رثاء الدول والممالك في الشعر العربي كن أول من يقيّم
استفدت هذه المختارات من (مجمع الذاكرة) للدكتور النجار، قال: من شعر سقوط الدول التي شاعت منذ مطلع القرن الخامس، وتصور أنة الألم والانكسار وأناشيد الذكرى والحنين إلى الأوطان الضائعة، أفول حضارة وبداية الهزائم المتتالية التي سيعيشها العرب شرقا وغربا حتى العصر الحديث: قصيدة ابن شهيد (ت 426هـ) وأولها
ما في الطلول من الحبيبة مخبرٌ |
|
فـمن الذي عن حالها iiنستخبر |
وهي (30) بيتا.
ورائية ابن حزم (ت 456هـ) وأولها
سلام على دار رحلنا وغودرت |
|
خلاء من الأهلين موحشة iiقفرا |
وهي (20) بيتا. وكلتاهما في رثاء قرطبة، وقد وردتا على التوالي في كتاب (أعمال العلام) لابن الخطيب (ص105 ? 108).
ثم هائية ابن حمديس (ت 527هـ) في الحنين إلى صقلية، مسقط رأسه. أولها:
قضت في الصبا النفس أوطارها |
|
وأبـلـغـهـا الـشيب iiإنذارها |
وهي في ديوانه (ص180) 037) بيتا.
ثم نونية ابن عبدون (ت 529هـ) في زوال ملك بني الأفطس عن بطليوس، وهي (75) بيتا، أولها:
الـدهـر يفجع بعد العين بالأثر |
|
فما البكاء على الأشباح والصور |
ولها (شرح) صنعه ابن بدرون.
ثم دالية ابن اللبانة (ت 507هـ) في زوال ملك بني عباد من أشبيلية. وهي (21) بيتا، أولها:
تبكي السماء بدمع رائح غادي |
|
على البهاليل من آل ابن iiعباد |
. ثم نونية أبي البقاء الرندي (ت 670هـ) في رثاء الأندلس عموما بعد ضياع معظم الممالك الأندلسية، وهي (43) بيتا، أولها:
لكل شيء إذا ما تم iiنقصان |
|
فلا يغر بطيب العيش إنسان |
ثم سينية ابن الأبار (ت 685هـ) في استنهاض الحفصيين بتونس لإنقاذ بلنسية. وهي (67) بيتا، اولها:
أدرك بخيلك خيل الله iiأندلسا |
|
إن السبيل إلى منجاتها درسا |
. انظر النجار (5/ 15). ومن ذلك قصيدة ابن شرف القيرواني (ت 460هـ) في رثاء القيروان، وهي (32) بيتا، أولها:
آه لـلـقـيـروان أنة شجو |
|
عن فؤاد بجاحم الحزن يَصلى |
ومثلها قصيدة أبي الحسن الحصري (ن 488هـ) في رثاء القيروان بعد خرابها ونزوحه عنها إلى الأندلس. وهي (38) بيتا، أولها:
موت الكرام حياة في iiمواطنهم |
|
فإن هم اغتربوا ماتوا وما ماتوا |
وفيها قوله:
أصبحت في غربة لولا مكاتمتي |
|
بـكتني الأرض فيها iiوالسموات |
أمـر بـالبحر مرتاحا إلى iiبلد |
|
تموت نفسي وفيها منه iiحاجات |
وأسأل السفن عن اخباره iiطمعا |
|
وأنـثـني وبقلبي منه iiلوعات |
ومثلها قصيدة ابن رشيق القيرواني (ت 456) في خراب القيروان، وهي (56) بيتا، وفيها قوله:
هربوا بكل وليدة وفطيمة |
|
وبكل أرملة وكل iiحصان |
وقصيدة أسامة بن منقذ في رثاء شيزر بعد الزازال الذي ضربها عام (551هـ) وهي (54) بيتا، أولها: حمائم الأيك هيجتن أشجانا |