البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )
 علاء 
16 - فبراير - 2006

السلام عليكم ورحمة الله يدعي الكثير من النقاد أن الشعر الحر كله تجديد . لكنني أرى أن عبارة التجديد لا تتناسب مع الشعر الحديث والشعر الحر بصفة خاصة . لأن لفظة التجديد تستدعي إجراءات صارمة تطبق في الحقل الشعري حتى نستطيع أن نقول أن هناك تجديد . فإذا اقتربنا أكثر لرصد هذا التجديد وملامحه داخل القصيدة الحديثة فإننا نجد استغناء تام عن نظام الأشطر الشعرية وتعويضه بنظام الأسطر، استغناء عن البحر الشعري وتعويضه بشعر التفعيلة أحيانا وعدم استخدام أي تفعيلة معينة في الشعر أحيانا أخرى،...استغناء عن المقدمة الطللية أو الخمرية أو...إلخ

فإلى أي حد يمكننا أن نعتبر هذا الشعر فيه تجديد بما تقتضي لفظة تجديد من معاني. في رأيي أنه ليس هناك تجديد فما حصل في شعرنا العربي ماهو سوى محاكاة للشعر الغربي ولا يمد للشعر العربي بصلة . وبالتالي ليس هناك تجديد لأننا لم نبدل جهدا في التغيير سوى تقليد الغرب. واستغنينا عن تراثنا الشعري العريق...

وهناك مسألة أخرى في الشعر الحديث إذ نجد أن الشعراء يطلقون على انتاجاتهم الشعرية قصيدة. لكن هذه القصيدة التي كما ينعثونها لا تتجاوز 6 أبيات في احيان كثيرة ومع ذلك نسميها قصيدة. فكما نعرف أن القصيدة على الأقل عليها أن تكون مكونة من 16 بيت حتى نسميها قصيدة وفي القديم حتى ينتجوا أشعارا يسمونها قصائد كان عليهم أن يقضوا وقتا طويلا في التنقيح والتفكير حتى ينتجوا قصيدة ولهذا سميت قصيدة لأنه قصد بها أن تكون شعرا محكما وهي نابعة من العقل، لكن الكثير من شعرائنا اليوم لا يفرقون بين القصيدة والشعر المرتجل إذ يخلطون بينهم كثيرا لكن النتيجة دائما تكون لصالح القصيدة أي أنهم دائما يقولون انهم انتجوا قصيدة فهل تتوفر في ما سموها قصائد شروط القصيدة فعلا ام انها مجرد ارتجالات ألبسوها جبة القصيدة رغم أنها لا تناسبها.

كما ان هذا الشعر في نظري هو حمارة المتطفلين، فإذا كان الرجز حمار الشعراء فالشعر الحر حمارة المتطفلين إذ تسمح سهولة هذا النوع من الشعر إلى افقاذ الشعر اهميته من طرف النخبة من الأدباء والمثقفين إذ أصبحنا لا نستطيع التفريق بين المتطفل وصاحب التخصص الكل أصبح يشعر رغم ضعف هذه الحاسة في عصرنا . وبهذا فقد الشعر مصداقيته لأننا نحس بأن هذا الشاعر يكذب ويتكلف... رغم اقلقائه البارع فقد أصبح الشاعر اليوم مع هذا النوع الشعري ممثل يتلاعب بعواطف الناس. يقول أشياء لا يحسها فعلا ولو عرف معنى مايقول ما استطاع ان يقول...

الشعر الحر يوازي التجديد فهو لا يتقاطع معه حتى ولو أطلناه فهما لن يلتقيا رغم المحاولات اليائسة لذلك...

هذا رأيي ولكم الحرية في الدفاع عن رأيكم، مع احتراماتي

                                                          والسلام

                                                              تطوان في 15/02/2006

 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا أريد أن أحب أصلا..    كن أول من يقيّم
 

أريد أن أختبرالكره قليلا ، فأكره العالم و الناس والشعر و الشعراء..

أين المشكلة إذن ?

أنا لم أعد قادرا على التغني بالمرأة على طريقة الآخرين . المرأة /الحلم . المرأة/البهاء.

المرأة/المطلق .أينها? ليست هذه المرأة/المثال سوى جوكاندا عتيقة تستحيل استعادتها

اليوم في هذا الزمان الواقعي ، حيث النساء شقائق الرجال حقا لا مجازا ، وخروجهن

إلى فضاءات المجتمع أفقدهن الكثير من السحر. المرأة التي في الخدر، تلك التي تسترق

النظر من شق الباب ، وتغمز من وراء النافذة ،أو تلك التي يصل صوتها من وراء

حجاب..كانت ساحرة فعلا ،والشعراء تغنوا طويلا بهذا السحرمنذ امرئ القيس حتى

نزار قباني..

