البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : كشكول الشعر    كن أول من يقيّم
 زهير 
2 - يناير - 2006
أرجو أن ييسر لي الله إتمام تبييض هذا الملف الذي تراكمت علي مادته حتى خشيت عليها الضياع، وهي مجموعة مختارات من مئات الدواوين التي عملت في تحديد أبحارها في الموسوعة الشعرية، الإصدار الثالث (المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي) وأعتذر من القراء أني لم ألتزم منهجا في تسلسل البطاقات، وإنما أقوم بتبييض ما يقع تحت يدي من تلك المختارات. وكل التراجم التي افتتحت بها المختارات منتسخة من الموسوعة، ومعظمها من كتاب الأعلام للزركلي
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مختارات من ديوان الصنوبري    كن أول من يقيّم
 

أبو بكر الصنوبري أحمد بن محمد الضبي الحلبي الأنطاكي (ت334هـ) من شعراء سيف الدولة: وهو المراد بقوله:

إن  تـكـن فارسا فكن iiكعلي أو تكن شاعرا فكن كابن هاني
إن مـن يـدعي بما ليس iiفيه كـذبـتـه شـواهد iiالامتحان

وهو أحد من جمع الصولي دواوينهم، والمنشور من شعره في الموسوعة (694) قطعة في (6892) بيتا.
ومن مختار شعره قوله:
وخير من العلم الذي ليس iiنافعي ولا ضائري جهل إذا نفع الجهل
وقوله:
فـإذا ما حج منكم iiواحد قيل هذا حرم زار الحرم

وقوله:
ما مَن الظرفُ عنده الدهر ثاو كمن  الظرف عنده ابن iiسبيل
خـلـقٌ مـا يكاد يصدر عنه لـطـفُ خلق إلا بألف iiوكيل
وقوله:
يا من يعيرني بأني شاعر عيرتني  بمكارم iiالأخلاق

وقوله:
أفدي  التي كتبت إلي iiبضربها في  العود ما أعيا على iiالكتّاب
فقرأت ما كتبت بسمعي مطرقا وأمرت طرفي أن يرد iiجوابي
وقوله:
كل  امرئ يصغي iiلآماله وهي تناجيه بكيت وكيت

وأشهر شعره قوله:
أخـذوا للسير iiأهبتهم وأخـذنـا أهبة iiالكمد
زعموا أن الفراق غدا وفراق الروح بعد iiغد

*زهير
2 - يناير - 2006
أبو اليمن الكندي    كن أول من يقيّم
 

أبو اليمن الكندي
520 - 613 هـ / 1126 - 1217 م
زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي.
أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما.
قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة.
توفي في دمشق. له ديوان شعر، و(مشيخة) كبيرة، رتبها على حروف المعجم،  و(شرح ديوان المتنبي) والمنشور من شعره في الموسوعة (59) قصيدة اشتملت على (557) بيتاً.
ومن طريف شعره قصيدة له في هجاء الشاعر الأديب عُمارة اليمني، وفيها قوله:

عـمـارة فـي الإسلام أبدى iiخيانة وبـايـع فـيـهـا بـيعة iiوصليبا
وأمسى يعين الشرك في بغض أحمد فـأصـبح في حب الصليب iiصليبا
ويلاحظ أن معظم ما وصلنا من شعره كتبه بعد بلوغه التسعين.

ومنه قوله:

وها أنا في إحدى وتسعين حجة لـها فيّ إرعاد مخوف iiوإبراق

*زهير
2 - يناير - 2006
عمارة اليمني    كن أول من يقيّم
 

عمارة اليمني
? - 569 هـ / ? - 1174 م
عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين.
مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير. والمنشور من شعره في الموسوعة (273) قصيدة في (2543) بيتا، وانظر في الوراق طائفة من شعره في (خريدة العصر) فهو من كبار شعراء الخريدة، والمختار من شعره قوله:

