البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كتابة تاء التأنيث في نحو الصلاة بالتاء المفتوحة لا بالتاء المربوطة في الجمل السجعية التي تقتضي ذلك    كن أول من يقيّم
 محمود العسكري 
6 - يناير - 2006
قال الحريري في مقاماته : (( ويواقيت الصِّلات ، أعلق بقلبك من مواقيت الصلاة )) ، من المعروف أن أواخر كلمات الجمل المسجوعة تكون ساكنة ، لأنه لا يحصل السجع إلا بالوقف عليها بالسكون ، ومن المعروف أيضًا أن تاء التأنيث المربوطة يوقف عليها بالهاء ، ولو نظرنا إلى الجملة السابقة لوجدنا أننا لو وقفنا على كلمة [ الصلاة ] بالهاء لاختلت السجعة ، وإنما تصح بالوقوف عليها بالتاء ، وهذه لغة صحيحة ذكرها النحاة ، وذكروا منها قول بعضهم (( هل قرأتم سورة البقرت ? قالوا : ما قرأنا منها آيت )) بالوقف على كلمتي [ البقرة ] و[ آية ] بالتاء ، لكن كان يقتضي نطقها بالتاء أن تكتب على وجه يحتمل نطقها تاء ، وهو أن تكتب بالتاء المفتوحة ، مثلما كتبتها في الجملتين السابقتين ، وكتابتها بالتاء المقتوحة واردة في القرآن الكريم في كلمات كثيرة ، ككلمة [ جنت ] في سورة الواقعة و[  شجرت ] في سورة الدخان ، وقد ذكر القراء أنه يوقف على هذه الكلمات وأمثالها اللاتي كتبت بالتاء المفتوحة = بالتاء لا بالهاء .  
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شكراً    كن أول من يقيّم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك أخي الفاضل على هذه المعلومات القيمة ، لكن هل معنى هذا أن الحريري قد أخطأ في كتابة ( الصلاة ) على هذا النحو ?!

وماذا عن إضافة ألف للكلمات المنصوبة بغية إظهار الحركة ? كما في هذا المثال ( ما أجمل الشجرا ، وما أطيب الثمرا ) حبذا لو زودتني بمعلومات في هذا الشأن :)

غالية
7 - يناير - 2006
جواب ، ومسألة أخرى    كن أول من يقيّم
 

شكرًا للأخت الفاضلة ، لا أعلم إن كان الحريري كتبها تاءً مربوطة أو تاءً مفتوحة ، فأنا لم أطلع على المخطوطة التي كتبها بيده ، إنما أتحدث هنا بشكل عام عن طريقة كتابة أمثال هذه الكلمات في أمثال هذه الجمل ، وهي مسألة من عندياتي ، وأما مسألة الألف التي ذكرتها فلعل مقصودك ألف الإطلاق التي ترد في نهايات الأبيات الشعرية التي تتولد من إشباع فتحة حرف الروي فهي واردة جائزة كـ[ ما بال قلبك يا مجنون قد خُلِعَا - في حب من لا ترى في نيله طمعا ] ، والفرق بينها وبين الألف المستعاض بها عن تنوين الفتح وقفًا كـ[ طمعًا ] في البيت السابق ، وكذلك بينها وبين الألف المبدلة من نون التوكيد المخففة وقفًا كـ[ قفا ] وأصلها فعل الأمر [ قِفَنْ ] دخلت عليه نون التوكيد المخففة ، وكذلك بينها وبين ألف الاثنين ، والألف الأصلية في الكلمة = كله جليٌّ بينٌ ، أما إدخال ألف الإطلاق هذه في النثر فلا يجوز على حسب علمي ، ومن كان لديه علم فليفدنا .

وهناك مسألة أخرى ؛ وهي كتابة تاء التأنيث المربوطة بلا نقط في خواتم الجمل السجعية والأبيات الشعرية التي تقتضي ذلك ، لأن فائدة كتابتها بالنقط أنها تقرأ تاء حال الوصل ، والوصل ممتنع للسجع والقافية ، فكتبها بلا نقط مغن ، بل أفضل ؛ وذلك لتفرقته بينها وبين تاء التأنيث التي جعلت حرف روي في الأبيات الشعرية ، وتناسبه مع هيأة الكلمة المختومة بهاء الغيبة في الجمل السجعية ، مثال لهذه المسألة قول الحريري : (( وأن تسعدنا بالهدايه ، إلى الدرايه ، وتعضدنا بالإعانه ، على الإبانه ، وتعصمنا من الغوايه ، في الروايه ، وتصرفنا عن السفاهه ، في الفكاهه )) ، والله أعلم .      

*محمود العسكري
7 - يناير - 2006
حول رسم التّاء في السّجع    كن أول من يقيّم
 
1- المعْتَبَرُ في ظاهرة السّجع هو الصوت المسموع وليس الحرف المقروء فيما أظن. لأن السّجع ظاهرة صوتية بالدرجة الأولى.
 
2- أظن أن الحريري كتب كلمة "الصِّلاتِ" بكسر الصاد وليس بفتحها. والمعنى  أن هدايا الصِّلات (العلاقات / الصداقات / الولاءات...) أهمّ إليك من مواعيد الصَّلاة (بفتح الصاد هذه المرّة). ولو عدت إلى سياق الجملة من النص في مقامة الحريري لوجدت أن الأمر أقربُ إلى ما رجّحْتُ في ما أظنّ. فلا داعي للإلتباس.
والسّلام
mokhtar
26 - أغسطس - 2006