بسم الله الرحمن الرحيم

في زمان أصبحت المكتبات تشكي قلة زوارها  وموجة تفريغ العقول على أشدها   نقول هل تعليمنا مسؤل عن ذلك  الجواب بكل تأكيد التعليم لدينا مسؤل بالأضافة الى بعض العادات التي ورثناها من أبائنا -ليست كل العادات طبعاً-وعدم أهتمامنا بما ينفعنا وتعلقنا بكل ما يظرنا  وأنشغالنا بتوافه الأمور وصغارها وتوقف طموحنا عند المتوفر وعدم بحثنا عن الأفضل  وذكرنا للماضي وأمجاده وعدم تفكيرنا بالمستقبل وتحدياته 0

 كل ماذكر في السطور السابقه هي عوامل أدت الى ما نحن علية من تخلف وقلق وأستضعاف وتهديد وخوف

 تخيلوا معي لو كان التعليم لدينا قبل 25 سنه تعليم يركز على بناء الطالب بحيث يكون الطالب منتجاً محباً للقراءه والبحث والأطلاع والأختراع والفلسفه

لو كان تخيلنا هذا  فعلاً على أرض الواقع لأصبحنا مجتمعاً متقدماً منتجاً غير مقلد لغيرة  ولما أصبحنا فريسة لغيرنا 0

رسالتي أوجهها الى كل مدرس والى كل أب أن يحث طلابة وأبنه على القراءه والأطلاع لأنهما غذاء العقل والفكر

والسلام ختام

يا أخي حين نقول كلمة : التعلم والتعليم فاننا حتما وضمنيا نجزم بوجود علاقة بين الثالوث التعليمي: المدرس ، التلميذ والمادة. ولا يمكن أن ننكر كون التعليم يحث على القراءة لأنها جزء لا يتجزأ منه . ان المدرس يقرأ في بيته ـ على الأقل ـ مرجع الأستاذ والتوجيهات الواردة فيه . والتلميذ يقرأ في بيته وفي قسمه ، ولكن السؤال هو: هل يستمران في هذه القراءة طوال مدة حياتهما ? هل تصبح هذه القراءة عادة عندهما ? هل يتطبعان بفعل القراءة ? هنا تكمن المشكلة .

ان المدرسة من قديم الزمان وهي بمثابة مرشد ودليل ، يبين للمتعلم الطريق السليم الذي ينبغي نهجه وركوبه . وتتدخل عوامل أخرى في تطبع أو نفور المتعلم والمعلم من فعل القراءة أي المطالعة الحرة خارج أوقات المدرسة .

   وتحياتي .