البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : صوت صفير البلبل    كن أول من يقيّم
 عثمان بن محمد 
28 - يناير - 2006

بعد التحية للجميع: هنالك قصة لقصيدة تبدأ بهذا البيت :

           صوت صفير البلبل     هيج قلبي  الثمل  

 ابحث عن صاحب القصيدة والقصيدة  وقصتها .

    ولكم تقديري واحترامي 

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هيج قلبي الثمل    كن أول من يقيّم
 

هذه القصيدة للأصمعي , قالها تحدياً لذاكرة الخليفة العباسي أظنه (أبو جعفر المنصور) الذي كان يحفظ الشعر من المرة الأولى , فكان هذا الخليفة , قد أشاع بين الشعراء أن من يأتي بشعر لم يسمعه الخليفة فله وزنه ذهبا , وهكذا كان الشعراء يرجعون خائبين دون الحصول على أعطيات الخليفة الذي اشتهر بالبخل إلى أن نظم الأصمعي هذه القصيدة فعجز الخليفة عن إعادتها , وعند المكافأة كتبها الشاعر على صخرة , مما أدى إلى نفاد المال من بيت مال المسلمين

وقد بلغت القصيدة حوالي سبعا وثلاثين بيتاً جاء فيها

وولولت ولولة ولي ولي يا ويل لي

فقلت لاتولولي وبيني اللؤلؤ لي

أما المصدر الذي أثبتها ليس في ذاكرتي الآن سأوافيك باسمه قريبا إن شاء الله 

samer
30 - يناير - 2006
وهذه أيضاً    كن أول من يقيّم
 

هذه القصة و القصيدة لا تصح عن الأصمعي و ذلك لركاكتها و ضعفها  والله أعلم ولكن سأرويها بناء على طلبك

وقعت هذه القصة في عهد الخلافة العباسية تحديداً في خلافة الخليفة أبو جعفر المنصور الذي كان لدية من العقل والذكاء ما يفوق أكثر البشر فقد كان من شدة ذكائه أنه عندما يسمع أي قصيدة يحفظها من أول مرة سواء كثرت أبياتها أو قلت ،.ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الخليفة بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الغلام عندي يحفظها فيأتي الغلام فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً ، و يعمل هذا مع كل الشعراء. فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الخليفة دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها  عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال:

صوت صفير البلبي * هيج قلبي الثملي
الماء والزهر معا * مع زهر لحظ المقلي
وأنت يا سيدلي * وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي * غزيل عقيقلي
قطفته من وجنة * من لثم ورد الخجلي
فقال لا لا لا لا * وقد غدى مهرولي
والخزذ مالت طربا *من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت *ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي * وبيني اللؤلؤلي
قالت له حين كذا * إنهض وجد بالنقلي
وفتية سقونلي * قهوة كالعسللي
شـمـمـتها بـأنـفـي * أزكــى مـن الـقرنفلي
فـي وسـط بستان حلي * بـالزهر والـسرورلـي
والـعود دن دن دنـلي * والـطبل طـبطبطبلي
طـبطـبطب طبطبطب * طـبطـبطب طبطبطبلي
والسقف سقسقسقلي * والـرقص قـد طـاب اللي
شـوى شـوى وشاهشوا * عـلـى ورق سـفـرجلي
وغــرد الـقمري يـصيح * مــلـل فــي مـلـلي
ولــو تـرانـي راكـباً * عـلـى حـمـار أهـزلي
يـمـشي عـلى ثـلاثة * كـمـشـية الـعـرنجلي
والـناس تـرجم جـملي * فــي الـسوق بـالقلقللي
والـكـل كـعكعكـعكع * خـلفي ومـن حـويللي
لـكـن مـشـيت هـارباً * مــن خـشية الـعقنقلي
إلـــى لـقـاء مـلـك * مــعـضـم مـبـجـلي
يـأمـرنــي بـخـلعة * حـمـراء كـالدمدمـلي
أجــر فـيـها مـاشياً * مــبـغـدداً لـلـذيـلي
أنــا الـلأديب الألـمعي * مـن حي أرض الموصل
نـظمت قـطعاً زخـرفت * يـعجز عـنها الأدبلـي
أقــول فــي مـطلعها * صـوت صـفير الـبلبل

حينها اسقط في يد الخليفة فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الخليفة احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الخليفة أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي? قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الخليفة أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الخليفة أعده قال الأصمعي بشرط. قال الخليفة فما هو? قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الخليفة لك ما تريد.

