البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : الحقيقة والانسان    كن أول من يقيّم
 علاء 
14 - يناير - 2006
تختلف الحقيقة من مجتمع لآخر ومن عصر لآخر فهل يمكننا اعتبار ما نتوصل إليه في مختلف العلوم والمجالات حقيقة وإذا كنا سنعتبر ما توصلنا اليه حقيقة ويأتي أناس بعدنا ويقولون أن هذا خطئ فما هي الحقيقة بالتحديد هل هي ما توصنا اليه أم ما توصل إليه أجدادنا أم ما سيتوصل إليه أحفاذنا.
في اعتقادي انه لاتوجد حقيقة، إلا حقائقنا الاسلامية...
فما هي الحقيقة في نظركم . وهل لها وجود / أم أن الحقيقة لها ارتباط بالزمان والمكان .فماهو حقيقي في هذا الزمان أو هذا المكان ... أدلوا بدلوكم في هذا الموضوع وأفيدونا أفادكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله  
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نعم    كن أول من يقيّم
 

.السلام عليكم ورحمة الله

..ان كل شئ قابل للابصار والمشاهدة هو حقيقة...واصدقها (التجريد)

..ان ماهو حقيقية علمية .الان .هو كذلك في المستقبل ..ولكن يتم التوسع.    ..ويجب التفريق بين النظرية العلمية والحقيقة العلمية.

..

