كثيرا ما تساءلت : كم من بحث أنجزه المدرسون خلال ممارستهم التعليمية ? هل تجرأ أحدهم بتحرير بحث عن ظاهرة تربوية أو مدرسية أو اجتماعية أو ثقافية ....? أم أنه يضع محفظته في ركن من البيت بعد انتهائه من حصصه الرسمية ????? أرجو الإجابة عن هذا التساؤل مع بيان الدواعي والعلل .
تاخر المدرس في البلاد العربية كثيرا عما كانه في السابق ، وهذا لايعني انه لم يعد يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية والسياسية المختلفة التي تحيط به من كل جانب وتساهم بتأخره الى الوراء ، لم يعد المعلم مبدعا كما كان سابقا والسبب ان المسيطرين على العملية التعليمية اشباه اميين لم يثقفوا انفسهم ، فكيف يمكن ان يجعلوا المعلم يخوض في ابحاث يعلم مسبقا انها سوف تودي به الى التهلكة ، الجاهل اضحى مهيمنا على الاقتصاد والصحافة والعلوم الطبية والمدارس ، تقهقر المعلم وتراجع الى الوراء بفضل سياسة مدروسة كي لايرى ضرورة تغيير الاوضاع
البحث يا أستاذة صبيحة ملازم للتربية والتعليم لأن الممارس في الحقل يعايش مجموعة من الظواهر يوميا بل في كل حصة سواء داخل الحجرة الدراسية أو خلال فترة الاستراحة أو خارج أسوار المؤسسة ،فلماذا لا يدون ملاحظاته حولها ثم يبذل جهدا من أجل ترتيبها وتصفيفها لتشكل بحثا تربويا ??
