أتخشى بحق أن يميل بي الوعــظ
إلى مجهل يُزهى به الخشن الفظ?
أعيـذك أن تنسـى ودادا أكنــــــــه
لشعر جميل زانه الفكر واللفـــــظ
وكم ذقت شعـرا أنت نـاسج بُـرده
فطرت مع الأنغام يغيطني الكَــــظ
فكن مطمئنا لا تخف أن يصدنـــي
عن الروض والأنغام والزهَر الغلظ
فلست بناس ما حييـت خمائــــــلا
يحن لها قلبي ويرنـو لها اللحـــظ
وللوعـظ أوقـات وللشعـر مثلهـــا
وبينهما يسمو بـيَ اليُمن والحــظ
وما الدين والأشعـار إلا توائــــــم
إذا صقل الوجدان وانقشع الغيــظ
وما رق شعـر المرء إلا تدينــــت
مشاعره وانجاب من جـوه القيـظ
عليك هزار الشعر مني تحيـــــــة
يتوجها من ربنا الود والحفــــــظ |