البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : مختارات من (شقائق النعمان)    كن أول من يقيّم
 زهير 
31 - ديسمبر - 2005

شقائق النعمان: ديوان الشاعر المرحوم نعمان ثابت عبد اللطيف: وهو شاعر عراقي، مولده عام (1905م) ولقي مصرعه  برصاصة طائشة أثناء هرعه لنجدة طائرة سقطت وتحطمت في صحراء السماوة ،  يوم السبت 12/ حزيران/ 1937م. انظر الترجمة المطولة التي أعدها له عبد الله الجبوري في كتابه (من شعرائنا المنسيين) المنشور عام 1962م.
من نوادر أوزانه قصيدة على البحر المتدارك بعنوان (ياقمر) (الديوان ص 91) أولها:

(ما محول الربى أو ذبول الزهر) وفي ديوانه (القصيدة 29):
سكن الليل وفي ثوب السكون تختبي الأحلام. وهي منسوبة لجبران.
ومن شعره قطعة ترجم بها قصيدة لطاغور في صبي يودع امه وهو على فراش الموت، وهي في الديوان (ص 59) أولها (أماه قد حان الإياب لمضجعي).
ومن شعره قوله:

ومـا  الـرصافي إلا شاعر iiذرب أعيا الورى بعيون الشعر والخطب

وقوله:

وفي القريض كما في الكأس صافيةً مـا  تشرئب له الأعناق من طرب
وفـي دمـشـق كـرام يهتفون به فـيسكرون  وشعري خمرة iiالعرب

وقوله:

إنـي  عـهدتك كاتبا iiمتنورا حرا على الوطن العزيز تغار

وقوله:

على السيوف وسمّ الموت يقطر من غـرارهـا  الـعـربي القحُّ iiيتكل

وقوله

شـعراء  الشام نأيا عن iiالشع ر فما في القريض راحة نفس
فـالزهاوي  قد تلظت iiشعور منه شيبا بين اضطهاد وحبس

والرصافي معسر الحال لا يم لـك إلا الـنهى وعزة iiنفس
قد توارى يبكي الرسوم ويرثي لـربـوع من الزيارات iiدرس
وقوله في موشح (الظباء في الحدباء):
إذا أمـيـط الخمار عما حواه وانحل عقد الإزار قرب المياه
يـنتفض الصب فينسى iiحجاه فـي  مقلة سكرى وخد iiأسيل
وقوله:
أتـرى تغسل عن قلبي الشجن شربة من مائها الصافي الرقيق
وهـنـيـئا  إذ تعاطيك iiالقبل غـادة  ناعمة الكف iiالخضيب
ويـغـازلـنـك  ربات iiالكلل هـذه تـنـأى وهاتيك iiتؤوب

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نوادر الأوزان    كن أول من يقيّم
 
أستاذنا الفاضل ..
 
بارك الله بجهودك
 
كم كنت أتمنى لو قمتم بإثبات قصيدة (يا قمر)، أو عدد من أبياتها، ليطّلع القارئ والباحث على مثل هذا الوزن النادر.
 
ولعلّي أقترح هنا فتح نافذة باسم (نوادر الأوزان)، يضيف فيها الباحثون ما يقعون عليه من هذه النوادر، وقد جمعتُ منها عدداً لا بأس به، ضمنته كتابي المخطوط (الحماسة العروضية).
وعلى هذا الوزن النادر أحتفظ بعدد من القصائد، لعلّ أقدمها قصيدة لراشد الحبسي، مولده عام (1089)، يقول فيها:
 
كنْ مُجيداُ لِمدْحِ النبيِّ تَنَلْ ** ما تُحبُّ، وتبلغْ بذاكَ الأملْ
فمديحُكَ للمصطفى سببٌ ** لبلوغِ مناكَ بغيرِ حِيَلْ
فمحمّدُ أزكى الورى حسَباً ** وأعزُّ وأرقى الأنامِ عمَلْ
فعليهِ صلاةُ إلهكَ ما ** مطرٌ من خلالِ السحابِ هَمَلْ
 
وهي في ديوان الحبسي، تحقيق عبد العليم موسى، وزارة التراث والثقافة، عُمان، 1982م
 
ولا بد لي هنا أن ألفت الانتباه إلى أن البيت الأول من قول الشاعر:
إذا أمـيـط الخمار عما حواه
 
وانحل عقد الإزار قرب المياه
يـنتفض الصب فينسى iiحجاه
 
فـي  مقلة سكرى وخد iiأسيل
مختل الوزن. وبناء على البيت الثاني فالأبيات من بحر السريع.
*عمر خلوف
7 - أكتوبر - 2006