البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة ابن جبير في تحريض صلاح الدين على الشيعة    كن أول من يقيّم
 زهير 
28 - ديسمبر - 2005
هذه القصيدة قطعة من تاريخ الشيعة في المدينة المنورة، وهي من أشهر قصائد الرحالة ابن جبير، ومقصودنا من نشرها هنا الوقوف على ما اشتملت عليه من الكشف عن جوانب مهمة من معتقدات الشيعة التي يبدو أن الكثير منها قد تلاشى، شأنها شأن تائية المعري التي أولها (ألا تتقون الله رهط مسلّم = فقد جرتم في مهيع الشهوات) والتي تعتبر من أقدم القصائد التاريخية التي قدمت لنا تعريفا مقلقا للشيعة، وإن كانت تعبّر عن وجهة نظر غير محايدة.
أما قصيدة ابن جبير فتقع في (60) بيتا، وأولها:
صلاح  الدين أنت له iiنظام فـما يخشى لعروته انفصَامُ
فـأظـهر سُنة الله iiاحتساباً فقد ظهرت بها البِدعُ العظام

ومنها في ذكر غلبة الشيعة على المدينة المنورة، وأبرز ما انفردوا به في عقائدهم:
ومسجدُه المباركُ عاد iiسوقاً لهم فيها على اللّهو iiازدِحام
يـعـيدُ به الصّلاة iiمؤذَنوه ومـا  بـأمامهم لهم iiائتمام
وروضَتَه المقدَّسَة استَباحوا مَـهـابـتها فأدمعها iiسجَام

وفيها قوله وهو يذكر ببيت شوقي في تقريع رياض باشا:
ويَرقى فوقَ مِنبره iiخَطيب له في الدين خَطبٌ لا يرام

وبيت شوقي:
خطبت فكنت خطبا لا خطيبا أضيف  إلى مصائبنا iiالعظام

إلى أن قال:
نـقـوم الى الصّلاةِ وهم iiقعودٌ ويَـعـلـو عِـندَها لهمُ الكّلام
وتَـقـرأ  بـين أيديهم iiجِهاراً تَـوالـف كـلـها زُورٌ iiسَخَام
ويَـسعى  بينَ أيدينا iiاعتِراضاً لـقـطـعِ صَلاتِنا منهمُ iiطَغَام
فـلا  المَأموم يَدرى ما iiيُصلّي ولا يَـدري بـما صلَى iiالإمام
تَـراهم  يَسخرون بنا iiاحتِقارا ولـلأحـقـادِ عـندَهم iiاحتِدام
ويـعـتَـقِـدونَنا نَجساً iiخَبيثاً فـلـيـسَ لهم لجانِبنا iiانضِمام
يـرونَ  الـجَمع للاختَينِ iiحِلاّ وتـعطَى البِنتُ ما يَرِث الغلام
يُـقـيمونَ الصَّلاةَ وهم فُرادى لـقـد  شردوا كما شرد iiالنّعامُ
ولـيـس لهم من الاسلام iiحظ ولو صَلوا مدى الدُّنيا iiوصَاموا
لـهـم من أهل مذهبهم iiشيوخٌ أقـامـوا بينَ أظهرهم iiودَاموا
لَـعـمُـرك  إنهم داء iiعُضَالٌ ومـا بِسوى الحُسام له iiانحِسامُ
ومن  لم يرض حكم الله iiشرعاً فـمـا دَمـه لَـسـافِكهِ iiحَرَام
إِذا انـحـطَّ الرَّعية في هَواها ولـم تَـردَع فـراعـيها iiيُلام
فـأمـض  الـهمّة العليا iiاليهم وجَـاهِـد  أيـها الملكُ iiالهُمام
وأرض المُصطفى في صاحبِيه بـنـصـر  لا يفلّ له iiاعتزام
ومـا  نالَ الحجاز بكم iiصَلاحاً وقـد نَـالـتـه مِصرٌ iiوالشّآم
فـإن أسـلـمت دِين الله iiفيها عـلـى  الدُّنيا وساكنها السّلام
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصائد ابن جبير في الشماتة بنهاية ابن رشد    كن أول من يقيّم
 
ولابن جبير أيضا مقطعات كثيرة في مناهضة الفلاسفة ودعاة الإصلاح، وعلى رأسهم معاصره (ابن رشد) وهو في الكثير منها يبدى الشماتة بالمصير الأسود الذي انتهى إليه طموح ابن رشد، فمن ذلك قوله:
الآن قـد أيقنَ ابنُ iiرُشدِ أنَّ  تـوالـيـفَه iiتَوالف
يـا  ظـالماً نفسَه iiتأمل هل تجد اليوم من يوالف
وقوله:
يا وحشة الاسلام من فرقةٍ شـاغـلةٌ  انفسها iiبالسفه
قد نبذَت دين الهدى iiخلفها وادّعـت الحكمةَ والفلسفه
وقوله:
نـفذ القضاء بأخذ كل iiمموِّه مـتفلسف  في دينه متزندقِ
بالمنطقِ اشتغلوا فقيل حقيقة إنَّ  الـبلاَء موكلٌ iiبالمنطِق