*عبدالله
30 - يناير - 2006
صوت صفير البلبل برواية الإتليدي    كن أول من يقيّم
 

القصيدة منشورة  على الوراق، في كتاب الإتليدي (نوادر الخلفاء المشهور بإعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس) (ص 34) وهي فيه (31 ) بيتا، منسوبة للأصمعي، مع قصتها، وقد لحق نص القصيدة أخطاء فنية سوف نقوم بتصحيحها لاحقا بمشيئة الله. وقد وصلتنا أيضا عن طريق (حلبة الكميت) للنواجي (ت 788هـ)(ص 89 ـ 90)  مع ذكر قصتها، وهي فيه (22) بيتا، منسوبة إلى الأصمعي، وقد نقلها عنه د. إبراهيم النجار في كتابه مجمع الذاكرة، في ترجمة أبي العجل الماجن، ومن هنا وردت القصيدة  خطأ في ديوان أبي العجل الماجن في نشرة الموسوعة الشعرية (المجمع الثقافي في أبو ظبي: الإصدار الثالث) ويبدو أن ذلك من أخطاء الإدخال والطباعة. ولكنني اعتمدت نشرة الموسوعة في التعليق في الهوامش، وأنبه هنا إلى أن القصيدة لا تنسب في كتب الأدب المتأخرة إلا للأصمعي. وقد وردت أيضا في الموسوعة في ديوانه، وهي فيه (26) بيتا.
  والجدير بالذكر أن لأبي العجل الماجن، قصيدة مشهورة على غرار هذه القصيدة وعلى عروضها، وربما كانت أساسا لقصيدة (صوت صفير البلبل) انظر ما كتبته عن أبي العجل في (دوحة الشعر) في ملف بعنوان (مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي) البطاقة رقم (49) وقصيدته موجودة في طبقات ابن المعتز (الوراق: ص 132)وأولها:

شه شه على العقلل مـاهو  من شكللي
ويبدو أن النجار قد تصرف في تغير ألفاظ بعض أبيات (صوت صفير البلبل) حسب رواية النواجي، وسوف أنبه إلى ذلك في حواشيها. وجعلت رواية الإتليدي هي الأساس.
 
