كتاب يعد بحق أول محاولة جادة لاستجلاء تاريخ الأمة لكن بهدف البناء و العمل كن أول من يقيّم
*قراءة للموضوع الأول في الكتاب الانحراف الخطير:
يحدثنا فيها عن انتقاض عروة الحكم كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وعن المراحل التي تلت ذلك من ملك عاض و ملك جبري ثم موعود رسول الله القادم (الخلافة علىمنهاج النبوة) الحتمية، وكيف عاش الناس على سراب الأسماء من (خلافة) أموية و(خلافة) عباسية كما سماها المؤرخون الرسميون دون فحص ناقد للمسميات، لتنطلي الكذبة على الأجيال تسلينا ولا نزال بأمجادها، لأنه رغم القوة التي تميز به الحكم كان شوكة الإسلام وحاميه من العدوان الخارجي إلا أنه في ظلها زحف العدو الداخلي لما أسكتت الاصوات الناهية عن المنكر، ليغتال الرأي الحر، ثم سد باب الإجتهاد.
يقول المؤلف:(...لكيلا تسبقنا الأحداث، لكيلا ينحينا إلى الهامش حماس ثائر، أو كراهية لتاريخنا، أو قبول لمأثورات الفتنة غير مشروط، ينبغي أن نوطن الأقدام على مواقف راسخة برسوخ إيماننا بالله و رسوله و موعوده المنهاجي، و أن نرفع الهمة على هامة الزمان ننتعل الثريا لنستحق أن نكون تلامذة راشدين بين يدي رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة. ) |