هذا كتاب من نفحات العلامة سعيد فودة ، حيث واجه المنطق هجوما عنيفا من مختلف الفلاسفة والمفكرين سواءا في الغرب أو الشرق ، وقد كثر الكلام على علم المنطق بصورته القديمة ، وهي التي تسمى بالمنطق الصوري التقليدي ، وتزايدت الإنتقادات الموجهة عليه ، سواء من القدماء أو من المعاصرين ، واعتبره البعض من القدماء مقدمة للكفر وما كان كذلك فهو حرام. والبعض قالوا إنه لا فائدة في تعلمه ، فهو لا يفيد الذكي ولا ينفع البليد ، وبعضهم عكس الكلام وقال بل إنه يفيد الذكي وينفع البليد ، والبعض إعتبره واجبا على الكفاية ، بل اعتبره شرطا لمعرفة صحيح الفكر من فاسده. وكان الرأي الأخير هو التيار الذي سار عليه أكثر علمائنا السابقين.
يبيّن المؤلف في هذا الكتاب إجمالا علاقة علم المنطق بعلوم الشريعة مثل الفقه والأصول والكلام.
الكتاب لايستغني عنه أي طالب علم أو مفكر أو أصولي أو بحّاثة.
|