صَـوتُ صَـفِيرِ iiالبُلبُلِ هَـيَّـجَ قَـلـبِي iiالثمِلِ
الـمـاءُ  وَالـزَهرُ iiمَعاً مع زهر لَحظِ المُقَلِ (1)
وَأَنـتَ  يا iiسيددلي وسيّدي وَمَولَلِي (2)
وَكَـم  وَكَـم تَيَّمنِي غُزَيِّلٌ  عَقيقلي (3)
قَـطـفتُ  مِن وَجنتهِ باللثم وَردَ الخَجَلِ (4)
وقلت بسبسبسني فلم يَجُد بالقبلِ(5)
فَقالَ لا لا لا iiلَلا وَقَد غَدا مُهَرولي
وَالـخُـودُ  مالَت iiطَرَباً مِن فِعلِ هَذا الرَجُلِ (6)
وَوَلْــوَلَــت iiوَلـوَلـةً (ولي ولي) يا وَيلَ لِي (7)
فَـقُلتُ  لا iiتُوَلوِلي وَبَـيّني  اللُؤلُؤَ iiلَي
لـمـا رأته أشمطا يـريد  غير iiالقبلِ
وبـعـده ما iiيكتفي إلا بطيب الوَصْلَلي
قـالَت لَهُ حينَ iiكَذا اِنهَض  وَجُدْ بِالنقَلِ
وَفِـتـيةٍ  iiسَقَونَنِي قَُهيوَةً كَالعَسلَلي (8)
شَـمَـمـتُها في iiأَنَفي أَزكى مِنَ القُرُنْفُلِ (9)
فِـي وَسـطِ بُستانٍ iiحُلِي بِالزَهرِ  وَالسَرَوْلَلِ(10) 
وَالـعُـودُ  iiدَنـدَنْـدَنَلي والطبلُ طَبْطَبْطَبَلِي (11)
وَالـسَـقفُ iiشقشقشقلي والماء سَقسَقسَقلِي (12)
شَـووا شـووا iiوشاهشوا على ورقْ سفرجلي (13)
وغـرّد القمري iiيصيحْ مِن ملل في مللي (14)
فـلـو  تـراني iiراكبا عَلى حِمارِ أَهزَلِ (15)
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ   كَمَشيَةِ العَرَنجلِ (16)
وَالـنـاسِ تَرجمْ iiجَمَلِي فِي السُوق بِالقلقلل (17)
وَالـكُـلُّ كَـعكَع iiكَعكَعٍ خَلفي وَمِن حولَلي (18)
لَـكِـن مَـشَيتُ iiهارِباً مِن خَشيَةِ العقنقل (19)
إلى لقاء ملك     معظم iiمبجل
يَـأمُـرُ  لِـي iiبِخَلعَةٍ حَمراء كالدمدملي(20)
أجـر  فيها iiماشيا مبغددا للذيل (21)
أَنـا  الأَدِيـبُ iiالأَلمَعِي مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
نَظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت تعَجّزُ الأدبللي ii(22)
أَقـولُ  فَي iiمَطلَعِها صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ
(1) في ديوان أبي عجل نشرة الموسوعة: (مع حسن لحظ المقل)
(2) في ديوان أبي عجل (وأنت حقا سيدي = وسؤددي وموللي)
(3) في ديوان أبي عجل (غزيل عقنقلي)
(4) في ديوان أبي عجل (بالوهم ورد الخجل)
(5) في ديوان أبي عجل (بسبسبستني)
(6) البيت مع الأبيات الخمسة التي تليه ساقطة من ديوان أبي عجل، وقد وردت القطعة في ديوان الأصمعي عدا البيت الثالث والرابع.
(7) في ديوان الأصمعي:( فَوَلوَلَت وَوَلوَلَت)
(8) في ديوان أبي عجل (يسقونني)
(9) في ديوان أبي عجل (في أنففي)
(10) في ديوان أبي عجل (في بستتان حسن)
(11) في ديوان أبي عجل (والعود دندن دندنٌ = والطبل طبطبطب لي) وبعده في نشرة الموسوعة لديوان الأصمعي: (طَب طَبِطَب طَب طَبَطَب =       طَب طَبَطَب طَبطَبَ لِي) وبعده: (وَالسَقفُ سَقسَقسَق لِي =وَالرَقصُ قَد طابَ لِي)
(12) البيت كما هو في الإتليدي (والرقص قد طبطبلي = والسقف قد سقسقلي) وفي ديوان أبي عجل (والرقص أرطب طبطب = والماء شقشقشق لي) ولعل الصواب ما أثبته.
(13) في ديوان الأصمعي في الموسوعة (شَوى شَوى وَشاهشُ  = عَلى حِمارِ أَهزَلِ) وفي ديوان أبي عجل (شووا شووا شووا على = وُرَيّق السفرجل)
(14)  في ديوان أبي عجل (من ملل من مللي)
(15) انظر الحاشية (13) وهو في ديوان أبي عجل (حمار أعزل)
(16) في ديوان أبي عجل (أمشي)
(17) في الإتليدي (بالقلقلي)? وفي ديوان أبي عجل (والناس قد ترجمني = في السوق بالبَقَلَّل) وفي الأصمعي: (بالقلقلل)
(18) كذا ورد عجز البيت في الإتليدي، ويبدو أنه بتشديد اللام  الأولى (حولّلي) وفي ديوان أبي عجل (ومن حُوَيللي) وفيه صدر البيت: (والكل كع كع ككعٌ)
(19) وهي في ديوان أبي عجل (من خشية في عقللي) وفي ديوان الأصمعي (مِن خَشيَةِ مُبَجَّلِ) وهي مزج بألفاظ البيت الذي يليه وقد سقط من ديوان الأصمعي نشرة الموسوعة.
(20) في ديوان أبي عجل (كالدَمَلْمَلِ) وفي ديوان الأصمعي (كالدم دملي)
(21) في ديوان أبي عجل (أجر فيها مأربا = ببغدد كالدُلدُل) وهو آخر أبيات القصيدة في ديوانه (نشرة الموسوعة)
(22)  في ديوان الأصمعي: (يَعجزُ عَنها الأَدبُ لِي)


 

*زهير
30 - يناير - 2006
أفادك الله    كن أول من يقيّم
 

أخي زهير

شكراً على معلوماتك القيمة و لا عطر بعد عروس

*عبدالله
30 - يناير - 2006
من رأى القلقل الوراد ذكره في القصيدة    كن أول من يقيّم
 

أشكر الأخ عبد الله على كلمته الطيبة، قبل السؤال عمن رأى القلقل الوارد ذكره في القصيدة في قوله:

والناس ترجم جملي في  السوق iiبالقلقلل
أتمنى ممن يعرف (القلقل) من أصدقاء الوراق أن يتحفنا بالجواب على هذا السؤال.
ولا يخفى أن اللام الأخيرة في القلقلل زيادة لإقامة الوزن على غرار معظم الأبيات، والقلقل: ورد ذكره في معلقة امرئ القيس، على رواية من روى الكلمة بقافين، وهو قوله:
ترى بعر الآرام في عرصاتها وقـيـعـانها كأنه حب iiفلفل

