بسم الله الرحمن الرحيم

يعد كتاب (مسرحية) أهل الكهف للكاتب الكبير توفيق الحكيم من اهم الكتب فى حياته والتى يعرض فيه لرواية مقتبسه من قصة أهل الكهف ، وتدور المسرحيه حول هروب وزير وصاحبه من قصر الملك الظالم بعد علمه بان وزيره وصاحبه يدينان بالدين المسيحى وذلك من خطاب ارسله الوزير الى محبوبته ابنت الملك والتى دخلت الدين المسيحى بفضل حبها للوزير، ويستعين الوزير وصاحبه براعى اغنام كى يخفيهم عن وجه الملك والذى قام بدوره بادخالهم الكهف فنام الجميع داخله وعندما استيقظوا وخرج الحارس ليأتى بالطعام انكشف امرهم لاهل زمانهم الجديد وكان الناس يعرفون قصة الفتيان الذين هربوا بدينهم وكذلك بنت الملك التى ترهبنت ولم تتزوج ويعود الثلاثه الى قصر الملك فيجد الوزير حبيبته كما هى بنفس الاسم مع اختلاف الزمان ( فلقد سمى الملك بنته بنفس اسم القديسه تبركاً بها وكذلك كان يعتقد ان ابنته ستكون شبيهه بالقديسه القديمه)

فاعتقد ان الكاتب يريد ان يوصل القارئ الى فكرة ثبوت الحب وعدم تغيره على رغم مرور العصور والازمان وان كنت ارى فى تحطيم الاسطوره (فى الرواية) التى كان يعتقدها الناس بان الثلاثه هربوا بدينهم وان ابنت الملك ظلت مترهبه من اجل دينها وكذلك رمز الصليب* داخل العمل فيتضح فى النهايه ان ابنت الملك الظالم كانت تخاف كل الخوف على حبيبها وزوجها الذى ابرمت معه ميثاق قبل ان يتضح امرهما ارى فى ذلك ما يجرح الهدف النبل ( اى هدف نبيل) يتم التضحيه من اجله ويثير الظنون نحو الكثير من التضحيات.

هذا ما اتذكره الان من هذه المسرحيه والتى اطلعت عليها منذ سنون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* يقول معلم الأميره بنت الملك والتى سميت باسم الاميره السابقه ابنت الملك الظالم فى عصر اضتهاد المسيحيه بان الصليب الموجود فى عنقها كان صليب اهاده المسيح للأميره فى منامها وهو فى الروايه كان الصليب الذى صنعه البطل (الوزير) بنفسه واهداه الى ابنت الملك .