هب القبط لم تعرف طريقا إلى العلى ولا  سـمـعـت أخبار كعب iiوحاتم
فـمـا  لـقـريش وهي أكبر iiحجة تـقـيـم  بها شرع الندى iiوالمكارم
تـكـلـفـنـا  بـعد الولاء عقوقها على الضيم أو نقض العرى iiوالعزائم
وقوله:
ورثت الهدى عن نص عيسى بن حيدر وفـاطـمـة  لا نص عيسى بن iiمريم
وقوله:
خـلـيـلي  ما تحت السماء بنية تـمـاثل في إتقانها هرمي iiمصر
بـنـاء يخاف الدهر منه وكل iiما على ظاهر الدنيا يخاف من الدهر
تـنـزه طـرفـي في بديع بنائه ولـم  يتنزه في المراد بها iiفكري
وقوله:
أحوجني الدهر إلى صاحب قـد سـئمت معرفتي iiقدرَهْ
تـعـجـبـه كثرة ذلي iiله ولـيس ذا من كرم iiالعشرَهْ
وقوله:
من كان لا يعشق الأجياد والحدقا ثـم ادعـى لذة الدنيا فما iiصدقا
وقوله:
ليت شعري بعد موتي من ترى يسكن iiداري
وكـذا يا ليت iiشعري من لهذي الكتب قاري
فـلـقـد  أنفقت فيها عـمر  ليلي iiونهاري

وقوله:
أقـول لابني وقد قال الطبيب iiله لـم يبق إلا رجاء الخالق iiالباري
ونـعم بالله مرجوا إذا iiاعترضت وساوس اليأس في ظني وأفكاري

وقوله في كتاب عزاء:
كتبته  وبودي لو عدمت iiيدي وذاب ناظر عيني حين أنظره
والقطعة التي أولها:
يـا  مـلكا ساحة أبوابه باللثم  والتعفير iiمخدومة
قد اشترى الخادم مملوكة مليحة  الصورة iiمعدومة

...إلخ
وهو صاحب الأبيات السائرة:
يـا رب هيئ لنا من أمرنا iiرشدا واجـعل معونتك الحسنى لنا مددا
ولا تـكـلـنـا إلى تدبير iiأنفسنا فالنفس تعجز عن إصلاح ما فسدا

*زهير
2 - يناير - 2006
جرمانوس فرحات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

جرمانوس فرحات
1081 - 1145 هـ / 1670 - 1732 م
جبرائيل بن فرحات مطر الماروني.
أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب.
أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م.
له (ديوان شعر-ط)، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و(الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط)، و(إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب)، و(المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و(بلوغ الأرب-خ) أدب. والمنشور من شعره في الموسوعة (375) قصيدة تضم (6007) أبيات، والمختار من شعره كثير، سوف أقوم بإضافته إلى هذه البطاقة لاحقا، وأكتفي الآن بذكر المختار من قصيدته في زيارة نهر الأردن وهي (43) بيتا، منها:

ذريني فجدي حيثما كنت مرشدي أجـوب  الفيافي رغبة في التعبّد
على  متن محنيِّ الأضالع iiضامرٍ تـخال حصى أقدامه ضوء iiفرقد

أسير كأني في قباب منيعة بـما يعتليه من غبار مبدد

فما زلت أمشي مشية الضب حائرا وما زال يسعى كالقطا وهو iiمهتدي

إلى أن تراءت لي طلائعُ مأربي وشـارفتُ  أطلالَ البناء iiالممرَّد
فألقيتُ  نهراً فوقه النور iiضارباً قـبابَ  الأماني والهناءِ iiالمُرغَّد
كـأن خرير الماء والظل وارفٌ عـلـيه  حكى واللَه أنغامَ iiمَعبَد
ومن طريف شعره قوله:

دهاني من كلفت به صغيرا أنـزهـه عن الفعل القبيح
فكان معي كعيسو مع iiأخيه وكـنت له كإسحاق iiالذبيح