جبران
28 - يناير - 2006
الحقيقة موضوع مهم جدا    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله
أشكرك أخي جبران على مداخلتك القيمة هذه
في بداية قلت بأن كل شيء قابل للإبصار والمشاهدة فهو حقيقة لكنني أرى أنه ليس دائما كل مايكون قابل للمشاهدة فهو حقيقة أعطيك  مثالا على سبيل التوضيح ،إذا رسمنا خطين متوازيين وأخضعناهما للمشاهدة والإبصار فإننا نتوصل بهذه الطريق إلى أن هذين المستقيمين المتوازيين كلما طالا يبدوان وكأنهما يقتربان وفي أبعد نقطة نظر نلاحظ أنهما يلتقيان وكما هو معروف المستقيمين المتوازيين لا يتقاطعان. لقد أتيت بهذا المثال لأأكد لك أن كل مانستنتجه عن طريق الإبصار والمشاهدة حقيقة، وهذا مثال بسيط والأمثلة متعددة ومتنوعة
وأعطيك مثالا آخر .عندما ترى شخصا وسيما جميل المحيى باهي الطلعة ... فإنك تحكم عليه بأنه إنسان طيب وخير ...إلى مادون ذلك من الصفات الإيجابية التي قد تطلقها عليه غالبا ، ويكون هذا الحكم بالنسبة إليك حقيقة. لكن إذا عاشرنا هذا الشخص قد نجده من أخبث خلق الله وبالتالي تكون الحقيقة التي توصلت إليها غير مطابقة للواقع والعطس صحيح . قد تطلق على شخص قبيح المظر بأنه شرير في حين تجده من أطيب خلق الله...
أما بخصوص الفرق بين النظرية العلمية والحقيقة العلمية فالفرق وضح وجلي، فكل حقيقة علمية لابد وأن تكون قد سبقتها نظرية. إذ لا يمكننا أن نتوصل إلى حقيقة ونسميها حقيقة علمية من دون أن تكون قد سبقت بنظرية. كل الحقائق العلمية تسبقها نظريات علمية. وارتباطا بموضوعنا الأساس وكما سبقت وأن أشرت في الإشكال الذي طرحته حول الحقيقة وما هو حقيقي . فالعديد من الحقائق العلمية التي كانت رائجة منذ عصور أصبحت عندنا اليوم مخالفة للحقيقة عندنا اليوم مع العلم بأن تلك الحقائق العلمية هي أيضا كانت مبنية على نظريات علمية. ومن بين هذه النظريات
النظرية التي تقضي بأن الأرض ليس بكروية الشكل وبأن للعالم نهاية ... وكانت هذه النظرية مطابقة للحقيقة بالنسبة لهم أي أنها كانت حقيقة علمية ولم تكن نظرية أخرى تـفندها ... هذا بخصوص إرتباط الحقيقة بزمان معين .
أم عندما قلت أن الحقيقة مرتبة بمكان معين فقد كنت أقصد أن الحقيقة التي عندنا نحن في المغرب ليست هي الحقيقة في فرنسا أو الجزائر أو اسبانيا ... فكل دولة تروج لحقيقة معينة قد تتصادم مع حقائق أخرى بالنسبة لمجتمعات أخرى تختلف في تركيبتها الدينية والعرقية والثقافية...عن تركيبة المجتمعات الأخرى، كما أن هناك من يعطي الحقيقة مدلولا آخر فالمجتمعات البرغماتية على سبيل المثال فالحقيقة عندها ترتبط بالفائدة ... الحقيقي هو المفيد ... مخالفتا بذلك الأخلاق والدين ...
وكمثال آخر في بعض المجتمعات الخليجية، من العار على الرجل أن يعري رأسه دون أن يضع عمامة أو شماغا على رأسه وهذه هي الحقيقة في حين في المجتمعات الغربية لا يؤاخدون المرئ على ذلك فهم لديهم عادات مختلفة وتقاليد أخرى...
الحقيقة إذن ترتبط بالمكان فكل مكان لذيه حقائقه الخاصة تختلف عن الحقائق الأخرى... وأرجو ألا تؤاخدوني على ذكر المجتمعات الخليجية .فأنا لاأقصد سوى الإيضاح ...
الحقيقة عند الإسرائيلي ليست هي الحقيقة عند الفلسطيني والمسلم . فكل منهما يدعي أن هو المحق وكل لديه دلائله الدينية والتاريخية... إذن الحقيقة لديها طابع نسبي غير القار وسيظل الإنسان دائما يبحث عن الحقيقة. وكلما اطمئن بأنه وصل إلى الحقيقة يكتشف أنه  أمسك بسراب .
فعلينا أن نكون ديكارتيين مسلمين نشك في كل شيء لكننا مسلمين لا نشك في صحة عقيدتنا فهي منزهة عن الشك والحمد لله. فبواسطة عدم الاطمئنان إلى ماتوصلنا إليه بأنه حقيقة من الناحية العلمية كلما تقدمنا إلى الأمام واكتشفنا حقائق أخرى وبالتالي نكون قادرين على أن نسبق العالم ونعود أسياده من جديد
فسبب تأخرنا اليوم هو نتيجة للغرور الذي أصابنا بعدما أن عاينا انتصاراتنا وتفوقاتنا في مختلف المجالات. واعتقدنا أن ماتوصلنا إليه لا يمكن أن يطور ويتجاوز ، وبالغنا في الاحتفاء بتراثنا ، فقد نجحنا في تخليع ما توصنا إليه دون أن نطوره .واطمئنا إلى مستقبل أمتنا.   
حتى فوجئنا بالاستعمار فذهلنا وتسائلنا حول سبب تقدمهم وتخلفنا وأسيل الحبر الغزير حول هذه القضية بدون جدوى بعدما وقعت الواقعة...الحقيقة موضوع شائك ومتعدد الأطراف كلما أردت الالمام به من ناحية فاتتك الناحية الأخرى...
هكذا عليناأن نعتبر الحقيقة حتى لانتعصب لآرائنا ونقصي الآخر وتنشب بين المسلم وأخيه المسلم صراعات لا طائل منها سوى إرضاء الهوى والشيطان، ونتورط في التكفير وتحليل الدم...
الحقيقة موضوع مهم علينا ان نعطيه حقه حتى نتمكن من حل مشاكلنا ... هذا والله أعلم
أخوكم علاء أبرون من المغرب مع احترامي وتحياتي لكل الإخوة  والسلام عليكم ورحمة الله
    
*علاء
6 - فبراير - 2006
الحقيقة    كن أول من يقيّم
 

صدر أخيرا عن دار توبقال مؤلف جديد،تحت عنوان:

الحـقيقة -وهو الجزء الرابع ضمن دفاترفلسفية أشرف

على إعدادها و ترجمتها كل من محمد سبيلا و عبد السلام

بنعبد العالي .

*أرجو أن تجد فيه ضالتك .

وتحياتي لك -الأخ علاء- ولكل الأهل في تطـوان .