أما أنا فالنساء اللواتي عرفت كن أقل غموضا ، إنهن عاديات ، سافرات ، واقعيات

وأحيانا غير مكتملات . ثم إننا لانبحث عنهن في وجه القمر، فهن معنا في الشارع

والمقهى وأحيانا في الحانات..فلماذا نبحث عنهن في قصائد القدماء..??????????

 

ياسين عدنان  -مع بعض التصرف -

*abdelhafid
11 - يوليو - 2006
هاك التجديد    كن أول من يقيّم
 
إن تجديد الشكل الإيقاعي للقصيدة العربية هو التجديد الأكثر سطوعاً، في شعر الحداثة، في بداياته الأولى، ولعله يكون أكثر المستويات استئثاراً للحوار والنقاش والجدل بين المؤيدين والمعارضين، في خمسينيات هذا القرن. حتى بدا، أحياناً، وكأنه التجديد الأوحد الذي جاءت به الحداثة ويمكن تسويغ ذلك الجدل بأن شعر الحداثة، بشكله الإيقاعي المختلف، قد تجاوز المستوى الأكثر سطوعاً، في القصيدة العربية، وفي وحدة البيت الشعري القائم على شطرين متعادلين موسيقياً. ولايمكن فهم التجديد الإيقاعي، بمعزل عن الوعي الحداثي ومفهومه عن الجمال . إذ إن اعتبار الحرية شرطاً من شروط الجمال قد دفع إلى اعتبار الشكل الإيقاعي الكلاسيكي شكلاً عاجزاً عن استيعاب الانفعال الشعري في انطلاقته وحيويته، شكلاً لايتلاءم والحرية التعبيرية من جهة، ولايتلاءم من جهة أخرى، والنظرة الجمالية الجديدة، وهو مااقتضى إيجاد شكل إيقاعي يحقق ماقد عجز عنه ذلك الشكل. فكان أن ظهر الشكل الإيقاعي المفتوح غير المحكوم بضوابط نمطية ناجزة سلفاً، والمرتبط بطبيعة الانفعال الشعري. بحيث أصبح هذا الشكل هو المعادل الإيقاعي للتجربة الشعرية الخاصة بهذا النص أو ذاك. وقد يكون من المستحيل أن نجد نصيّن متطابقين بالشكل الإيقاعي، في شعر الحداثة. وما ذلك إلا للاستحالة في أن نجد تجربتين متطابقتين تماماً، حتى لدى الشاعر الواحد.
                                                 
 
                              نقلا عن رسالة مقدمة لاتحاد كتاب العرب 1997
basem
13 - سبتمبر - 2006
الإلهــام..ما هو??    كن أول من يقيّم
 
قال محمود درويش في حوارمع صحيفة الحياة :

- أعتقد ان هناك إلهاماً ما! ولكن ما هو هذا الإلهام? مرة حاولت أن أعرّف به فقلت انه عثور اللاوعي على كلامه. ولكن هذا تعريف غير دقيق وغير ملموس. الإلهام هو أحياناً توافق عناصر خارجية مع عناصر داخلية، انفتاح الذهن على الصفاء وعلى طريقة يحوّل بها المرئي الى لا مرئي واللامرئي الى مرئي من خلال عملية كيميائية لا يمكن تحديد عناصرها. أعتقد ان هناك سراً ما للحافز الشعري. لماذا ينهض الشاعر ويكتب? لماذا يأتي بالورق الأبيض ويعذب نفسه ولا يعرف الى أين هو ذاهب? خطورة العمل الشعري تكمن في أن لا ضمانات أكيدة للنجاح. الكتابة مغامرة دائمة وخطرة ولا تأمين لها، بل ليس هناك ?شركة? تأمين توافق على المغامرة الشعرية بتاتاً و?حوادث المرور? في الشعر كثيرة جداً (يضحك). أحياناً تشعر بأن لديك رغبة طافحة في الكتابة. تجلس الى الطاولة فلا تكتب شيئاً. أحياناً تذهب متكاسلاً الى الطاولة فتفاجأ بأن الإلهام موجود فيك فتنكب على الكتابة. بعض الكتاب كانوا يترددون حيال الإلهام، إن كان موجوداً أم لا. ولكن إذا كان هناك إلهام فعلينا أن نعرف كيف ننتظره فهو لا يأتي وحده. علينا أن نتعاون معه مثلما نتعاون مع الغامض والمجهول ليتضح شيء ما.
*abdelhafid
17 - سبتمبر - 2006
عن قصيدة النثر    كن أول من يقيّم
 
