أرجو ان تجيبوني على سؤالي هذا .

اقصد بهذا السؤال أن أعرف هل ظهر النثر أولا أم الشعر. الكل يجزم بأن الشعر أسبق في الظهور من النثر الذي لم يظهر إلا بعد مجيء الاسلام كما علمت... لكنني أرى أن النثر قد يكون أسبق من الشعر إذا كان كلام العرب في الجاهلية والعصور الأولى لظهور العربية نثرا وهو الأقرب بالنسبة إلي إلى الصواب فأنا لا أستطيع أن أتخيل أن العرب كانوا يتواصلون فيما بينهم بالشعر لقضاء حاجاتهم اليومية . فكما أرى الأشياء بصفة عامة تكون منثورة في الطبيعة لغة كانت أم مادة... كما أن اللغة في بداياتها لا تكون غنية من الناحية المعجمية حتى تسمح للمتكلم بها أن يتواصل بها شعرا... ففي العصر الجاهلي كان الشعر غير مدون كما أن النثر لم يدون ولم يحفظ نظرا لطبيعته الموسيقية فالشعر يتميز بالمزسيقى التي تسهل حفظه اما النثر فإن لم يدون فلا أظن أنه سهل في الحفظ كالنثر. وهذا هو سبب عدم تدوين النثر في العصر العباسي لأنهم لم يكونوا يعطون للنثر أهمية أدبية كالشعر فما اهتموا سوى بالشعر لأنه كما وصفوه ديوان العرب فيه كانوا يضعون كل ما يريدون تخليده من بطولات وأمجاد...

فإذا كان الشعر هو كلام العرب في الجاهلية. لما لم يقال في تعريف الشعر أنه كلام موزون مقفى ويضيفون إليه أنه كلام العرب في الجاهلية. 

هنا تكمن أهمية الموضوع الذي طرحته .

فماهي لغة العرب القدماء ? هل كانوا يتكلمون شعرا أم نثرا

وشكرا

أخوكم المغربي علاء    

      في رأي أن موضوعا رائعا كهذا لا يأتي الا من عاشق للغةفضلا عن أن يكون دارسا.

   أخي المغربي أعتقد أن ملاحظتك في مكانها ...واسمح لي باضافة ..

   ان كلام قدماء العرب لابد وأنه كان يخدم مقتضيات الحياة اليومية -وهذا بديهي- فان صادف وكان المتكلم

 له حظ من الملكة الموسيقية للكلام أتى بالفاظ -في بعض كلامه لا كله - منمقة موزونة ...وهذا هو النثر..أما

سبب عدم تسميته باسم النثر الا متأخرا ففي رأي لكثرته في كلام العرب لم يعره أحد انتباهه بعكس الشعرالذي كان

يتميز به أفراد قلائل من كل قبيلة.