نوادر الأوزان كن أول من يقيّم
أستاذنا الفاضل .. بارك الله بجهودك كم كنت أتمنى لو قمتم بإثبات قصيدة (يا قمر)، أو عدد من أبياتها، ليطّلع القارئ والباحث على مثل هذا الوزن النادر. ولعلّي أقترح هنا فتح نافذة باسم (نوادر الأوزان)، يضيف فيها الباحثون ما يقعون عليه من هذه النوادر، وقد جمعتُ منها عدداً لا بأس به، ضمنته كتابي المخطوط (الحماسة العروضية). وعلى هذا الوزن النادر أحتفظ بعدد من القصائد، لعلّ أقدمها قصيدة لراشد الحبسي، مولده عام (1089)، يقول فيها: كنْ مُجيداُ لِمدْحِ النبيِّ تَنَلْ ** ما تُحبُّ، وتبلغْ بذاكَ الأملْ فمديحُكَ للمصطفى سببٌ ** لبلوغِ مناكَ بغيرِ حِيَلْ فمحمّدُ أزكى الورى حسَباً ** وأعزُّ وأرقى الأنامِ عمَلْ فعليهِ صلاةُ إلهكَ ما ** مطرٌ من خلالِ السحابِ هَمَلْ وهي في ديوان الحبسي، تحقيق عبد العليم موسى، وزارة التراث والثقافة، عُمان، 1982م ولا بد لي هنا أن ألفت الانتباه إلى أن البيت الأول من قول الشاعر: إذا أمـيـط الخمار عما حواه | | وانحل عقد الإزار قرب المياه | يـنتفض الصب فينسى iiحجاه | | فـي مقلة سكرى وخد iiأسيل | مختل الوزن. وبناء على البيت الثاني فالأبيات من بحر السريع. |