النص النثري حقق تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية ، ولعل أبرز انجازاته أنه أفرد له محلا جيدا في ذائقة المتلقي..
لكن مشكلة " النثريين " أن كتاباتهم النقدية حملت الكثير من المفاهيم الملتبسة والعنوانات المرتبكة التي تختزن حنقا من الذين شنوا حربهم على قصيدة النثر..
والذين تصفحوا مجلة " ألف " قبل توقفها عن الصدور توقفوا مثلي مليا عند اصطلاحات جديدة روجتها الكتابات المناصرة لهذا النص الجديد.
ومن بين ما لفت انتباهي من اصطلاحات نقدية ارتبطت بالكتابة عن هذا النص مصطلح " القارئ الكسول " ، اذ يتهم النثريون القراء الذين لم ينفتحوا حينها على النصوص الجديدة بأنهم " كسالى " وغارقون في الركود الثقافي اذ لو ان هؤلاء القراء تحلوا بالفضول الثقافي المتواصل لما اشاحوا بعقولهم وذائقاتهم عن هذا النص.
ومن المصطلحات الاخرى التي استوقفتني حينها ما وصف ب" وهم القصيدة " ، اذ يصنف كتاب النص الجديد قصائد النثر الى " وهمية " وغير وهمية ، وقد قرأت كثيرا حول التمييز بينهما فلم أقع على قواعد نقدية في هذا الخصوص.. وفضلت البقاء " قارئا كسولا ".
اذكر عندما كنت مقيما في دمشق فتحت هذا الموضوع مع المرحوم الشاعر الكبير السيد مصطفى جمال الدين الذي قال لي حينها : يا أبا أوس هذه الكتابات النثرية  جميلة وفيها الكثير مما يستحق القراءة لكن يجب ان نطلق عليها أي اسم الا الشعر.
واذ أعرف الموقف المتشدد للسيد جمال الدين من الشعر الحر ، وهو موقف أباح به في احدى دورات المربد بالعراق ، اكتفيت بالاستماع ولم اعلق.
وفي الختام ، اعترف اني سحرت بنصوص نثرية جميلة ، بعضها ينتمي الى صوفية حداثوية نادرة كما عند انسي الحاج وادونيس ومحمد مظلوم وغيرهم .
وتحية لكل المجتهدين من القراء والشعراء ومنهم العزيز زهير الذي أكرمني أمس بنص جميل فله الف شكر.
*Makki
25 - سبتمبر - 2006
تطوان تحب الشعر.    كن أول من يقيّم
 
   1 - لله در القائل حين قال:
لا تعرضنَّ على الرواة قصيدة *** ما لم تكن بالغت في تَهذِيبها
فإذا عرضت الشعر غير مهذب *** عدُّوه منك وسَاوسًا تَهذِي بها
  الشاعر ينتقي الكلمات، ويبالغ في التحسين والتحبير مثل قارئ القرآن لو علم أنه ينظر إليه لسارع في تحبيره وتزيينه بصوته، ومثل العالم قبل أن يفتي لا بد وأن يكون قويا على ما هو فيه، عالما بأحوال الناس خبيرا بصيرا، يضع الأشياء مواضعها، وما أحسن الكلمة إذا وضعت في مكانها.. ومن لا يحسن العرض لا يكون نصيبه إلا الذم وإن كان محقا..والشاعر حقا من يجمع بين حسن السبك للألفاظ وحسن العرض للمعاني، لا يجزئ أحدهما عن الآخر.. وقديما قيل:
  الشعر صعبٌ وطويلٌ سلمه *** إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه *** يريد أن يعربه فيعجمه
  2 – الشعر الحر حسنه حسن، والقبيح منه تمجه الأنفس، فلا يكون مصيره إلا النسيان وسوء القول..
3 – الشاعر هو من يتمكن من جميع أغراض الشعر وأنواعه.
4 – جاء في دلائل الإعجاز، للجرجاني: " وأنا سمعت أبا عمرو الشيباني وقد بلغ من استجادته لهذين البيتين، ونحن في المسجد الجامع يوم الجمعة أن كلف رجلاً حتى أحضره قرطاساً ودواة حتى كتبهما. قال الجاحظ: وأنا أزعم أن صاحب هذين البيتين لا يقول شعراً أبداً، ولولا أن أدخل في الحكومة بعض الغيب لزعمت أن ابنه لا يقول الشعر أيضاً. وهما قوله، من السريع:
لا تحسبن الموت موت البلى *** وإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكن ذا *** أشد من ذاك على كل حال
ثم قال: وذهب الشيخ إلى استحسان المعاني، والمعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي، والقروي، والبدوي. وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتخير اللفظ، وسهولة المخرج، وصحة الطبع، وكثرة الماء، وجودة السبك. وإنما الشعر صياغة وضرب من التصوير..."
5 – وكثيرا ما نبه الأصمعي كما في رسالة "فحولة الشعراء" – وهي منشورة في الوراق – إلى أمر مهم وهو قوله وهو يُسأل عن بعض الشعراء:  لو قال مثل قصيدته خمس قصائد كان فحلا ـ يعني الحُويدرة الذُّبياني ـ وقوله: ولو قال ثعلبة بن صعير المازني مثل قصيدته خمسا كان فحلا،وفيه أيضا: " قلت : فلبيد بن ربيعة ? قال : ليس بفحل، وقال لي مرة أخرى : كان رجلا صالحا، كأنه ينفي عنه جودة الشعر، وقال لي مرة : شعر لبيد كأنه طيلسان طبري، يعني أنه جيد الصنعة، وليست له حلاوة ".
  فادعاء الشعر مع قلته، تنفي عن الشاعر شاعريته، ولذلك فلابد لهؤلاء الذين يكتبون في الشعر الحر أن يكتبوا قصائد في مختلف البحور، مع الإتيان ببعض أغراض الشعر المعروفة، وإلا انتفت عنهم صفة الشاعرية.
6 – السبب في هذا القول هو أنني وجدت الشعراء قديما - وهذا مبثوث في طبقات الشعراء وتراجمهم – يُقلون من الرجز ولا يستجيدونه أو يهتبلون به كثيرا، وذلك لسهولته وكونه مطية لكل قائل ومتشبع بما لم يعط، ولذلك تجد أكثر من اعتنى بالرجز الفقهاء، حيث إنهم اعتنوا بالشعر المنظوم، فنظموا الفقه والأصول وغيرهما في منظومات يسهل على طالب العلم ضبطها، ويمكن أن يصطلح على تسميتهم ب" مشعرة الفقهاء" على وزن " مُحدِّثةُ الفقهاء ". 
 قال أبو عبيدة: "إنما كان الشاعر يقول من الرجز البيتين والثلاثة ونحو ذلك، إذا حارب أو شاتم أو فاخر".
 
