تراودنـي الـقَـصِيدَةُ مِنْ iiبَعيدٍ |
|
فَأعلوها على صمتِ iiالرِّكابِ |
و أَجـفو مِنْ فِراشي كُلَّ iiلونٍ |
|
مِـنَ الأَيَّامِ زهواً أو iiتصابي |
فأدعو اللهَ في سِرِّي iiوجهري |
|
وأدعـو اللهَ مِن شُحِّ iiالسَّحَابِ |
وأسـألـهـا بِشوقٍ بل iiحنينٍ |
|
أتصحو مِن جراحاتِ iiالعَذابِ |
أَيـوقـظـها سُباتٌ في iiقُرانا |
|
أ يحدوها لَهِيبٌ في iiالهضابِ |
فـفي الأقصى سِهامٌ iiناشباتٌ |
|
وفـي بـغدادَ أهوالُ iiالكتابِ |
كـأنَّ الـقدسَ للأهوالِ عينٌ |
|
وفـي بـغدادَ مِيزانُ iiالعِقابِ |
وفي العُربانِ صَمتٌ أو سُكونٌ |
|
وفـي العُربانِ دِيدانُ iiالخرابِ |
وفـي الـعربانِ آمالٌ iiتداعتْ |
|
وفـي العربانِ فَتحٌ iiللصوابِ |
فهل جاءتْ على حَزَنٍ iiتُغني |
|
وهل كانت خيوطاً مِن iiسراب |
فـلـولا أنـهـا تِيهُ iiاللَّيالي |
|
فـما دَوَّتْ لها روحُ iiالشبابِ |
ولا سـعـدتْ بلقياها iiذَنُوبي |
|
ولا جـفَّـتْ على حَقٍّ iiثيابي |
ولا نادتْ على المكتوبِ iiدارٌ |
|
أطـلَّ لِـصَمْتها نابُ iiالعتابِِ |
ولا سـمـعتْ بعزٍّ أو iiتناهتْ |
|
إلـى سـورٍ بهِ مُرُّ iiالجوابِ |
أَ أَتْـركها وراء الرُّوحِ iiتمشي |
|
أ أدعوها إلى صَمتِ iiالتُّرابِ |
أَ يـغـرفـها بلا قيدٍ iiيراعي |
|
أيـهـدي مُرُّها زَيغَ iiالذِّئابِ |
أ أدعـوها تناوشني iiهمومي |
|
وأغـذوهـا رماحاً iiلاكْتِئابي |
وفـي أوهـاجها أبداً iiسقومي |
|
وفـي أفـيـائها ذلُّ iiاجتنابِ |
تـسـافـر بالهموم iiالراتعاتِ |
|
وتـقري من خوافيها iiانتسابي |
وتـغـرقني بأمواجٍ iiدموعي |
|
عـلى أحلامها الغرِّ iiانتحابِي |