وقوله:
قد ظهرت في عصرنا فرقة ظهورها  شؤم على iiالعصر
لا تـقتدي في الدِّين إلا iiبما سَـنَّ  ابن سينا وأبو iiنصر
وقوله:
ضـلت بأفعالها iiالشنيعه طائفة عن هدى الشريعه
ليست ترى فاعلاً iiحكيماً يفعل شيئا سوى iiالطبيعه

وقوله:
كان ابنُ رشد في مدى غيه قـد وضعَ الدّين iiبأوضاعه
حتى  اذا اوضع في iiطُرقِه تـوَى لـفيه عند iiايضاعه
فـالـحـمدُ  لله على اخذه وأخـذ من كان من iiاتباعه
*زهير
28 - ديسمبر - 2005
بعض صور المشرق في ذاكرة المرتحلين من المغرب    كن أول من يقيّم
 

   أخي زهير، هذا موضوع آخر طريف تضعه بين يدي رواد هذا المجلس الموقر، وأنا مذ عهدتك،وعلى ضحالة معرفتي إلى جانب اطلاعك الغزير، أجدك  دوما تبعث في هذا المجلس جدة وحيوية، بنشر كثير من صفحات التراث العربي المطوية. 

  أخي زهير، هذا موضوع  يخص الصورة التى تكونت لدى بعض المرتحلين المغاربة عن المشرق، في مرحلة  حاسمة من تاريخ المسلمين جميعا.
  ولا تخف أهمية هذه النصوص التى كتبها هؤلاء المرتحلون. وقد كانت في الأصل مذكرات لما كان يتجدد من الوقائع والأحداث، ولما عاينوه من أحوال المشارقة العامة والخاصة طيلة رحلتهم ومكوثهم ببلدان المشرق، ولذلك فهي تحتوي تجارب خاصة، وملاحظات وأوصاف دقيقة لكل  ما عاينوه من مسالك وممالك، ولما خبروه من أخلاق وأوضاع وعادات متباينة أثرت في انطباعاتهم ومواقفهم.
ولا ننسى تأثير النزعة الفقهية التي غلبت على أكثر هؤلاء المرتحلين  فيما اختصوا به من صراحة وجرأة في التعبير عن رأيهم وشعورهم في كل ما انتقدوه واستنكروه من العادات والأوضاع في مصر والحجاز والشام والعراق وحتى خراسان وما والاها.
وتقدم لنا هذه النصوص الشعرية أو النثرية، مجتمعة، ليست صورة واحدة فقط، بل صورتين مختلفتين تماما؛ وإذا جاز لنا أن نعد الصورة الأولى من مفاخر المشرق التي تركت أثرها الطيب في نفوس بعض المرتحلين فإن الصورة الثانية  كانت بخلاف الأولى إذ شابتها شوائب كثيرة أثارت فيهم كوامن السخط والغضب، وبعثت همتهم على الاستنكار والاستغفار.
 وإذا رغبتم ، توسعا في الموضوع، يمكن أن أعرض، تباعا، لبعض جوانب الصورتين معا من خلال نصوص شعرية ونثرية  تتباين في الزمان والمكان، بين رحلة هذا أو ذاك، وفي أمزجة المرتحلين بين جرأة وتصريح  أو كياسة وتلميح.   

*عبد اللطيف
28 - ديسمبر - 2005
بدون تعليق    كن أول من يقيّم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقد ان ليس كل ما يقال صحيحا عن شيعة اهل البيت

واعتقد انه لا يليق بمقام هذا الموقع وبمقام المشتركين المحترمين ان توضع قصيدة بهذا المستوى من العنصرية والتعصب الطائفي والمذهبي في النهاية كلنا مسلمين ونوحد ربنا

ولا داعي لإثارة الفتن والمشاكل بين ابناء الأمة

وفي اعتقادي الجازم ان هذا الشاعر لم يعرف عن حقيقة الشيعة حتى يأتي ويتطاول عليهم بهذه الالفاظ البذيئة-مع احترامي لكم-

وبكل صراحة انا اعجبني الموقع جدا ولكن هذا الموضوع قد جعلني اغيّر رأيي فيه

 