*زهير
2 - يناير - 2006
روائع منصور الفقيه    كن أول من يقيّم
 

منصور بن اسماعيل الفقيه
? - 306 هـ / ? - 918 م
شاعر وفقيه شافعي، ضرير، أصله من رأس العين (بالجزيرة) سافر إلى بغداد في شبابه، ومدح بها الخليفة المعتز ثم سكن مصر وتوفي بها. وكان خبيث اللسان في الهجو، ونقل عنه كلام في الدين، وشهد عليه بذلك شاهد، فقال القاضي (أبو عبيد) إن شهد عليه ثان ضربت عنقه.
فاستولى عليه الخوف ومات. له كتب منها: (الواجب)، (المستعمل)، (والهداية) في الفقه، (وزاد المسافر).
قلت أنا زهير: وهذه الترجمة من عثرات الزركلي، إذ لا تليق بقدر منصور الفقيه، والصواب ما حكاه القضاعي في (خطط مصر) قال: (كان فقيهاً جليل القدر، متصرفاً في كل علم، شاعراً مجيداً، لم يكن في زمانه مثله بمصر) ثم حكى تفصيل ما وقع له مع القاضي أبي عبيد. ويبدو أن الكلمة التي نقلت عنه في الدين تتعلق بالثناء على النظام شيخ المعتزلة. انظر ذلك في (وفيات الأعيان) على الوراق (ص 765) أما ديوان شعره فلا يزال في عداد الدواوين الضائعة، وقد  جمع ما تفرق من شعره وحققه عبد المحسن فراج القحطاني في كتابه (منصور الفقيه: حياته وشعره) (بيروت: 1981) ويضم نحو (600) بيتا. ونشر د. مجاهد مصطفى بهجت مستدركا عليه بعنوان (الباقيات الصالحات من شعر منصور الفقيه) في مجلة (آداب المستنصرية: ع16 عام 1988 ص 87 ـ 110) والمنشور من شعره في الموسوعة (224) قطعة، اشتملت على (626) بيتا.
ومن روائعه قصيدته في استقبال صديق له عاد من الحج، واسمه فتح أبو نصر: انظرها في (الوراق) في (بهجة المجالس: ص 60) وهي:

سَـأَلـت الـحجيجَ وقد أَقبَلوا يؤمون مصر من أرضِ الحرم
فَـقُـلـتُ  لـهم بعد iiإيناسِهم أَفـتـحٌ  بـمـكـة أم قد قدِم
فَـقـالـوا  تـرحَّل من iiقبلِنا لـعـشـرِ  لَيالٍ توالَت iiحُرُم
فَـقُـلـتُ بـحُرمَةِ من زُرتُمُ أَحَـقّـاً  تـقـولون قالوا نعم

فَأَقبلتُ  في صرخَةٍ منهُمُ وَقَـلبِيَ مِمّا به iiيضطَرم
أعـدِّدُ آلاءهُ iiوالـجفونُ مسافيحُ بِالدَّمعِ وَالدَّمعُ دم
فـصادَفَني  صالِحٌ iiعبدُه فـقـال  فديتُك لِم iiتلتَدم

وَمـاذا دعـاكَ إِلـى ما أَرى فـقلتُ الحِذارُ على ذي iiالكرم
أَبـي  نصر البَحرُ من iiجودِهِ إِذا المزنُ ضنَّت بصوبِ الدِّيم
فَـقـالَ  أَلـم يَأتِ من جُمعَةٍ فـقـلـتُ  كذبتَ فَأَين iiالأدم

وَأَين القِفافُ الحسانُ القدودِ وَأَقـداحُ جيشان تلك iiالسلم
وَأَيـن النعالُ وَأَين iiالفراءُ وَأَيـن  البُرودُ وَأَين iiالبُرَم
وَأَيـن الـقَديدُ قَديدُ الظِّباءِ وَأَيـن الـمُلوَّز مثل iiالعنم
فَـقـالَ وحـقُّك ما iiجاءَنا بـشيء سوى نفسه iiفاغتنِم