فقد روي (كأنه حب قلقل) كما حكى السيوطي في (المزهر) (الوارق: ص 292) وقال فيه أيضا (ص 313) معلقا على قول الراجز:
وانحَتَّ من حَرْشاء فَلْج خَرْدَلُهْ وانْـتَفَضَ  البَرْوَقُ سوداً فُلْفُلُهْ

قال ابن دريد: ومن روى هذا البيت قِلْقِلِه؛ فقد أخطأ؛ لأن القِلْقِل ثمر شجر من العِضَاه، وأهل اليمن يسمون ثمر الغاب قِلْقلاً).
قال ابن البيطار في (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية)
(قال أبو حنيفة: هو شجرة خضراء تنهض على ساق ونباتها الآكام دون الرياض ولها حب كحب اللوبيا حلو طيب يؤكل والسائمة حريصة على أكله، ومنابته الغليظ والجلد من الأرض وحب القلقل مهيج على النكاح، يأكله الناس لذلك ويقال القلقل وقلقلان وقلاقل.
وقال أبو عمر: والقلقلان أحمر بطون الورق أحمر ظهورها والقلقل من النبات الذي إذا جف ثم هبت عليه الريح كان له جرس وزجل.
وفي كتاب الرحلة: هو معروف بالعراق مزدرع على السواقي في مزارع القطن وغيره فيعظم شجره حتى يكون في قدر شجر الشهدانج المتوسط ويتخذ منه الأرشية كما يتخذ من العنب وهو عندهم أنجب في الماء من ذلك وورقه ثلاث ثلاث سمسمية الشكل وشهدانية الشكل ويكون أيضاً حبه في كل معلاق، إلا أنه أقل تشريفاً وأصلب وأقصر وخضرتها مائلة إلى الدهمة وساق شجرتها إلى الحمرة فيها قليل زغب وطعم الورق مر وزهره قطني الشكل، إلا أنه أميل إلى البياض وثمره في أوعية خشنة على شكل بزر الشوكة الطويلة إلا أنه أكبر نحو من نوى القرطم في القدر ولونه أغبر وطعمه حلو وفيه لزوجة وقد إزدرعته في بلادنا فانجب.
وقال ابن ماسويه: حار رطب زائد في الجماع وخاصة إذا خلط بالسمسم وعجن بعسل الطبرزد وفانيذ وليس يكون جيداً ولا هو رديء الخلط وإن قلي فهو أحمد والإكثار منه يتخم ويورث هيضة.
وقال ماسرجويه: حار رطب في الثانية زائد في الباه وإن تنقل به على الشراب صدع وليس خلطه برديء وخاصة إذا قلي)

وورد ذكر القلقل في خطبة لقتيبة ذكر الجاحظ قطعة منها في (البيان والتبيين) وأوردها الطبري كاملة في تاريخه. وذكره الميداني في (مجمع الأمثال) في المثل (دقك بالمنحاز حب القلقل) والمنحاز: الهاون. قال: القلقل شجيرة خضراء تنهض على ساق، ولها حب كحب اللوبيا حلو طيب يؤكل، والسائمة حريصة عليه.
وقال الزمخشري في (المستقصى):
دقك بالمنحاز حب القلقل: بقافين مكسورتين حب شاق المدق، عن الأصمعى وعن ابى
الهيثم حب القلقل من يدقه? إنما أراد حب الفلفل الذي يدق فيجعل في الأمراق. يضرب في
الإلحاح على الشحيح.
وقال ابن منظور: معلقا على المثل: (والعامة تقول حب الفُلْفُل؛ قال الأَصمعي: وهو تصحيف، إِنما هو بالقاف، وهو أَصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أَبو عبيد. قال ابن بري: الذي ذكره سيبويه ورواه حب الفُلْفُل، بالفاء، قال: وكذا رواه عليّ بن حمزة؛ وأَنشد: وقد أراني في الزمان الأول ..إلخ

وأشهر ما وصلنا من ذكرالقلقل قول أبي النجم العجلي (ت 130هـ)
وَاِحتازَتِ الريحُ يَبيسَ القِلقِلِ
والبيت هو البيت (63) من أرجوزته السائرة في وصف النياق، وهي أطول أرجوزة وصلتنا في موضوعها وعدد أبياتها (194) بيتا، وقد انتصف بها للرجاز من الشعراء كما ذكر أبو الفرج في الأغاني، ونعتها رؤبة بأم الرجز . وكان قد كتبها بطلب من هشام بن عبد الملك.

*زهير
30 - يناير - 2006
اشكركم    كن أول من يقيّم
 

         

              تحياتي للجميع

وشكري وتقديري لكل من  الأخوان سمير وعبدالله وزهير  .

        

عثمان بن محمد
31 - يناير - 2006