*سعيد
15 - أكتوبر - 2006
ومن النصوص الرائعة لأستاذنا زهير ضمن نوادر النصوص    كن أول من يقيّم
 
من لم يكتب مثل هذا فليس بشاعر

 
لـم  يـبق للجور في أيامكم iiأثر *** إلا الذي في عيون الغيد من حور

 
   اشتمل هذا البيت على أرق معاني البديع، لفظا ومعنى، وجمع بين أشهر أبواب الشعر، وهما باب المدح والغزل، وقد حكم المقري صاحب (نفح الطيب) لقائله بأنه تقدم به على كل شاعر. وصاحب البيت هو أبو الفضل ابن شرف القيرواني المتوفى عصر يوم الثلاثاء 15/ ذي القعدة/534هـ. والبيت من قصيدة، هي أشهر ما مدح به المعتصم بن صمادح (ت 484هـ) صاحب ألمرية.
  قال المقري في (نفح الطيب):
  (وكان قد قصر أمداحه على المعتصم، وكان يفد عليه في الأعياد وأوقات الفرج والفتوحات، فوفد عليه مرة يشكو عاملاً ناقشه في قرية يحرث فيها، وأنشده الرائية التي مر مطلعها إلى أن بلغ قوله: "لم يبق للجور" فقال له: كم في القرية التي تحرث فيها ? فقال: فيها نحو خمسين بيتاً، فقال له: أنا أسوغك جميعها لهذا البيت الواحد، ثم وقع له بها، وعزل عنها نظر كل وال ٍ).
  ونقل في موضع آخر من كتابه (نفح الطيب) عن الحجاري في (المسهب) قوله: سألت أبا الحسن علي بن حفص الجزيري أن ينشدني شيئاً من شعره، فقال يا أبا محمد، إذا لم ينظم الإنسان مثل قول ابن شرف: " لم يبق للجور " فالأولى له أن يترك نظم الشعر.
*سعيد
17 - أكتوبر - 2006
رأي في' الشعر الحر'    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسمه تعالى:
 
 حدث في عصرنا هذا الكلام الذي يقال له تجوزا ( الشعر الحر أو المنثور) والحق المطابق للواقع أنه عي وحصر, وعجز وهذر, خالف نظام العرب في شعرها الموزون المقفى, وحاذف الأذواق العربية والأسماع المرهفة التي لها مدد من سلامة طبعها وكمال حسها, فلا يكون هذا شعراً أبداً حتى يلج الجمل في سم الخياط, وحتى  تُوتًر العربية شعراءَها و يُجَذ للشعر عرق النياط, إذ ذاك يكون هذا السخف المعنوي والعصيان الأدبي شعرا له دواوين, وأهله شعراء لهم محبين, يتعصبون لهم  ويذبون عن مسلكهم.أما وفي الأمة شعراء فلا..
 
