البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأمثال

 موضوع النقاش : أنصاف الأبيات السائرة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 جميل 
17 - ديسمبر - 2005

يتناقل الناس الكثير من الأشطار الشعرية، هي في حقيقتها أمثال بالمعنى العلمي لكلمة (أمثال) والتي تعني : (عبارة متداولة، تقال في مواطن متفق عليها، وهي على الأغلب ترتبط بقصة، وتنسب إلى صاحبها فيقال: هذا مثل يضرب ويراد به كذا وكذا، وأول من قال كذا فلان، وقصته أنه ...إلخ).

 كما يتناقلون أشطارا، ليست من الأمثال في شيء، وإنما هي حكم وتجارب، يستشهد بها في المجالس وتجري مجرى الأمثال.

وسوف نتاول في هذه الملف التفريق بين هذين النوعين من الأشطار، بتمييز ما كان منها مثلا مذكورا في كتب الأمثال، وما هو مجرد شطر من بيت، لا قصة له فتذكر، ولا مكان له في أدب الأمثال. والنوع الثاني هذا مجموع في كتب المختارات الشعرية تحت عناون (أنصاف الأبيات السائرة).

1-      قولهم: (وعند جهينة الخبر اليقين)  مثل مشهور، له قصة في كتب الأمثال، انظرها على الوراق، في كتاب (مجمع الأمثال) (ص 197) وتمام البيت:

 

تسائل عن حصين كل قوم وعند  جهينة الخبر iiاليقين
2-      يقولون: (لا يصلح العطار ما أفسد الدهر) شعر جرى مجرى الأمثال، لا يعرف قائله، وليس له ذكر في كتب الأمثال، ولكن اليوسي ذكره في (زهر الأكم) لأنه خلط بين الأمثال والحكم. وتمام البيت:

تـدس إلـى الـعطار حلية أهلها وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
3-      يقولون: (لا حياة لمن تنادي) وهي قطعة من بيت مشهور، ينسب لأكثر من شاعر، وهو على الأرجح من شعر عمرو بن معدي كرب (ت 25هـ)، وتمام البيت:

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن  لا حياة لمن تنادي

4-      يقولون: (ولا نلومكم أن لا تحبونا) وهو عجز بيت، يقال ويقصد صدره، وتمام البيت :

الله  يـعلم أنا لا iiنحبكمُ ولا نلومكم أن لا تحبونا

 وهو من قصيدة للأخضر اللهبي (ت 95هـ) والأخضر اللهبي حفيد أبي لهب، واسمه الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب. لُقب بالأخضر لشدة سمرته. وقبل هذا البيت بيت آخر من الأبيات السائرة، وهو قوله:

لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم وأن نكف الأذى عنكم iiوتؤذونا

نتمنى من الأصقاء المشاركة والإضافة. ... جميل اللحام

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نموذج آخر    كن أول من يقيّم
 

   وهناك أيضا هذا  الشطر المشهور :

          ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

  وهو للشاعر السلجوقي المشهور في زمانه الطغرائي، صاحب لامية العجم التي مطلعها

         أصالة الرأي صانتني عن الخطل      وحلية الفضل زانتني لدى العطل

 وتمام البيت مع الشطر المذكور آنفا:

        أعلل النفس بالآمال أرقبهـــا       ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

 

*عبد اللطيف
18 - ديسمبر - 2005
وهذه أنصاف أخرى ( جهد المقل )    كن أول من يقيّم
 
( لا شيء أعز من الوفاء ) أخذه الكُتاب من قول علي بن الجهم :
                            وجـربنا وجرب iiأولونا فلا شيء أعز من الوفاء
و( الدَر يقطعه جفاءُ الحالب ) ومعناه : أن إدرار الحليب ينقطع إذا أهمل الحالب حلب الشاة أو الناقة ، وربما ضرها حبس الحليب في ضرعها ، ونساء زماننا هذا يمتنعن عن إرضاع أطفالهن حفاظا على صدورهن  من الترهل ، وقد جلب هذا عليهن أمراضا خطيرة - نسأل الله السلامة -  ،  قلت : والحكمة هذه مأخوذة من قول بشار بن برد :                       
                         وإذا جفوتَ قطعتُ عنك منافعي والـدر  يـقطعه جفاء iiالحالب
  و( بغاث الطير أطولها جسوما ) أخذوه من قول كثير عزة :                                                        
                            ترى الرجل النحيف فتزدريه وفـي  أثـوابه أسد iiهصور
  
                             بغاث الطير أطولها iiجسوما ولم تطل البزاة ولا الصقور
هذا ما تيسر ، وبالله التوفيق .
*منصور مهران
18 - ديسمبر - 2005