لا شك أن أهم دافع لأن يقول شخص ما الشعر = هو تذوق هذا الشخص لنغمة ولحن البحور الشعرية ، وبدون هذا التذوق سيكون قول الشعر عسيرًا عليه ؛ حتى ولو كان عارفًا بعلمي العروض والقافية ، وأنا واحد من شداة الشعر - وأعتقد أن مثلي كثير - أكتب على بعض الأبحر منذ مدة لعلمي بها ؛ مع أني إلى الآن لم أتذوق نغمتها ، اقتراحي هو : أن يوجد في موقع الوراق ديوان صوتي يضم عددًا من القصائد وفق أشكال كل البحور الشعرية ، وقد ذكر العروضيون أنها 63 شكلاً أو تزيد ، وتكون قراءة هذه القصائد ليست من باب الإلقاء الشعري ؛ وإنما تقرأ بطريقة تتضح بها نغمة البحر وتتبين تفعيلاته من خلالها ؛ كأن يفصل القارئ لها بين تفعيلات البيت بسكتة يسيرة ، ومن شأن هذا الديوان الصوتي أن يجعل المستمع يتذوق موسيقا البحور الشعرية ، وبالتالي سيصبح من اليسير عليه أن ينظم الشعر على أي بحر شاء . |