فالذي يريد أن يساوي هذا المذبذب الشعاع, بذلك الموزون الثابت, ويدسه كرها في شعائر العرب المحمودة ليرفع خسيسته, إنما هو كالذي يعارض القرآن بهذيانات مسيلمة كقوله:'' الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل صاحب ذنب قصير وخرطوم طويل''
أو قوله: ''  والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا والخابزات خبزا والثاردات ثردا واللاقمات لقما'' فأين هذا السخف الركيك, من ذلك الاعجاز الناطق, والكلام العالي المسبوك كسبك الذهب, المفرغ في قوالب الحكمة المعجزة لتعيها العقول الواعية.
ولذلك قلما تجد من هؤلاء من يحسن نظم الشعر لأنه أكبر من همته, وأغلق على فهمه, وليس له من العزيمة والملكة ما يجمع نفسه على دراسة العروض وفك رموزه, إذ هو كعلم الرياضة والحساب يكد الذهن ويستفرغ الجهد, فضلا عن موهبة يمن بها الله على من يشاء, والهام يطبع الشعر بطابع النبوغ, حتى يصير شعر الشاعر دلالة عليه, كالكتابة التي تلصق  بالثياب المنسوجة في أيامنا تدل على مكان صنعها أو صانعها, فإذا قرأت شعر شاعر مفلق مطبوع, حصل لك حدس أنه صنع في دماغ فلان من النبغاء الملهمين. 
 
يقول العلامة الموسوعي, الأب لويس شيخو اليسوعي في( تاريخ الآداب العربية) (نشرة الوراق):
''على أننا كثيراً ما لقينا في هذا الشعر المنثور قشرة مزوقة ليس تحتها لباب وربما قفز صاحبها من معنى لطيف إلى قول بذي سخيف أو كرر الألفاظ دون جدوى بل بتعسف ظاهر. ومن هذا الشكل كثير في المروجين للشعر المنثور من مصنفات الريحاني وجبران وتبعتهما فلا تكاد تجد في كتاباتهم شيئاً مما تصبو إليه النفس في الشعر الموزون الحر من رقة وشعور وتأثير. خذ مثلاً وصف الريحاني للثورة: ويومها القليب العصيب. وليلها المنير العجيب وصوت فوضاها الرهيب. من هتاف ولجب ونحيب. وزئير وعندلة ونعيب وطغاة الزمان تصير رماداً. وأخيارهُ يحملون الصليب ويل يومئذٍ للظالمين. المستكبرين والمفسدين هو يوم من السنين. بل ساعة من يوم الدين ويل يومئذٍ للظالمين هي الثورة ويومها العبوس الرهيب ألوية كالشقيق تموج. تثير القريب. تثير البعيد وطبول تردّد صدى نشيد عجيب وأبواق تنادي كلَّ سميع مجيب وشرر عيون القوم يرمي باللهيب ونار تسأل هل من مزيد. وسيف يجيب. وهول يشيب ويل يومئذٍ للظالمين. ويل لهم من كلّ مريد مهين طَّلاب للحقّ عنيد مدين. ويل للمستعزَين والمستأمنين هي ساعة الظالمين وهي طويلة على هذه الشاكلة.
 ولو أردنا انتقادها وبيان نقائصها النثرية والشعرية والمعنوية لطال بنا الكلام. وقس عليها فصولاً عديدة من جنسها أعني طنطنة ألفاظ وشقشقة لسان وإذا حاول الأديب استخلاص معانيها بقي متضعضعاً مرتاباً وكم مثلها في كتابات جبران. ودونك فصله المعنون بالأرض: تنبثق الأرض من الأرض كرهاً وقسراً ثمَّ تسير الأرض فوق الأرض تيهاً وكبراً وتقيم الأرض من الأرض القصور والبروج والهياكل وتنشئ الأرض في الأرض الأساطير والتعاليم والشرائع ثم تمل الأرض أعمال الأرض فتحوك من هالات الأرض الأشباح والأوهام والأحلام ثم يراود نعاسُ الأرض أجفان الأرض فتنام نوماً هادئاً عميقاً أبدياً ثم تنادي الأرض قائلة للأرض أنا الرحم وأنا القبر وسأبقى رحماً وقبراً حتى تضمحل الكواكب وتتحول الشمس إلى رماد فلعمري هذه الغاز لا شيء فيها من منظوم رائق ولا منثور شائق هي أقرب إلى الهذيان والسخف منها إلى الكلام المعقول.
 ولو شئنا لجمعنا من هذا الصنف صفحات تضيق عنها أعداد المشرق. وشتان بينها وبين فصول أخرى بديعة لبعض الكتبة البلغاء كمثل فصل رويناه في المشرق عنوانه (الموسيقى) لصديقنا وفخر كليتنا الأديب يوسف أفندي غصوب (راجع كتابه أخلاق ومشاهد ص117) وكفصله (أيها الصليب) (المشرق 22 (1924): 463) فإذا استثنينا هذه الفصول الرائعة التي عرف صاحبها من أين يؤكل الكتف لصدقنا على قول الكاتب الأديب مصطفى أفندي صادق الرافعي في عدد المقتطف الأخير الصادر في يناير 1926 (ص31):
'' نشأ في أيامنا ما يسمونه (الشعر المنثور) وهي تسمية تدل على جهل واضعيها ومن يرضاها لنفسه? فليس يضيق النثر بالمعاني الشعرية ولا هو قد خلا منها في تاريخ الأدب. ولكن سر هذه التسمية إن الشعر العربي صناعة موسيقية دقيقة يظهر فيها الاختلال لأوهى علة ولأيسر سبب ولا يوفق إلى سبك المعاني فيها إلا من أمده الله بأصلح طبع وأسلم ذوق وأفصح بيان، فمن أجل ذلك لا يتحمل شيئاً من سخف اللفظ أو فساد العبارة أو ضعف التأليف... غير أن النثر يحتمل كل أسلوب وما من صورة فيه إلا ودونها صورة أن تنتهي إلى العمامي الساقط والسوقي البارد ومن شأنه أن ينبسط وينقبض على ما شئت منه، وما يتفق فيه من حسن الشعري فإنما هو كالذي يتفق في صوت المطرب حين يتكلم لا حين يتغنى فمن قال (الشعر المنثور) فأعلم أن معناه عجز الكتاب عن الشعر من ناحيةٍ وادعاؤه من ناحيةٍ أخرى.'' انتهى المراد منه.-  (قلت: انظر ما نقله عن الأستاذ الرافعي في أحد أجزاء كتاب وحي القلم له.)
 
