البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : تـوبـــــة نصـــــــــــوح    كن أول من يقيّم
 MOHAMED 
12 - نوفمبر - 2005
تـوبـــــة نصـــــــــــوح

 

رَّبـة الشعــر، عُــدتِّ َبعــْد غيــــــاب=تسحبين الذيــول- تيهــا- ببـابــــــــي

وحللــتِ المَغـنـى فطـاب به الشـــد=وُ وعــَّم السروُر كـلَّ الـرحـــــاب

بسخــــاء نَـثــــــرتِ ُدراً نفيســـــــــا=يــزدري لـؤلــؤاً بجيـــد كَعــــــــــاب!

وبسِحــر نفــثِّ أضحــت مــــــــروج=لــَوحَـــاتٍ أخّــــــــاذة الألبـــــــــــاب!

والفضـا قـد نفخــتِ فيــه أريجــــــــا=تنتشــي بالعبيــر منـه الـروابــــــــــي

هـاجـسٌ أنـتِ لـي، ُيهيِّـــج ذكـــــرى=- بعد طول السنين- تذكـي لـُهابـــــي!

فاعزفي لي من هـادئ النغـْم لحنــــا=رجْعُــه فـي الأثيـر يجلـو اكتئـابـــــــي

بــادري، واملئـي الكـؤوسَ رحيقــــا=وامزجـي خمــرة بشهـد الـرضــــــاب

وذرينــي للهــو فـي َرغـَـــد العـيـْــــ=ــش،  بـلا أنكــــاد، ولا أوصــــــــــاب

يـا لهــا نشـــوة تخـامِـــر قلبــــــــــا=قـد أهـابـت بــه الظبــا للتصـابـــــــي!

فـأثــارتْ، وأجَّجتْ بـِــي  رسيســــــا=قـد ثــوى في الفــؤاد مذ أحقـــــــاب!

مـا بـُوسعــي نسيــانُ عهــدٍ تـولـــى=ففـؤادي لذكــره فـي انجتـــــــــــذاب!

فلتكـن صحوتــي لتجديــد أنـْـــــــس=لا انصياعـــاً للعـــاذل المتغـابــــــــي!

لا ?ورّبــــي!- .. إنْ ذاك إلا خيــــال=أدبــيٌّ، أفـرغــتُ منــه وطـابــــــــــي

وتعــذرتُ(1) من ذنوبــي بفضـــل اللـ=ـله ، كيما أرى نظيــفَ الثيـــــــــــاب

َربِّ إنّ المثبطـــاتِ تــوالــــــــــــــت=مُحدثاتٍ في النفس شـرَّ اضطــــــراب

طالمـا - مِن جـرائهــا- انهَـدَّ صَــرح=لجليـــل الأعمـــال .. يـا لـَخـــــــراب!

يـا لعُـمْـر قد ضاع فــي نـــــــــزوات=جامحــاتٍ مِـن ُمغـريــات الشبـــــاب!

لـم يكـن دانِـي قطفِهـا غيــَر َوهْـــــم=وسَــراب..أكــِذبْ بـه من سَـــــــراب!

غــاب رشـدي به، فتِهـتُ بغــــــــاب=وقطــاري قد زاغ بيـن الشعـــــــــاب!

لـم يكـن مـا اجتـرحُـتُ إلا خبـــــــالا=يعـتــري اللـبّّ وقعُـه بـاستــــــــــلاب! 

وتبينـــتُ أنّ قلبــــيَّ أعمــــــــــــــى=وتيقنـــتُ أننــي فــــي تـَبـــــــــــــاب!

وبهَــدْىٍ وعصمــة منـــك أضحــــت=هِمتــي عــن رذيلــة تنأى بــــــــــــي

فاستبنــتُ الطـريـــقَ للحـــــق لمّــــا=رُّبنــا قـــد أمَـــَّـد  بــالأسبـــــــــاب(2)

وتعـرضـتُ مـن ضميـري لِـوَخْــــــز=إنَّ وخـز الضميـر أقسـى عتــــــــــاب

أسفي  يستشري على ما" بجَنـب الـ=ـله فـرطتُُّ"(3) .. يـا لَهول ُمصابـــي!

يـا لإثمـي! - وذِي فظاعــة أمـــري-=ما اعتـذاري إذا قــرأتُ كتابـــــــي(4)?