قـدومَ  صديقك iiواستهده حديثَ الوفودِ وفود iiالأمم
إِلى البَيتِ تُشهدك أخبارُه عـجائِبَ عُربهِمُ iiوَالعجم
فـقُـلتُ أَلا لَيتَ iiأَخبارهُ وَنـاقِلَها  خلفَ قافٍ iiولم


وأعز معنى ابتكره على الإطلاق قوله:

ومن البلوى التي iiلي س لها في الناس كنهُ
أن مـن يحسن iiشيئا يـدعـي  أكثر iiمنه

ومن نوادر شعره القصيدة التي يقول فيها:

خـالـفـوني وأنكروا ما أقول قـلـت لا تعجلوا فإني iiسؤول
وتـعـالـوا نرد من كل أصل ما نفى الأصل أو نفته الأصول
فـأجـابـوا فناظروا فإذا العل م لـديـهـم هو اليسير iiالقليل

ومن سائر شعره قوله:

لـي  حـيـلة فيمن ينم م وليس في الكذاب حيله

وقوله:

رأيت العلم صاحبه شريف ولـو  ولـدتـه آباء iiلئام

وقوله وينسب إلى بشار:

قالوا العمى منظر قبيح فـقلت في فقدكم يهون
تالله  ما في الأنام iiخير تأسى على فقده iiالعيون

وتناولت الأدباء صدر البيت الثاني بالتهذيب فصار: (والله ما في الوجود شيء)
وقوله وينسب لغيره:

احـذر  عـدوك iiمـرة واحذر صديقك ألف مرة
فـربـما انقلب iiالصدي ق فـكان أعلم iiبالمضرة


وقوله:

احــذر مـودة iiمـاذق مـزج  المرارة iiبالحلاوة
يحصي الذنوب عليك أي يـام الـصـداقة للعداوة

وقوله:

الـكـلب  أحسن iiعشرة وهو النهاية في الخساسة
مـمـن ينازع في iiالريا سة  قبل أوقات iiالرياسة

وقوله:

قد قلت إذ مدحوا الحياة فأكثروا لـلموت ألف فضيلة لا iiتعرف


وقوله:

عـلمي  معي حيثما يممت iiأحمله صدري وعاء له لا بطن صندوق

ومن جيد شعره قوله:

لـيس  الأديب أخا الرواية للنوادر iiوالغريب
ولـشعر شيخ المحدثين أبي نواس أو iiحبيب
بل ذو التفضل والمروءة والعفاف هو الأديب

وقوله:

خرِسٌ إذا سألوا وإن قالوا  عيي أو iiجبان
فـالعي  ليس iiبقاتل ولـربما قتل iiاللسان

وقوله:

وما  نعمة بعد تقوى iiالإله بأفضل من هجرة الأحمق

وقوله:

وإن  صلاح المرء يرجع iiكله فسادا إذا ما جاز يوما به الحدا

وقوله:

بإصغاء من يهوي إليك iiبخده لتلثمه عند الفراق على رعب

وقوله:

ولا خير في قربى لغيرك نفعها ولا  في صديق لا تزال iiتعاتبه

وقوله:

الناس أتباع من دامت له iiالنعم والويل للمرء إن زلت به القدم

وقوله وهو أشبه بقول أبي فراس في عقيل وعمرو بن الزبير:

فـلا عجب للأسد إن ظفرت iiبها كلاب  العادي من فصيح iiوأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى وموت  علي من حسام ابن iiملجم

ومن نوادره قطعة له في مدح يموت بن المزرع أولها:
أنت تحيا والذي يكره أن تحيا يموت
ومن قصائده المهمة، القصيدة (25) في الدعوة إلى مذهب الشافعي، والقصيدة (39) رسالة إلى الجاحظ، والقصيدة (128) دعا فيها إلى النباتية، وفيها قوله:

