البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : ذكرى باقية.. مابقي القرآن (أبو بكر الصدّيق)    كن أول من يقيّم
 مشعل 
28 - نوفمبر - 2005

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(( إلاّ تنصروهُ فقد نصرَهُ الله إذ أخرجَهُ الّذين كفَروا ثانيَ اثنين إذ هما في الغار إذ يقولُ لصاحبِهِ لاتحزن إنّ الله معنا فأنزَلَ الله سكينَتَهُ عليهِ وأيّدَهُ بجنودٍ لَّم تَرَوْها وجعلَ كلِمةَ الّذينَ كفروا السفلى وكلمة الله هي العُلْيا واللهُ عزيزٌ حكيم))

{التوبة:40}

 

 

أحببْت أن تكونَ أوّلُ مُشاركة لي في هذا الصرح الثقافي عظيمةً عِظم هذا اللفيف من المفكرين والأدباء والمثقّفين، وأعني بالعظمة هنا عظمة الهدف، والفكرة اللتي قامت على أركانها القصيدة.. لا الإمكانيات الشعريّة ولا الصور البلاغيّة...إلخ

فما أنا إلا تلميذ يعلم تقصيرَه..ويحاول تغييرَه، يرجو من أساتذته الإطراء.. ويفرح بمن يدلّهُ على الأخطاء

 

والتمسوا لأخيكم العذر.. فإن سمحت لي مشاغلُ الحياة بكتابة قصيدة.. فهيهات أن تسمح بمراجعتها وتنقيحها

 

 

رسالة صدق.. إلى الصدّيق

 

حـسـبي  من الكلِمات iiوالأشعارِ قَـوْلٌ  يُـتـوّج صدْقُهُ iiمشواري
أرجُـو  بِهِ صفْحاً يُجفِّفُ بحْرَ معْـ ـصـيَـتي، وعِتْقاً من عذابِ iiالنارِ
أهـديـه  لـلصدّيقِ في iiفرْدوْسِهِ نِـعـم  الـمقيم ونعم عقبى iiالدارِ
في  مقعدِ الصدْقِ الذي قد حفَّهُ iiالـ ـرحـمـن بـالـجـنّاتِ والأنهارِ
لِـمَ  لا? وقد لقيَ الرسولَ iiمصدّقاً ولـقـوهُ بـالـتـكذيبِ iiوالإنكارِ
لِـمَ  لا? وقد واسى الرسولَ بقوْلِهِ وبـمـالِـهِ  وبـسـيْـفِهِ iiالبتَّارِ
نـزَلَ  الـكِـتابُ مُخَلِّداً iiلصنيعِهِ نَـتـلوهُ  في الإصباح iiوالأسحارِ
هو ثاني اثنين الذي صَحِبَ الحبيـ ـبَ عـلى المشقَّةِ إذ هُما في iiالغارِ
تـرك الـسـيادَةَ والثراءَ iiمُهاجِراً يـرجـو جـزاءَ الـواحدِ iiالقهّارِ
مـا  ضـرَّهُ لـو أنّهُ لقيَ iiالرسو لَ - كـغـيرِهِ - بالصدِّ iiوالإدبارِ?
لكنّ  قلبَ الشهْم حين يرى iiالحقيـ ـقـةَ يـسـتـهينُ بكثْرةِ iiالأخطارِ
شـربَ المصاعبَ iiراضياً..متقبِّلاً مـا يـَرتـضِـيـهِ مُقدِّرُ الأقدارِ
فـأتـاهُ  نَـصْرُ اللهِ والفتحُ iiالذي كُـسِـرت بـفضْلِهِ شوْكةُ iiالفُجّارِ
***
خـلَف النبيَّ على رضا منْهُ iiومِمَّـ ـن هاجروا، وعلى رضا iiالأنصارِ
فحَمَى حِمى الإسلامِ حين ارتدَّ أكْـ ـثَـرُهـم، وثـبّـتَ مِلَّةَ iiالأبرارِ
كالفارسِ  المغوارِ لا يخشى iiالعدا أنـعـم بـهِ مـن فارسٍ iiمغوارِ
لـولاهُ بـعـدَ اللهِ لَـو iiأحصيْتَنا لَـوَجَـدتَ أكـثـرَنا من iiالكُفّارِ
***

يـا  شـاتِمَ الصدّيقِ كيفَ شتمْتَهُ وقد اصطفاهُ مَن اصطفاهُ الباري?
أبَـلَغتَ مَبْلغَهُ من التصديقِ iiوالـ ـإيـمـانِ  والإنـفـاقِ والإيثارِ?
يَكفيهِ  كفُّ أذى قريشٍ -رغمَ شِـ ـدَّةِ  بـأسِـهِم- عن سيّد iiالأطهارِ

***

يا سيّدي الصدّيق طِبْتَ وطابَ منـ ـزِلُـكَ الـلـصيقُ لمنزلِ iiالمُختارِ
جـاورْتَـهُ حـيّـاً وميْتاً رغمَ iiما قـالَ  الـعـدا فانعمْ بخيرِ iiجوارِ

 

 

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
طوبى لك    كن أول من يقيّم
 

   قصيدة طيبة مباركة تقبلها الله منك وبَلَغَت صاحبها

  *   أزاحمك في هذا الخير و أقول بدوري ناسجا :

              أكرم بمعية حازها الصّدّيقُ          ثاني اثنين بالغار فنعم الرّفيقُ     

jalal eddine
1 - ديسمبر - 2005