ماذا سأكتب عن شوارعك ِ المضاءة ِ من دماء ْ |
ودموع شعبي الكادح المحزون |
في ليل العراقْ ? |
ماذا سأكتب يامدينة ? |
فعلى ملامحِك ِ العجاف ِ تجوب أخيلة ُ الضغينة ْ |
سأقول ٌ أنك ِ توقَــدين ْ |
مصباح غازك ِ من دم ِ الموتى وجوع الآخرين ْ |
مهلا ، وأنك ِ تشربين ْ |
مائي وبترولي .. وأنك تبصقين ْ |
آلاف آلاف الرجال ِ وتقتلين َ الطيبين ْ |
بالأمس في رمل ِ السويس وفي روابي بورسعيد ْ |
والآن في عمّان حيث الموت ُ والدم ُ والحديد ْ |
يا أيها الخلجان يا أفقا توشحه ُ السكينة ْ |
يازهرة في البحر ِ هائمة ً على جرف ِ المدينة ْ |
الآن ألمح ُ ضوء نجمة ْ |
عبرَت على الأفق البعيد كأنها خفقات نغمة ْ |
والآن أسمع ُ في ضفافك ِ صوت َ أغنية ٍ خفية ْ |
تحبو على الأمواج ِ |
قادمة ً من الريح ِ الرخيّة ْ |
من أين ? من وطني البعيد ? |
أيا عراق .. أيا عراقْ |
لو أن لي في الفجر ِ أغنية ً لجئتك َ بالعناق ْ |
متلألئا مثل السهول ِ مصفقا كمياه دجلة ْ |
مترنحا ً كظلال ِ نخلة ْ |
من فورة الفرح ِ العميق ِمن الربيع ِ من انتصاري |
وهبوب ِ أضواء النهار ِ |
خضراء تغمر بالصفاء حديقتي |
وسياج داري |
لو أن لي ـ أواااااه ـ أجنحة ً لغنّيت الرحيل ْ |
يحدوني الأمل الوليد ُ إليك َ ياوطن َ النخيل ْ |
أواااه ياوطني البعيد ْ |
أوااااه ُ ياوطني البعيد . |