إن كنت في الصحة ذا رغبة فاعتض من المجزرة iiالمبقلة

ومن نوادر ما حكاه ابن خلكان في ترجمته قال: وحكي أنه أصاب مسغبة في سنة شديدة القحط،، فرقي سطح داره ونادى بأعلى صوته في الليل:

الـغـياث الغياث يا iiأحرارُ نـحن  خلجانكم وأنتم iiبحارُ
إنما تحسن المواساة في الش دة  لا حين ترخص الأسعار

 

*زهير
3 - يناير - 2006
المقنع الكندي وقصيدته في وصف القلم المداد    كن أول من يقيّم
 

المقنع الكندي
? - 70 هـ / ? - 960 م
شاعر مشهور، من شعراء (الحماسة) له ترجمة مميزة في (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني، انظرها في الوراق (ص 1913) قال: (واسمه محمد بن ظفر بن عمير .... شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية، وكان له محل كبير، وشرف ومروءة وسؤدد في عشيرته.
قال الهيثم بن عدي: كان عمير جده سيد كندة، وكان عمه عمرو بن أبي شمر ينازع أباه الرياسة ويساجله فيها، فيقصر عنه)
والمنشور من شعره في الموسوعة (13) قطعة في (81) بيتا، أشهرها (داليته) السائرة على كل لسان، والتي يقول فيها:

وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين  بني عمي لمختلف iiجدا

وهي من أغاني العرب، انظر في الأغاني لأبي الفرج ما وضع عليها من الألحان. وانظر (الحماسة) (ص 362)
ومن جيد شعره البيتان:
وأحـبب إذا أحببت حبا iiمقاربا فـإنك لا تدري متى أنت iiنازع
وأبغض إذا أبغضت غير مباعد فإنك  لا تدري متى أنت iiراجع
 ومن نوادر شعره قصيدة له في مدح الوليد بن يزيد، تطرق فيها لوصف القلم، فاختار منها الجاحظ قطعة في وصفه للقلم في الفصل الذي عقده لذكر ما قيل في محاسن الخط، في كتابه (الحيوان) ومجموع ما ذكره من القصيدة (18) بيتا هي كل ما وصلنا من أبيات القصيدة التي انفرد الجاحظ بروايتها، كما وصلنا البيت الثاني والرابع عن طريق (التشبيهات) لابن عون، أما رواية الجاحظ للقصيدة فقد تخللها قوله بعد البيت العاشر: (ثم قال) وهذا يدل على طول القصيدة، وأن الجاحظ روى قطعتين منها فقط، ويبدو جليا أن فاتحة القصيدة مما أهمل الجاحظ ذكره، ولا ندري ما هو الشيء الذي يشبهه الشاعر بالخط المستقيم? وقد اشتمل البيت الثالث على فائدة، وهي أن التنقيط كان يطلق على ما يعرف اليوم بالتشكيل، وهو يصف في البيت الرابع صنعة القلم وأنه (قلم مداد) مزود من داخله بصوفة مبللة بالحبر، تنفثه من شق في أعلى رأس القلم، وكلما تثلم هذا الشق يحفى كما تحفى الأظافر، لكي يتلاءم سقي المداد من الصوفة مع شعيرة الشق. وأول مدحه للوليد قوله: (كم من بويزل عامها مهرية..إلخ) والبويزل هنا الناقة والجمل إذا بلغا أشدهما، وهو يقابل القارح في الخيل، لذلك أتبعها بذكر (القويرح) أي ما كان يهديه الوليد من بوازل الإبل وقوارح الخيل. ولا أدري من هي الغزيل المذكورة في البيت (11) فالمشهور أن الغزيل مولى الوليد ممدوح المقنع الكندي بهذه القصيدة، وكان الغزيل هذا مغنيا مجودا، كنيته أبو كامل، وأخباره مذكورة في (الأغاني) حظي عند الوليد، حتى وصلتنا قطعة من شعر الوليد في مدحه، ذكرها البلاذري في (أنساب الأشراف) فلعل الوليد أطلق اسمه على بعض جواريه، وكانت لها صلة بالمقنع. وإليك القصيدة:
كالخطِّ  في كُتُبِ الغلام iiأجادَه بِـمـداده،  وأسَدَّ من iiأقلامهِ
قـلمٌ  كخُرطوم الحمامةِ مائلٌ مُـسـتَحفِظٌ للعلم من iiعلاّمِه
يَسم الحروفَ إذا يشاءُ بناءَها لـبـيانِها بالنَّقْط من iiأرسامهِ
مِن صُوفةٍ نَفث المداد iiسُخامه حـتـى  تغيَّرَ لونُها بسُخامِه
يَحْفَى فيُقْصَمُ من شَعيرة iiأنفِه كـقُلاَمة  الأُظْفُورِ من iiقلاّمِه
وبـأنـفه شَقٌّ تلاءَم فاستَوى سُـقِيَ المدادَ، فزاد في iiتَلآمِه
مُسْتعجِمٌ  وهو الفصِيحُ بكلِّ iiما نطق اللسانُ به على استعجامِه
ولـه  تـراجِـمةٌ بألسنةٍ iiلهمْ تـبيانُ  ما يَتلُونَ من iiتَرجَامِه
مـا  خـطَّ من شيء به كتّابه ما  إن يبوحُ به على iiاستكتامِه
وهـجـاؤه قـاف ولام iiبعدها مـيـم  مـعـلَّقةٌ بأسفلِ لامِه
قالتْ  لجارتها الغزَيِّلُ إذ iiرأت وجـهَ  المقنَّع من وراءِ iiلِثامِه
قـد  كان أبيضَ فاعترته أدْمَةٌ فـالـعينُ تُنكره من iiادْهِيمامِه
كـم  من بُويزِل عامِها iiمهرّية سُرُحِ اليدينِ ومن بُويزِل عامِه
وَهَـبَ الوليدُ برَحْلها iiوزمامها وكـذاكَ  ذاكَ برَحلِهِ، iiوزِمامه
وقـويـرحٍ عـتـد أُعِدَّ iiلِنِيِّهِ لـبن اللَّقُوحِ فعادَ مِلءَ iiحِزامِهِ
وهبَ  الوليدُ بسَرْجها iiولجامها وكـذاك ذاك بسَرجه، iiولِجَامه
أهـدَى المقنّع للوَليدِ iiقصيدةً كالسيفِ أُرهِف حدُّه iiبحُسامه
ولـه  المآثرُ في قريشٍ iiكلِّها وله الخِلافةُ بعد موتِ هشامِه


*زهير
3 - يناير - 2006
خليل ناصيف اليازجي    كن أول من يقيّم
 
خليل ناصيف اليازجي
1273 - 1306 هـ / 1856 - 1889 م
هو خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.
أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت. من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح). والمنشور من شعره في الموسوعة (326) قطعة في (2439) بيتا، والمختار من شعره قوله:
مـثـل المغرور في iiإعجابه مثل  الواقف في رأس iiالجبل
يبصر الناس صغارا وهو في أعـين الناس صغيرا لم يزل
وقوله:
مـثـل الـعـقل وما iiيجهله مثل المغرى بشيء ضاع منه
إن يـجـده فهو مشغوف iiبه أو توارى لم يزل يبحث iiعنه
وقوله:
قد يعكس الأمر إذا شئت أن تـصـلحه  ثم يدور المدار
أمـا  ترى الماء لدى iiرشه في  بادئ الأمر يثير iiالغبار

وقوله:
وربَّ مصاحبٍ لكَ لاعتزاز عـليك اذا اناخ بك iiالزَمانُ
فـأنتَ صديقهُ ما دمتَ iiمنهُ بـحيث يَقول مِسكينٌ iiفُلانُ
*زهير
3 - يناير - 2006
الأرجاني    كن أول من يقيّم
 

