وختاما إذا لم تعد الوزارة في حاجة إلى المفتش-المراقب

كما صرح بذلك وزير التربية الوطنية مؤخرا ، فعليها أن

تدفع الى خلق المفتش-مهندس التكوين مع توفير كل الشروط

المادية و التشريعية وغيرها...

*المرجع :

النهار المغربية -رهانات التربية و التكوين-

العدد 588-21/4/2006

*عبد اللطيف القديم /مفتش التعليم الثانوي .

*abdelhafid
23 - أبريل - 2006
لا للتفتيش     كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أظن أن كلمة " التفتيش " كلمة تثير شيئا من الرعب والفزع  ؛ لأنها ترتبط عند بعض العاملين في الميدان التربوي بالتسلط والتصيد ، والرغبة في معرفة الأخطاء ، لا من أجل الإصلاح والتطوير ، وإنما من أجل العقاب . هذا المفهوم يرتبط ارتباطا وثيقا بنفر محددين ، ولا يمكن التعميم ، هؤلاء النفر يمكن أن يوجدوا في كل مؤسسة تربوية وغير تربوية ؛ لأن هذا النفر ينطلق من تكوينه النفسي الذي يجعله يشعر بالزهو حين يكتشف خطأ ، و يكمل عنده عقدة النص حين يتسلط على زملائه في الميدان .
على العموم هذا المفهوم  أخذ يتلاشى كمصطلح وكممارسة : فلقد استبدل به مصطلح الموجه التربوي أو المشرف التربوي ، وتغيرت الممارسة لتصير أقرب إلى المشاركة ، والزيارات التي يقصد بها المعلم هي زيارات محددة سلفا ، والمعلم على علم بها وبأهدافها ؛ ليتمكن الموجه من الوقوف الصحيح على إمكانات زميله المعلم ، وما ينبغي أن يعزز في سلوكه التدريسي ، وما ينبغي أن يعدل ، ويجتمع الاثنان في حوار هادف يضع فيها الطرفان - إن صحت التسمية - برنامج العمل والتطوير والتنمية ، ويتابع الموجه تنفيذ هذا البرنامج من باب زيادة الدافعية وتذليل الصعوبات ، وتقديم المعونة التربوية المطلوبة ؛ حتى لا يظل الزميل المعلم في مكانه لا يتطور ولا يتغير ، والموجه كذلك يستفيد من المعلم علما وخبرة ميدانية ، وينقل ذلك إلى الآخرين ، فالعملية تبادلية . ولكن يبقى هناك نوعية من الذين لم ينتموا إلى هذه المهنة العظيمة التي تتعامل مع أشرف مخلوق ، ولا يرغبون في الحركة نحو التنمية المهنية ، ولا يرغبون فيمن يريهم أنفسهم في مرآة الحقيقة ، ولا فيمن يطرح عليهم أفكارا ومشاريع تربوية تصب أولا وأخيرا في مصلحة المتعلم الذي يعمل الجميع من أجل تقديم الخدمة التربوية الأمثل له ، وهناك كذلك من الموجهين من يرغب في السلامة فيلجأ إلى الأساليب غير التربوية  ؛ إخفاء لما يعانيه من ضعف وعجز
الخلاصة الآن : القاعدة العريضة من العاملين في الميدان التربوي بخير وعلى خير ، والقلة القليلة الخارجة عن الإطار الصحيح تبقى قلة قليلة وهذا أمر طبيعي في كل مجتمع بشري .  
السيد
28 - ديسمبر - 2007
 1  2  3