ســر الوجــود
سر الوجود ولغزه بسمـائـه والعلم محفوظ لـدى علمائـه
والرزق مكفول لكـل دبيبـة والنهر مزهو بزرقـة مائــه
والبلبل الغريد فـي تغريـده فوق الغصون يشيد في نعمائه
والزهرة الفيحاء عطراريجها عم الوجود فضاع في ارجائـه
والتربة الام الرؤم بغرسهـا مشغولة ابدا بصنع غذائـــه
.............................
ياحافي القدمين مفترش الثـــرى ياكاسي الدنيا بنصف ردائــه
ومسهد الاجفان تحـــرس غلـة تشقى بها لتزيد من اثرائـــه
ويراك منهوك القــوى متداعيـا تعبا فيستزريك عند لقائـــه
وتظل تروي الغصن غضا يانعـــا فكانمــا تلـتـذ فـي اروائـه
حتى اذا الثمرات حان قطافهـــا وجنيتـه ثمـرا بكــل بهائــه
لم تلق من كدح السنين سوى العنا كرفيقك المضنــى اسير شقائـه
ان النضـار وعـزه بنقـائـــه لا في مظاهره وحسن طلائـــه
قد يبصر المرء النحاس يخالــه ذهبا فيظهر زيـفـه بجــلائـه
وكذا النفوس مظاهـر خداعـة وخادعها لابــد من اخفائـــه
لا يخدعـنـك مـدع بمــودة كذبا ويخفي الشـر في احشائــه
فحذار من بسمات اصفر لاهـث ان عض مسعورا اصيـب بدائـه
رجل السياسة في الحباة مقامـر ومنافـق يسعى لكسـب علائــه
ومعمم تخـذ التديـن مسلكـا ليصيـد ما يبغــي بكدرة مائــه
واخو التجارة مولـع بنقـوده قلقا يخاف العيـن من نظرائـــه
والناس تشكو الظلم ينشر ظله في كل منعطف بسوح قضــائــه
فبمن يلوذ المستضام ويحتمي ومن الذي يصغي لطول عنائــــه
.....................................
من شب شريرا يعش بشروره هيهـات ان يرجى سبيـل شفائــه
حتى اذا نابتــه الف رزيـة لم يبد من ندم علـــى اخطائــه
كل الفعال الشائنات يخالهـا ابداع داهيـــة وحســن ادائــه
ما كان يعلم انها مفضوحة وبانها كشفـت لفــرط غبائـــه
انا لنحياها حيــاة مــرة بلد تمرغ فـي مسيـل دمائـــه
لم يرتفع صوت لنصرته ولم يحتـج محتــج علــى اشقائــه
فلقد غدا شلوا وصوت انينه صوت ضعيف دب فــي اشلائـــه
|