وهذا الأستاذ البديع الأعجوبة ابن تيمية له كلام عجاب في إنكار الإخلال بالشعر العربي وتغيير نظامه, كأنه شاهد عيان على ما حدث في أيامنا يقول في مجموع الفتاوى (م32 ص 252) : '' ..أن هذا الكلام الموزون كلام فاسد مفردا أو مركبا, لأنهم غيروا فيه كلام العرب, وبدلوه بقولهم: ماعوا وبدوا وعدوا.وأمثال ذلك مما تمجه القلوب والأسماع, وتنفر عنه العقول والطباع.
وأما مركباته فإنه ليس من أوزان العرب, ولا هو من جنس الشعر ولا من أبحره الستة عشر, ولا من جنس الأسجاع والرسائل والخطب.
ومعلوم أن تعلم العربية, وتعليم العربية, فرض على الكفاية وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن. فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي, ونصلح الألسن المائلة عنه, فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة, والاقتداء بالعرب في خطابها. فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا, فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية  المستقيمة, والأوزان القويمة, فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان,الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان, الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصميان.''
قال: وهؤلاء قوم تركوا المقامرة بالأيدي, وعجزوا عنها: ففتحوا القمار بالألسنة, والقمار بالألسنة أفسد للعقل والدين من القمار بالأيدي. 
ثم قال:.. بل لو فرض أن الرجل نظم هذه الأزجال العربية من غير مبالغة لنهي عن ذلك, بل لو نظمها في غير الغزل, فإنهم تارة ينظمونها بالكفر بالله وبكتابه ورسوله, كما نظمها (أبو الحسن التستري) في ( وحدة الوجود) وأن الخالق هو المخلوق, وتارة ينظمونها في الفسق: كنظم هؤلاء الغواة, والسفهاء الفساق. ولو قدر أن ناظما نظم هذه الأزجال في مكان حانوت: نهي, فإنها تفسد اللسان العربي, وتنقله إلى العجلة المنكرة.
وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات, وهو التكلم بغير العربية إلا لحاجة, كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد, بل قال مالك: من تكلم في مسجدنا بغير العربية أخرج منه, مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها, ولكن سوغوها للحاجة, وكرهوها لغير الحاجة, ولحفظ شعائر الإسلام,  فإن الله أنزل كتابه باللسان العربي, وبعث به نبيه العربي, وجعل الأمة العربية خير الأمم, فصار حفظ شعارهم من تمام حفظ الإسلام. فكيف بمن تقدم على الكلام العربي مفرده ومنظومه- فيغيره ويبدله, ويخرج عن قانونه, ويكلف الانتقال عنه? إنما هذا نظير ما يفعله بعض أهل الضلال من الشيوخ الجهال حيث يصمدون إلى الرجل العاقل, فيولهونه ويخنثونه, فإنهم ضادوا الرسول إذ بعث بإصلاح العقول والأديان, وتكميل نوع الإنسان, وحرم ما يغير العقل من جميع الألوان.فإذا جاء هؤلاء إلى صحيح العقل فأفسدوا عقله وفهمه, فقد ضادوا الله وراغموا حكمه, والذين يبدلون اللسان العربي ويفسدونه, لهم من هذا الذم والعقاب بقدر ما يفتحونه,فإن صلاح العقل واللسان,مما يؤمر به الإنسان, ويعين ذلك على تمام الإيمان, وضد ذلك يوجب الشقاق والضلال والخسران, والله أعلم.'' اه
 
(قلت: انظر ان شئت فصلاً هاماً له في كتابه '' اقتضاء الصراط المستقيم'' حول منزلة العربية من الدين, ورطانة الأعاجم وهو نهاية في الأستاذية والاتقان)
 
( هذا وقد صدفت عن ذكر رؤساء هذه النحلة, وشيوخ هذا المسلك, وبعض نتاجهم المتوغل في الركاكة والصلف,والغارق في الرقاعة والسخف, حرصا على القلوب, وبعدا عن إيغار صدور محبيهم, فبقاء المحبة بين الناس والبعد عن أسباب الشقاق معتبر في كل حال, إذا لم يخل بمبدأ, وينجر إلى مداهنة.)
 
و يبقى هذا رأي و '' قل كل يعمل على شاكلته''  وطبيعته و(''ما هو أشكل عنده وأولى بالصواب في اعتقاده'').
 
 
*طه أحمد
24 - أكتوبر - 2006
هذا السجال تجاوزه العالم..!    كن أول من يقيّم
 
> ولكن من الملاحظ في شعرك ولا سيما في المرحلة الأخيرة أن ثمة حواراً بين النثر والشعر، وقد عرفت تماماً كيف تستفيد من قصيدة النثر، لا سيما أنك شاعر تفعيلة، وقد استشهدت بجملة بديعة لأبي حيان التوحيدي في ديوانك الأخير "كزهر اللوز أو أبعد"! وما يميز القصيدة لديك هو هذا الفضاء الرحب، الفضاء النثري والموسيقى الداخلية القائمة على تناغم الحروف!

- أولاً، أود أن أقول ان ليس لدي أي تحفظ على قصيدة النثر. والتهمة التي لاحقتني في انني ضد قصيدة النثر زمناً هي باطلة.

قلت وأقول دائماً ان من الانجازات الشعرية المهمة في العالم العربي بروز قصيدة النثر، أي تأسيس طريقة كتابة مغايرة للشعر التقليدي والحداثة التقليدية. قصيدة النثر تريد أن تميز نفسها وتريد أن تطور أو أن تضيف نصاً مختلفاً عن القصيدة الكلاسيكية وعن القصيدة الحديثة التي صنعها جيل الرواد. هذا أولاً. ثانياً، أنا من المعجبين جداً بشعراء كثيرين يكتبون قصيدة النثر. وأقول دائماً إن هناك أزمة في ما يسمى قصيدة التفعيلة، وأنا أكره هذه التسمية، ولكن لا بديل لها. والأزمة أصلاً تكمن في الكتابتين.


> الشعر العمودي أيضاً شهد أزمة.

- لا بل انها الأزمة التي تشهدها الثقافة العربية في كل أبعادها. ولكن إذا أجرينا احصاء، اذا أردنا ان نختار عشر مجموعات شعرية صدرت في هذا العام أو عشرين، سنرى ان الكمية الكبرى أفضل هي لقصيدة النثر التي تحمل النوعية الفضلى. ولكن هذا يعني أن دور قصيدة التفعيلة انتهى أو انتهت قدرتها على استيعاب ايقاع الزمن الحديث! أو انها لم تعد قادرة على تطوير اللغة في طريقتها الخاصة! أنا من آخر المدافعين عن قدرة قصيدة التفعيلة على أن تستفيد من اقتراحات أو من تصورات قصيدة النثر ومشروعها، وأن تكتب الرؤيا الجديدة لقصيدة النثر كتابة موزونة. أنا من الشعراء الذين لا يفتخرون إلا بمدى إخلاصهم لإيقاع الشعر. انني أحب الموسيقى في الشعر. انني مشبع بجماليات الايقاع في الشعر العربي. ولا أستطيع أن أعبّر عن نفسي شعرياً إلا في الكتابة الشعرية الموزونة، ولكنها ليست موزونة في المعنى التقليدي. لا. ففي داخل الوزن نستطيع ان نشتق ايقاعات جديدة وطريقة تنفس شعرية جديدة تخرج الشعر من الرتابة ومن القرقعة الخارجية. لذلك فإن أحد أسباب خلافي مع بعض الأصدقاء من شعراء قصيدة النثر هو مصدر الايقاع الشعري، الموسيقى الداخلية. فهم يرون أن الموسيقى الداخلية لا تتأتى إلا من النثر، أما انا فأرى ان الموسيقى الداخلية تأتي من النثر ومن الايقاع أيضاً. وعلى العكس، فإن وضوح الايقاع الآتي من الوزن يطغى على الايقاع المنبثق من النثر. وأصلاً كل كتابة فيها ايقاع. في النثر إيقاع وفي الشعر إيقاع وفي الكلام اليومي والعادي ايقاع. إذاً الايقاع موجود. لكن الأمر هو: كيف نضبط هذا الايقاع وكيف نجعله مسموعاً أو حتى بصرياً. أعتقد أن ما زال في قدرة الوزن الشعري، إذا نظر اليه الشاعر في طريقة مختلفة وإذا عرف كيف يمزج بين السردية والغنائية والملحمية وكيف يستفيد حتى من النثرية العادية، ما زال في قدرته أن يحل بعض الصعوبات في البحث عن ايقاع شعري جديد. هذا هو عملي الشعري، أي ان أكتب الوزن كأنه يسرد وأكتب النثر كأنه يغني. هذه هي المعادلة، بل هذا هو الحوار بين الشعر والنثر.