 الأرجاني
460 - 544 هـ / 1068 - 1149 م
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.
شاعر رقيق، من كبار شعراء العرب، ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، وبكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان. ودرس مدة في المدرسة النظامية في بغداد. وعاصر خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة. وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.
له ديوان مطبوع. والمنشور من شعره في الموسوعة (317) قصيدة في (13021) بيتا، وأجمل شعره قوله:

لو كنت أجهل ما علمت iiلسرني جـهـلي كما قد ساءني ما iiأعلم
كالصعو يرتع في الرياض وإنما حـبـس  الـهـزار لأنه يتكلم
ومن مختار شعره قوله:
ولم تصطنع أرجان قط صنيعة إلي: بلى أرض الحبيب iiحبيب

وقوله:
رمتني بلحظ واتقتني بمعصم وهـل تـلك إلا فتكة بالمتيم
وقوله:
كأنني  حين ألوي من معاطفه أثني قضيبا من الريحان ميادا
وقوله:
ولكن  رق ماء الخد iiحتى أراك خيال أهداب الجفون

وقوله:
قـابـلني  حتى بدت iiأدمعي في خده المصقول مثل المراه

وقوله:
ألا لـيت شعري هل أبيتن iiليلة وليس على سور المدينة حارس
وهل يتجلى صبح يوم iiلناظري ولـم يأتنا من فارس فيه iiفارس
وقوله:
نَـقّـبـوهُـنَّ خِشيةَ العُشّاقِ أوَ  لـم تَـكْفِ فتْنةُ iiالأحداقِ
إنّ في الأعينِ المِراضِ لَشُغْلاً لـلـمُعَنّى  عن الخدودِ iiالرِّقاق

وله قصيدة عارض بها (يا ليل الصب) أولها:
هل أنتَ بطُولِكَ مُسعِدُهُ يا لَيْلُ فَصُبْحُكَ iiمَوعِدُهُ
وفي آخر ديوانه رباعيات اشتملت على أربعين قطعة، منها:
أغيد يوم وصله تاريخ

 

*زهير
3 - يناير - 2006
كافية ابن حمديس    كن أول من يقيّم
 

كافية ابن حمديس في رثاء جارية ماتت غريقة في المركب الذي عَطِبَ به في خروجه من الأندلس إلى أفريقية، وهي (29) بيتا، أولها:

أيا رشاقة غصن البان ما هصرك ويـا  تألف نظم الشمل من نثرك

أي  الـثـلاثـة أبكي فقدَه iiبدم عميم خلقك أم معناك أم صغرَك
أعانق  القبر شوقا وهو iiمشتمل عليك  لو كنتُ فيه عالما خبرك

*زهير
13 - فبراير - 2006
أبو الحكم الباهلي صاحب نهج الوضاعة    كن أول من يقيّم
 

أبو الحكم الباهلي: شاعر من أطباء الأندلس في القرن السادس الهجري، توفي عام (459هـ) اتخذ من الرثاء سبيلا لمهاجاة معاصريه على سبيل الإحماض. وسمى ديوانه (نهج الوضاعة لأولي الخلاعة) انظر عنه (عيون الأنباء) لابن أبي أصيبعة (ص614). اختار له د إبراهيم النجار قصيدتين في (مجمع الذاكرة) (5/ 260) الأولى: (9) أبيات في هجاء طبيب يهودي، على سبيل الرثاء. أولها

ألا  عد عن ذكرى حبيب iiومنزل وعرج على قبر الطبيب المفشكل

فـيـا رحـمة الله استهيني iiبقبره وكوني عن الشيخ الوضيع بمعزل

إلى أن قال:

لعل أبا عمران حن لشخصه وقـال له أسرع إلي iiوعجّل

فما ضم بطن الأرض أنجس منهما وأنـذل  من رهط الغوي السموأل

. والثانية (11) بيتا في هجاء أديب حلبي، أولها:

يا هذه قومي iiاندبي مات نصير الحلبي

*زهير
13 - فبراير - 2006
 1  2