الثقافة خارج العولمة كن أول من يقيّم
السلام عليكم
في منتصف التسعينيات حين تأجج النقاش حول العولمة ، وكانت مدينة مراكش المغربية تستعد لاحتضان المؤتمر التاريخي التي وقعت فيه مجموعة من الدول معاهدة الغات ، كانت فرنسا قد قادت حملة وطنية ودولية مفادها أن كل شئء قابل للعولمة والذوبان فيها إلا الثقافة ، وهذا مرده أن فرنسا عندها ما يرقى إلى تقديس الثقافة الفرونكفونية ، والحفاظ على الهوية الفروكفونية ، لا في فرنسا فقط بل في كل بلاد العالم ، خاصة الفروكفوني منه .
إن هذه المقدمة ضرورية لكي أقول ان نتاج الشعوب الثقافي ، سواء ما كان مكتوبا أو لباسا أو تقاليد وعادات أم ثراتا وأعرافا ، لا يمكن أو لنقل لا يجوز ان يذوب في بحر العولمة ، وهذا ما دفع الكثير من الجمعيات الاهلية في كل بلاد العالم أن تأخذ على عاتقها المحافظة على الهوية المحلية ومحاربة ذوبانها في ما سواها من الهويات .
أما الأدب والكلمة فهما جزء من الهوية ، لا يجوز أن نفرط في لونهما الأصلي ، أو نبتغي عما لدينا من تقاليد أدبية بديلا . |