بنتَ الرسول، لقد شِمْمتُ غـَواليــا=مِـن طيبـةٍ ممّــا سَبكـتِ قـوافيــــا!
نفحـات آل البيت هبَّـــت نسمــــــة=بـل بلسمـاً ُيطفِي لهيـب فـؤاديـــــا
يـا فاطـمَ الزهـرا، تفجَّـر كامِـــــن=مـن حبكم شعــرا شجيــا، بـاكيــــا
زاد اشتعـالا بالـّْرثــا إذ صُغـتِــــــه=نظمــا رقيقــا.. َيستــِدر مـآقيـــــــا
!" ما ذا على َمن شمَّ تربة أحمـــٍد=ألا يشَمَّ مدى الزمان غـَـواليـــــا"
سهل، وممتنع نظامُـك، جـامــــــع=يــا ليتنـي حُـلـِّيتُ منه لـآليـــــــــا!
وتيمُّـنـاً بكِ أقتفِي أثــراً عســـــــى=ما ساء من لفظي ُيـرى متساويـــا
نهْـجَ التوسل أنتحِـي .. متـرقبـــــا=فـَرجـا بـإذن الله يكشف ما بيـــــــا
صلى الإلـه على أبيـك محمـــــــــدٍ=والآل، والصحب الكرام، تواليـــــا
أدى الأمانة والرسالة، رغـم مــــا=قالت قريشُ .. وكـان قولا نابيـــــا
لـم يثنِه عن قصـده ظلـــــــــم، ولا=جــاه، ولا مـال ُينـال توازيـــــــــا
كــان الجهـاد خيــاره مستبســـــلا=يبنِـي لِديـن الله صرحــا عـاليـــــــا
فـأتـاه نصـر الله وعـدًا منجَـــــــزا=والخِـزي بالكفـار حـاق تتـاليــــــــا
وأضـاء نــور الله كــل بــــــلاده=ورسولـُه للخير يدعـو هـاديــــا
ما بَـدرُ، مـا أحُـدٌ، ومـا أشباههــــا=إلا مَـلاحمُـه .. تـذكـِّـر نـاسيـــــا!
لقـدِ انتقـــاه الله صفـــوة خلقــــــه=ذخرا لهم، حِصنا حَصينا، واقيــــا
يــا خير هــادٍ للبريَّـــة مُرسَـــــــل=كُنْ لي شفيعــا يـومَ نشْـر كتابيــــا
أنت المُغيث وليس غيرك مصرخي= يـا خيـر مَن أشكـو إليه ُمصابيــــا
مَن لي بروضتك الشريفة مَوطنــا=يـُروى بها ظمئي .. وأظمأ ثانيـــا?
أنت الوسيلة لي لربـّي ضارعـــــا=- يـومَ الجزا- ألا َيسوءَ حسابيــــــا
َربِّ ارحَمَنْ ضعـفي، فـإني تـآئـب=حـاشـاك ألا تستجيب دعــائيــــــــا! |