البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة ابن أبي حصينة في رثاء أبي العلاء    كن أول من يقيّم
 زهير 
25 - ديسمبر - 2005
ابن أبي حصينة
388 - 457 هـ / 998 - 1064 م
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.
شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437ه فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450ه فمنحه المستنصر لقب الإمارة.
ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.
له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه. ومن مشهور شعره قصيدته في رثاء شيخه أبي العلاء (ت 449) وإليك القصيدة بتمامها:
الـعِـلـمُ  بَعدَ أَبي العَلاءِ iiمُضَيَّعُ وَالأَرضُ  خـالِـيَةُ الجَوانِبِ بَلقعُ
أَودى  وَقَـد مَـلَأَ الـبِلادَ iiغَرائِباً تَـسرِي  كَما تَسرِي النُجُومُ iiالطُلَّعُ
ما كُنتُ أَعلَمُ وَهوَ يُودَعُ في iiالثَرى أَنَّ الـثَـرى فِـيهِ الكَواكِبُ تُودَعُ
جَـبَـلٌ ظَنَنتُ وَقَد تَزَعزَعَ iiرُكنُهُ أَنَّ الـجِـبـالَ الراسِياتِ تُزَعزَعُ
وَعَـجِـبتُ  أَن تَسَعَ المَعَرَّةُ iiقَبرَهُ وَيَضِيقُ بَطنُ الأَرضِ عَنهُ الأَوسَعُ
لَـو فـاضَتِ المُهَجاتُ يَومَ iiوَفاتِهِ مـا اِسـتُكثِرَت فِيهِ فَكَيفَ iiالأَدمُعُ
تَـتَـصَـرَّمُ  الـدُنيا وَيَأتي iiبَعدَهُ أُمَـمٌ وَأَنـتَ بِـمِـثـلِهِ لا iiتَسمَعُ
لا  تَـجـمَعِ المالَ العَتيدَ وَجُد iiبِهِ مِـن قَـبلِ تَركِكَ كُلَّ شَيءٍ iiتَجمَعُ
وَإِن  اسـتَطَعتَ فَسِر بِسِيرَةِ iiأَحمَدٍ تَـأمَـن خَـدِيعَةَ مَن يَغُرَّ iiوَيَخدَعُ
رَفَـضَ الـحَياةَ وَماتَ قَبلَ iiمَماتِهِ مُـتَـطَـوِّعـاً  بِـأَبَرِّ ما يُتَطَوَّعُ
عَـيـنٌ  تُـسَـهدُ لِلعَفافِ iiوَلِلتُقى أَبَـداً  وَقَـلـبٌ لِـلمُهَيمِنِ iiيَخشَعُ
شِـيَـمٌ تُـجَـمِّـلُـهُ فهُنَّ iiلِمَجدِهِ تـاجٌ وَلَـكِـن بِـالـثَناءِ iiيُرَصَّعُ
جـادَت  ثَـراكَ أَبا العَلاءِ iiغَمامَةٌ كَـنَـدى يَـدَيـكَ وَمُزنَةٌ لا iiتُقلِعُ
مـا  ضَـيَّعَ الباكِي عَلَيكَ iiدُمُوعَهُ إِن  الـدُمُـوعَ عَلى سِواكَ iiتُضَيَّعُ
قَـصَـدَتكَ طُلّابُ العُلومِ وَلا iiأَرى لِـلـعِـلـمِ بـاباً بَعدَ بابِكَ iiيُقرَعُ
مـاتَ الـنُـهى وَتَعَطَلَّلَت iiأَسبابُهُ وَقَـضـى التَأدُّبُ وَالمَكارِمُ iiأَجمَعُ
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة