البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة الهوزني في يهود مكة عام (444هـ)    كن أول من يقيّم
 زهير 
25 - ديسمبر - 2005
أبو حفص الهوزني
392 - 460 هـ / 1002 - 1068 م
عمر بن حسن الهوزني أبو حفص.
من رجال السياسة، شاعر، عالم بالحديث، أندلسي من أهل إشبيلية.
كان زعيمها قبل رياسة عباد (المعتضد) وهو من أصدقائه، فلما قوي أمر المعتضد فيها، استعداداً لأخذ البيعة لنفسه، أحس الهوزني بتغيره عليه، فاستأذنه في الحج (سنة 444هـ) وحج، وعاد، فسكن (مرسية) وهو على اتصال حسن بالمعتضد. واستولى الإفرنج على مدينة بربشتر سنة 456 هـ فكتب إلى المعتضد، يحضه على الجهاد:
أعباد، حل الرزء، والقوم هجع عـلـى حـالة ما مثلها iiيتوقع
فأجابه المعتضد برسالة يشير عليه فيها بالرجوع إلى إشبيلية، فجاءها (سنة 458 هـ)، وقدمه المعتضد وأظهر التعويل عليه في كبار الأعمال، إلى أن تمكن منه فباشر قتله بيده، في قصره، ودفنه داخل القصر بثيابه وقلنسوته من غير غسل ولا صلاة.
ولم يذهب دمه هدراً، فإن ابناً له يعرف بأبي القاسم انتقم له بعد ذلك، بأن حرض يوسف بن تاشفين على (المعتمد) ابن المعتضد، فكان سبباً لزوال ملكه. وأما علم الهوزني بالحديث فإنه لما حج روى كتاب (الترمذي) وعنه أخذه أهل المغرب.  من أشهر شعره قصيدته في نفوذ اليهود في مكة في تلك الحقبة المظلمة من الدهر. قال:
أيـا أسـفـا لـلـدين إذ ظلّ iiنهبةً بـأعـيـنـنـا والـمسلمون شهودُ
أفـي  حـرم الـرحمن يلحدُ iiجهرةً ويـجـعـل  أشـراكَ الإلـه iiيهود
ويـثـلَـبُ  بـيت اللَه بين iiبيوتكم وقــادرهُ عـن ردّ ذاك iiقـعـيـد
ويـوضـعُ لـلـدّجـال بيتٌ iiبمكّة ويـخـفـى عـليكم منزعٌ iiوقصود
أعـيـذكـم  أن تـدهـنوا iiفيمسّكُم عـقـابٌ  كـمـا ذاق العذاب ثمود
وأقـبـح  بـذكرٍ يستطير iiلأرضكم يـؤمّ  بـه أقـصـى الـبلاد iiوفود
ولا عجبٌ أن جانس الحوض ضفدع وقـدمـا تـسـاوي مطلبٌ iiوشهود
يـقـود امـرءاً طبعٌ إلى علم iiشكله كـمـا انمازت الأرواح وهي iiجنود
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة