النص الثاني كن أول من يقيّم
شكري لا حدود له لكل ما أبديتموه وتبدونه نحوي من التشجيع . بالفعل لم أكن قد قرأت تعليق الأخ بلفقيه الذي أسعدني دون أن أستطيع مجاراته في رهافة الذوق والبلاغة .
عدت ، مع بعض التأخير ، لأكتب النص الذي تحدثنا عنه بالأمس :
سلام عليكم من فجره
" الحمدلله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله " ( قرآن كريم ) .
رحمة من لدنه تبقيكم في عفوه ورضوانه الذي يحبكم لمّا أتاكم من البر والحنان الصائغ لأفرادكم عيون النور الجذلان برؤياكم حين ترجعون أنقياء كالسلسبيل كوهج الأفئدة الراكعات لبهائه الجليل مثل الأدمع التي اضاءها بصفحكم الظليل .
أنتم الذين مسستم الجزع فتولاه فرح بنهاركم الأثير
أنتم الذين ركضتم في ملاعب الشمسين تخفقون بالسر العتيق
أي حب وترتيل وداع واخضلال بالفصول تنهمر عليكم ماؤها كالحرير
هوذا اليوم الذي تقبلون فيه كالقبلات المرصوفات لزمانكم والجنان
هوذا الميقات المعلوم الذي يكلل سناكم بالارجوان والزعفران
ولقد تحبون على حبه المساكين تطعمونهم من زادكم المبروك ، والفقراء تزودونهم بشربة من أمواهكم المبرورات ، وأبناء السبيل تربتون على أكتافهم بالسماء المنثورة كالمرجان
أقبلوا اذن من كل فج وعميق تهدهدون أفلاك الرخاء
ومن كل خميلة مجد تهزون بأياديكم مُناها الطافرات باللاهوت المنيرومن كل يم منوّر تبلغون دارته التحنان الذي يعيدكم الى فلكه العائدات بالرزق والمودات
سلام عليكم من فجره متى حييتم في جرسه ، ومتى متّم في أكنافه ، ومتى بعثكم زائرين أحلاف الوداد تنقطوهم بالضحى ، وتشكلونهم بالحياة التي تنشد نجواكم والنسيم العليل .
منذر حلاوي
نشرت هذه القصيدة في" النهار" ، صفحة : أدب فكر فن بتاريخ 17/05 / 2003
سأحاول التحقق بحسب إمكانياتي حول الموضوع . وشكراً لك يا أستاذ زهير ، لنباهتك المميزة ولإحترافك العالي الذي لا يرقى إليه الكثيرون . أما قصيدتك الجميلة فسأجاوب عليها في مكانها . |