قصيدة التفعيلة وأزمتها


> الموسيقى داخل القصيدة أقوى من الوزن الخارجي... ألا توافقني أن قصيدة التفعيلة تعاني أزمة?

- هناك مشكلة فعلاً. لكن المشكلة هذه تتعلق بالشعر نفسه وبالموهبة الشعرية والخبرة الشعرية. قصيدة التفعيلة تستمد شرعيتها الايقاعية من كونها كسراً للنظام التقليدي، ولكن عندما تقع في نظام تقليدي آخر تفقد شرعيتها. لذلك تستطيع هذه القصيدة أن تطور ايقاعاتها وبنيتها. مثلاً: أنا ليس لديّ سطر شعري، القصيدة لديّ تتحرك كلها مثل كتلة دائرية، إنها تتدوّر. القافية عندي أخفيها في أول الجملة أو في وسطها. إذاً هناك طريقة إصغاء الى اللغة، يجب أن تحرر الشاعر من الرتابة، وعلى الشاعر أن يعرف كيف يتمرّد على الرتابة الموسيقية. وأحياناً يكون هناك ايقاع عالٍ لا يُجمّل إلا برتابة ما. هناك تبادل إذاً، بين البعد الايقاعي والنثر...
 
*مقتطف من الحوار الذي أجراه عبده وازن .
ونشر في صحيفة الحياة
*abdelhafid
25 - أكتوبر - 2006
استدراك..    كن أول من يقيّم
 
* أجري الحوارمع الشاعر : محمود درويش .
 
*إضافة :> ماذا يعني أن يقول شاعر في حجمك ومرتبتك: ?أنا لست لي أنا لست لي...?? هل هي الغربة التي يحياها الشاعر الذي فيك?

-
في آخر الأمر لا يبقى من الشاعر إلا بعض شعره، إذا كان استحق أن يصمد في غربال الزمن. أما هو فليس لنفسه، إنه منذور للغة ولتقديم مسوّغ وجوده على هذه الأرض. انه، في ختام الأمر زائل واللغة هي الباقية. ?أنا لست لي? على المستوى الشخصي، ولكن ربما ?أكون لي? على المستوى الشعري، وإذا كانت لي قيمة ما، فهي لن تكون لي، بل للغة وللآخرين.

> هل تخاف الموت?

- لم أعد أخشاه كما كنت من قبل. لكنني أخشى موت قدرتي على الكتابة وعلى تذوّق الحياة. لكنني لن أخفيك أن الطريقة التي مات فيها الشاعر معين بسيسو في الفندق، وكانت غرفته مغلقة وعلى الباب إشارة ?الرجاء عدم الازعاج? جعلتني أخشى هذه الاشارة أو اللافتة. فجثته اكتشفت بعد يومين. الآن كلما نزلت في فندق لا أضع هذه الاشارة على الباب. ولا أخفيك أيضاً انني لا أضع مفتاح باب البيت في القفل عندما أنام.

> أليست الفنون قادرة على هزم الموت كما قلت في قصيدتك ?جدارية??

- هذا وهم نختلقه كي نبرر وجودنا على الأرض، لكنه وهم جميل ..
 
*abdelhafid
25 - أكتوبر - 2006
بعد الإذن من شيخنا طه المراكشي    كن أول من يقيّم
 
شكرا يا أستاذ على هذه النوادر التي تتحفنا بها، ونطلب منكم الإذن في أننا نقلنا كلام ابن تيمية بحذافيره ونشرناه في نوادر النصوص، ولكن لم نعف نفسنا أن نعزو الفضل لأصحابه. ولا أريد أن أثقل عليكم فأقول نحن بانتظار حديثكم عن المكتبة، فإن لم يكن عن مكتبة جامع دار الهجرة فليكن عن أي مكتبة رسخت صورتها في بالكم، ورجاؤنا أن تفتحوا موضوعا مستقلا لهذه الأحاديث، بعنوان (بين الكتب) أو  (كتب ومكتبات) أو ما هو قريب من هذا العنوان، وسوف تجدون منا مشاركات طريفة إن شاء الله.
*زهير
25 - أكتوبر - 2006
 1  2  3  4  5