مشروعه للدكتوراه عبارة عن تكوين معمل للسيناريو والإخراج للقصائد
عقبي: السينما الشعرية مدرسة وستنجح عربيا لأننا أمة شاعرية
الدمام: مصلح جميل
طالب المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي الذي يدرس الإخراج السينمائي في فرنسا وموضوع رسالته سينمائية القصيدة الشعرية (أي كتابة سيناريو للقصيدة الشعرية وإخراجها بقالب درامي سينمائي) طالب المسرحيين وكتاب السيناريو العرب بمحاولة كتابة سيناريوهات وإعداد معالجات درامية لقصائد شعرية على أن يتعاون معهم، ينسق بين الجماعات السينمائية الفرنسية وأي جماعة سينمائية عربية في أي قطر عربي. وذكر عقبي لـ"الوطن" أن مشروعه للدكتوراه هو تكوين معمل للسيناريو والإخراج للقصائد الشعرية، وأنه قد بدأ بالفعل في تكوين جماعة سينمائية يمنية. ويقول عقبي الذي سبق أن أخرج فيلما بعنوان "محاولة للكتابة بدم شاعر" الذي كان عبارة عن معالجة درامية لقصيدة محاولة للكتابة بدم الخوارج للشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح " السينما العربية تعاني من أزمات عديدة ويبدو هذا واضحا فأنا أعيش في فرنسا منذ ثلاث سنوات أذهب كثيراً لمشاهدة الأفلام وهنا تعرفت على السينما الإيرانية والتركية وغيرها وهي تعرض في الصالات ويهرع الجمهور لمشاهدة هذه الأنواع من الأفلام وقليلاً جدا ما يوضع فيلم عربي في صالات السينما باستثناء الأفلام الفلسطينية والتي تنتج غالبا بإمكانيات أوروبية. "وحول الإنتاج السينمائي العربي والمشاركات العالمية قال "الإنتاج أصبح قليلا وربما نستطيع اكتشاف هذا بوضوح من خلال مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي فقد و قع في مشكلة بسبب عدم وجود فيلم مصري للمشاركة في المسابقة مشاركةً تليق بقيمة هذا المهرجان وسمعة مصر السينمائية. وفي مهرجان "كان" الأخير الذي أصبح لقاء حضاريا وفكريا وليس مجرد جوائز كنا محظوظين بحضور يوسف شاهين وفيلمه وفيلم فلسطيني أيضا. ولكن أين السينما العربية?، لا نريد أفلاماً في المهرجانات فقط، يجب أن تكون هناك أفلام عربية عالمية تعرض في الصالات العامة وتنافس وتربح الملايين، الموضوع يحتاج إلى دراسة علمية وأكاديمية، فالسينما ليست وسيلة تسلية بل هي وسيلة للحوار الحضاري والثقافي وهي أداة إعلامية خطيرة يمكن أن نستفيد منها لإيصال تراثنا وثقافتنا وحضارتنا إلى العالم". وعن التخصص الذي اختاره عقبي ومستقبله في العالم العربي قال: "هذا النوع من الأفلام ـ الذي يعتمد على معالجة القصيدة الشعرية سينمائيا ـ موجود منذ وجود السينما، فالسينما الشعرية مدرسة واتجاه سينمائي و له مخرجون أمثال المخرج الإسباني الشهير لويس بنويل والفرنسي جون كوكتو والإيطالي بازوليني والأمريكي بريتون والروسي تاركوفسكي والسويدي بيرجمان وغيرهم. طبعا السينما الشعرية ليست فقط أن يكون النص الأولي شعرا بل يصبح السينمائي أيضا شاعرا وتصبح الكاميرا شاعرة تصور الخيال وما يفوق الخيال، هذه الأفلام لها جمهورها ومحبوها وهذا التخصص في الوطن العربي سيكون ناجحا وهناك أسباب كثيرة، لأننا أمة شاعرة تحب الشعر بل وتعشقه. ثانيا البيئة العربية شاعرية، ويضيف: "أنا الآن أخوض مرحلة الإخراج لفيلمي الجديد حياة جامدة وهو معالجة درامية لقصيدة الشاعر سعدي يوسف، والفيلم طبعا بإمكانيات فرنسية وستشاركني في الإخراج الزميلة والصديقة الفرنسية الفنانة بيرنجين وسيعمل معي أكثر من عشرة زملاء فرنسيين أيضا في التصوير والإضاءة والمونتاج
للاطلاع على الموضوع من المصدر اليكم الرابط
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-06-03/culture/culture02.htm |