وشكرا

فاطمة
29 - ديسمبر - 2005
تصويب    كن أول من يقيّم
 
    عذرا أختي فاطمة،  أمتنا الإسلامية، بنعمة الإسلام أمة واحدة، وستبقى كذلك بفضل الله ونعمته، والمسلمون حيثماكانوا إخوة. والخلاف لا ينبغي أن يفسد بيننا الود، ولا أن يصرف حضورك الكريم عن هذا الموقع الذي هو ملك الجميع، ومعرض لكل الأفكارمهما اختلفت.. وهذه مكتبة الوراق الحافلة تجمع من كل لون طرفا، ومن كل مذهب نتفا.
   أما استعراض النصوص والأفكار في هذا المجلس، فلا يدل على سوء نية، خاصة وأن الأخ زهير لم يقصد الشيعة كشيعة، بقدرما يقصد نوعا من السلوك رآه غيره في طباع المسلمين وعاداتهم  بغض النظر عن مذهبهم.
  وأنت إذا تصفحت أوراق هذا المجلس جيدا ستجدين  فيه تنوعا وغناء ، بين طريف وتليد، وبين شرق وغرب ، وهذه ميزة جعلت منه  موقعا للجميع يدل أن يكون موغلا في الذاتية والمذهبية.
   أختي فاطمة اعرضي  وجهة نظرك كاملة  حتى نستفيد ، وشكرا على عبورك ، وإن اقتصر على بعض اللوم.
*عبد اللطيف
29 - ديسمبر - 2005
تعقيب على رسالة السيدة فاطمة    كن أول من يقيّم
 
الأخت فاطمة المحترمة، تحية طيبة وبعد: قرأت تعقيبك ونشرته، وكنت على عجلة من أمري فاعذريني على تأخري في الرد. أما لماذا نشرت هذه القصيدة، فقد سبق وأوضحت لأنها قطعة مهمة من تاريخ الشيعة، نعرف من خلالها أن الدولة في المدينة المنورة كانت للشيعة في عصر صلاح الدين، ثم إن صلاح الدين نفسه لم يلتفت إلى هذه القصيدة ولم يعبأ بها، وكانت له علاقات طيبة مع الشيعة بخلاف ما يروج له في العصر الحديث. ثم أريد أن ألفت انتباهك إلى أن الوراق موقع تراثي، وكل ما ينضوي تحت لافتة التراث فعلينا أن لا نزهد به، إذ رب كلمة لا تلقين لها بالا تكون بمثابة الكنز عند الباحثين عنها، وألفت انتباهك مرة أخرى إلى أن صفحات الكتب المنشورة على الوراق تعج بما هو أسوأ بكثير من قصيدة ابن جبير، كالذي حكاه المقريزي مثلا، مع إنه مصنف في عداد المتعاطفين مع الفاطمية. وأريد أن أميز هنا بين ما أكتبه أنا وبين ما أسلط الضوء عليه، مما هو منشور على الوراق، وبإمكانك الرجوع إلى بطاقة بعنوان (الفرق بين الشيعة والسنة) في زاوية نوادر النصوص لتعرفي رأيي في مشكلة الطائفية وكيف نتعامل معها.
*زهير
29 - ديسمبر - 2005
الأستاذ منصور مهران والأستاذ عبد اللطيف    كن أول من يقيّم
 
أسمحوا لي أن أتقدم بالشكر المفعم بالاحترام على مشاركاتكما المميزة، وأن أخص الأستاذ عبد اللطيف بالشكر على كلمته الرقيقة في حقي، وكنت أنتظر منكما أن تشاركا في التعليق على صورة ضريح النبي (ص) المنشورة في زاوية (صور من مدينتك) ويبدو أن الأستاذ منصور مهران لم يطلع على ذلك، كما لم يطلع أيضا على كتاب (حصن الاسم) المنشور على الوراق، لأنني أحسب أنه لو اطلع عليه لجعل تعليقي عليه ورد المؤلفة عليّ وسكوت المسلمين على هذا الرد شغله الشاغل. وقد رجحت أن الأستاذ منصور لم يطلع على ذلك لأنني فهمت من بعض تعليقاته أنه لم يطلع على كل زوايا الوراق.
*زهير
29 - ديسمبر - 2005
كذاك قالوا    كن أول من يقيّم
 

كـذاك  قـالـوا iiوأحاديثهم يـبينُ فيها الجزلُ والشختُ
لو جاء من أهل البلى مخبرٌ سـألـت عن قوم iiوأرختُ
                            أبو العلاء: (اللزوميات) وله:

رميتَ بنزرٍ من معائبَ صادقا = جزاك بها أربابها كذباً جمّا

ضمنتُ فؤادي للمعاشر كلهم = وأمسكتُ لما عظّموا الغار أو خمّا

*زهير
1 - يناير - 2006