*abdelhafid
9 - فبراير - 2006
الحقيقة والانسان    كن أول من يقيّم
 
الحقيقة اذا كانت فانية غير باقية متغيرة غير ثابتة على اصلها الاول لايمكن ان نعتبرها حقيقة. ايضا اذا وجدت حقيقة معينة نابعة من طرف واحد وغير فاعلة او نقول غير مؤثرة سلبا اوايجابا في بقية الاطراف فلا يمكن ان تاخذ بعين القبول  لان الحقيقة حسب ظني يجب ان يتحقق بها الكل اي يجب ان تكون موجودة عند الجميع. مثال على ذلك ناخذ الجبل مثلا اذا رآه انسان فلا يشك في انه مرتفع وانه منيع اذا يمكن ان يلتجا اليه كذلك الطير اذا خاف من انسان فانه يركن الى الجبل ايضا ولا يشك في كونه سيحتمي من الانسان به . اردت القول بان الحقيقة يجب ان تكون موجودة مؤثرة وفاعلة في الجميع ولا يجب ان تكون حقيقة فردية يريد مالكها ان يفرضها على الاخر   
massoud
19 - أبريل - 2006
فلتقرأ ما بين السطور    كن أول من يقيّم
 

الأخ علاء طارح هذا السؤال :

أعتقد أنك قد طرحت هذا السؤال وأنت تملك الأجابة عليه بدليل تساؤلك الذي قلت فيه: ( أم أن الحقيقة لها ارتباط بالزمان والمكان ) .

لقد كان المصريون القدماء يؤمنون بأنهم على صواب من أمرهم ? والصواب هو الحقيقة ? بتأليههم للفراعنة حتى جاء موسى عليه السلام بمعجزاته التي فاقت إدراكهم وأخرجتهم عن عقائدهم وإيمانهم إلى الإيمان الجديد , كما وأن هذا الحال هوا أيضا حال قريش التي كانت تؤمن بمعتقداتها حتى جاءها سيدنا محمد (ص) بالمنطق السليم ليخرجها مما هي فيه .

إن العقل البشري الذي أبدعه فينا المولى سبحانه وتعالى كالقرص الصلب في جهاز الحاسوب ( الهارد ديسك ) غير أنه ذو مساحة غير متناهية تفوق تصوراتنا , وهذه المساحة الفارغة في حالة تعطش دائم للامتلاء , ومهما ظنت البشرية بأنها قد روتها فستكون خاطئة في تقديراتها لأنه (لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) فالله سبحانه وتعالى هو العلم المطلق الذي نستمد منه معرفتنا , وعليه فإن ما نراه اليوم صحيحا لا يمنع أن يكون في الغد خطأ ولو في بعض جوانبه .

أذكر عندما كنت صغيرا كم كنت أستمتع في إنصاتي لحكاية (ذات القبعة الحمراء) وكم كنت أتفاعل مع أحداثها , وأذكر أيضا كم كنت أنتظر اللحظة التي يأتي بها ذالك الحطاب الشجاع ليخرج الجدة من بطن الذئب الذي التهمها .

لقد كانت أحداث هذه القصة تتراءى لي حقيقة عندما كنت صغير فتخيفني تارة لتمتعني تارة أخرى , أما الأن وبعدما نضج عقلي بعض الشيء فأراني أناقش الأخطاء فيها من حيث أن الذئب لا يتكلم مثلا كما أن الأحماض الموجودة في معدته كافية لقتل الجدة إن تجاوزنا بأنه لم يقطعها بأنيابه وقلنا بإنه قد ابتلعها بلعا , ومع ذالك أراني لو نظرت إلى تلك الحكاية من وجهة نظر أخرى أستطيع القول بأنها كانت صادقة فيما ترمي إليه  لو حولنا شخصية الذئب الحيوانية فيها إلى شخصية بشرية لا تخلو من حيوانية الطباع لوجدنا أن ذالك الذئب الخبيث الذي استغل طيب قلب ذات القبعة الحمراء ليعلم منها موقع منزل الجدة هو بحد ذاته ذالك الفتى الذي غرر بالفتاة فأحبته وسلمته كل أسرار بيتها ليصبح هو فيما بعد المسيطر والمتسلط الوحيد على حياتها .

ماأريد قوله هنا بأن المولى سبحانه وتعالى يتعامل مع البشرية كما نتعامل نحن مع أطفالنا لنوصل لهم ما نريد إيصاله بما يتناسب وأعمارهم , فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته والله سبحانه وتعالى راع للجميع , وعليه فالموضوع طويل ومتشعب وقد نصل فيه لمناقشة الغيبيات !!!

بانتظار استفسارات من يقرأ ما بين السطور . 
محمد فادي
9 - مايو - 2006