العنف ضد الطفل له نتائج وخيمة على شخصيته مستقبلا ، فالطفل الذي يصفع امام اقرانه من الطلاب ، مهما كانت الاسباب والمبررات ، ولامبرر للضرب المبرح والاهانات من اي مصدر كان ، فاذا كانت عائلة الطفل تتصرف معه نقس التصرف اي اسلوب الضرب والاهانة ، فانه سينشأ شخصا بشعر بعقدة الاضطهاد ، ومن الصعب ان يتعايش معه الاخرون بهدوء وسوف لن يكون سعيدا بزواجه ولا في اختياره للاصدقاء ، سوف يحار الانسان كيف يعامل هذا الشخص ? ان عامله باحترام كما هو المفروض لتجبر ، فهذا الشخص الذي استمرأ الضرب والاذلال عسير عليه ان يعيش طبيعيا ، احيانا يضرب الطفل بالمدرسة والاستاذ يكون احيانا جاهلا بالطرق التربوية لم يلق الترذوجيه المناسب او انه كان يضرب عندما كلن صغيرا ، ولكن الابوين ان كانا واعيين ودافعا عن ابنهما سيتمكن الطفل من اجتياز مراحل العمر بلا منغصات تترك بصماتها على الوجدان ، المهم هو معاملة الابوين فهي مؤثرة بالانسان اكثر من المدرسة او الاصدقاء
يرفض علماء النفس والتربية أي شكل من أشكال العنف ضد الطفل مع الإشارة إلى أنماط ونماذج عديدة للعنف بعضها أبعد أثرا من الضرب ، و تؤكد كافة الدراسات أن العنف الممارس على الطفل يدمر شخصيته ويترك أثرا بعيد المدى عليها تطال كافة مراحله العمرية ، ولعل أول آثار العنف ضعف الثقة بالنفس وبالتالي الآخرين والشعور بالاضطهاد ، وردات الفعل غير السوية كالميل للعدوانية والعناد ، إضافة إلى الخوف وعدم الإحساس بالأمان والحاجة إلى الحب والرعاية ، كما يشير عدد من علماء النفس إلى أن الطفل الذي يتعرض للعنف يصبح في المستقبل مترددا مرتبكا غير قادر على اتخاذ القرارت بفعل ضعف شخصيته التي تخفي ما تخفي من تارخ القمع