َربَّـة الشعـر، ألهمينــي صـوابــــــا=إنّ وجْـدانــي مائـــــل للصـــــــــــــواب

 ألِمثـلي  يحلو المجون?.. فسُحقــا=لمُجــون، وكُــل َوصــْم َوعَـــــــــــــاب!

يــا إلهـــي .. إنــي إليـك منيـــــــــب=ولك الحمـد أنْ أزحـتَ حجـابــــــــي(5)

وأنــا اليــوم ضـــارع، مستجيـــــــر=بــكَ مـن كُـــل محنـــة وعـــــــــــذاب

وشفيعــي أنــي بـذنبــي ُمقِــــــــــــرّ=رافعـا" للسمـا" شديــَد انتحـابـــــــي

إنهــا تـوبـــة نصــــوح إلـــــــى اللــ=ـه .. لعلـِّـي أنــالُ خيـر ثــــــــــــــواب

" ربِّّيَ اغفِـر وارحَمْ" فـأنت رحيــم=قابــلُ التـــْوب، َمـْوئِــــلُ المُنتــــــــاب

وصـــــلاة عـلـــى نبيـــــــــــك، والآ=لِ، مــع التابعيــن، والأصحـــــــــــاب

مـا استجــار العـانـي المنيـبُ بمَــولا=هُ، بصـدق الإيمــان،  والاحتســــــاب

  الإرسال: 09/11/2005 م- محمد واعل (الملكة المغربية)                               

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1)- أتعـذَّر من ذنوبي: أتنصل منها.

2)- أي يسر لي أسباب الطاعة والرجوع إلى الصراط المستقيم.

3)- البـاء في" بجنب الله" بمعنى في؛ وأستغفر الله من هذا التغيير الذي اقتضته مني ضرورة الوزن؛

      والصحيح الوارد  في كتاب الله:" أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله" الزمر- 456

 4)- الإسراء- 14:" اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا".

5)- أي أزاح عـني حجاب الغـواية والضلال .

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تـوبـــــة نصـــــــــــوح    كن أول من يقيّم
 

السلام عليكم

أخي بارك الله فيك,ابيات من الشعر تعلوها العاطفة الجياشة الصادقة وتصقلها الالفاظ الجذلة البليغة ...أحسنت,وقبل الله توبتك وتوبتي إن شاء الله.

أخوك سليم

سليم الحشيم
12 - نوفمبر - 2005
رد على تعليق    كن أول من يقيّم
 

 أشكرك أخي سليم, سلمك الله وتقبل دعاءك

محمد واعل :12نونبر2005 م

 

 

MOHAMED
13 - نوفمبر - 2005
تعليق    كن أول من يقيّم
 
قصيدة طيبة تزخر بالخيال وتفوح منها روائح إيمانية عطرة ، وفقك الله  وختم لنا ولكم بالتوبة النصوح .
مروان قدري عثمان
18 - نوفمبر - 2005
ملاحظة    كن أول من يقيّم
 

السلام عليكم

فعلا قصيدة طيبة ولكن لا داعى لاستخدام كلمة  " ربة الشعر" على عادة الشعراء

اذ ان النفس لا ترتاح اليها .وتقبل الله منا ومنك

ملاحظة لى مجموعة قصائد منها قصيدة " مناجاة " وربما أستطيع وضعها فى المجلس ان شاء الله

 

رضا عبد الحميد
19 - نوفمبر - 2005
كلمة شكر    كن أول من يقيّم
 

    للأخ مروان أقول: شكرا لك يا أخي مروان، وهذا تشجيع منك يستحق كل التقدير. تحيتي إليك واستجاب الله دعاءنا ودعاءك

MOHAMED
22 - نوفمبر - 2005
للسيد رضا    كن أول من يقيّم
 
    كلمتي للسيد رضا عبد الحمد:

إن لم تخني الذاكرة، فـ"ربة الشعر" لم ترد في ديواني برمته سوى ثلاث مرات،

لا لشيء إلا لأنني اتخذتها ُمحاوراً ِلي في بعض المواقف. على أنني لم أتردد في

 تطليقها ثلاثا في قصيدتي" تطليق ربات الشعر" حيث وردت بصيغة الجمع لأنهن

 متعددات، وطلقت بدون استثناء دفعة واحدة! وما دمت أشاطرك الرأي، فلن أبحث

لأي منهن عن محلل! تحياتي الحارة.

MOHAMED
22 - نوفمبر - 2005