لاتبعدي عني

 وافت فحياها الفؤاد المغــرم         فاجابت الشفتان وابتسـم الفم

 وتلفتت نحـوي كان عيونهـا        كانت تحدثني بما هـي تكتــم

 ظنا باني لست اعرف سرهـا       وبان ما تخفيه امــر مبهــم

 وانا الذي عرف الصبابة يافعا        حتى ولم ينـم بغصنـي برعـم 

 ذقت الهوى فعرفت طيب مذاقه       وعرفت ان الهجر مـر علقــم 

 لا تحرقي قلب المحب بنارهـا       فلضى الحبيب على المحب محرم

 رفقا بمن ترك الفؤاد وديعـة         بيديك ،لا تؤذيه فهــو متيــم

 لو قيل من تهوى?اجبت بلهفة        ان التي اهوى اعــز واكــرم

قصيدة جميلة تعبر عن احساس جميل . تعبر عن ان الحب ليس جريمة تقوم بة المراءة فمهما كان الحب خفى اتجاة هذا الرجل  فالمراءة ليست بقادر على ان تخفى مشاعرها خاصة اذا كانت تعق و ليس تحب فقط .فالمراءة اذا كانت تقدر على اخفاء مشاعرهل عن من تحبة فبين اللحظة و الاخرى تفقد تلك النشاعر و على الرغم من ذلك لاتبوح الى عاشقها بهذا الحب حتى و لو وصل الى منتهى الافاق  المراءة

فالمراءة انسان عطوف عنيد صبى حيوى امام كلنة حب (ليست فقط من الرجل )ولكن من جميع المحيطين بها .

ليس في القصيدة كسرٌ لكن كلمة (ينمُ) حذفت منها الواو لأنها جزمت وأصلها : ينمو، وأحب أن أزيد عليها من نظمي :

بل هناك كسر بيِّن يا أخي الكريم، وهو حذف الألف من متفاعلن, ولا داعي لذلك. فمن ضرورات الشعر الجائزة التضحية ببعض قواعد النحو، فتثبت واو ينمو رغم الجزم. وليس هناك خيار ثان سوى إعادة صياغة الشطر على نحو لا يضر لا بالضوابط العروضية، ولا بالقواعد النحوية.

هذا، وفي البيت الأخير من إضافتك التي أجزت بها صاحبك خروج عن الوزن بمعنى أنك تعديت حدوده المقررة. فراجعه جزاك الله، وجبر كسرنا وكسرك.

    فهي التي مست بلطف حنانهـــا          قلبي،فاصبح مولعا يتالـــم

    ثم انثـنت نحوي وقالت اننـــي          لا اعرف النار التي تتضـرم

    فاجبتها ان كنت لاتدرين ربي عالم          والله يدري كل ذاك ويعلــم