فعل وليس امر بالمعروف فقط كن أول من يقيّم
الا ترون بان الامر بالمعروف لا يكفي وانما يجب ان تقوم هذه الامة
بفعل الخير والمعروف لاخوانهم بالانسانية . الا تعلم هذه الشعوب المتخومة في البلاد الغنية
( العربية والاسلامية ) على وجه الخصوص والتي هي مكلفة بحمل مشعل الانسانية
والدعوة الى عبادة الله الواحد الاحد , وهل يكون ذلك الا بالعمل وفعل الخير والشعور
بمآسي الانسانية ولنقول لهم انه ديننا الاسلامي الذي هو رحمة للعالمين هو الذي يدعونا
الى مد يد العون لكل فقير وجائع في اصقاع الارض . الا ترى دول امتنا العربية
الغنية منها بشكل خاص بانها قصرت كثيرا بحق اولئك البشرالذين يموتون من الجوع
والعطش في الدول الافريقية , واكتفى اغنياؤنا في اغراق بنوك سويسرا وامريكا
ودول اخرى بارصدتهم واموالهم التي لن تجلب لهم الا غضب الله واحتقار
هذه الدول التي يودعون اموالهم لديها, حتى وان كانوا هم المستفيدون من وجودها
ببنوكهم , فكيف نحظى باحترامهم لنا ولديننا ونحن نحاول ان نسوق ديننا بالكلام المجرد
فنحن خير امة اخرجت وخير امة فعلت كذا وكذ ا ...... كلام في كلام ولكن هل طبقنا شريعتنا
وما يأمرنا به ديينا من رحمة حتى بالحيوان فكيف بانسان يموت جوعا وعطشا ويلتحف السماء
ولا مأؤى له غير اكواخ لا تقيه حر الصيف ولا برد الشتاء , ونقول نحن خير امة .. !!
ترى هل نستطيع اقناع العالم بذلك وبالندوات ومحاضرات علماؤنا التي تؤكد دائما
على حرمة نمص شعر حاجب المرأة وحرمة الاختلاط وكشف الوجه وغيرهامن امور بسيطة .
و لا نراهم يؤكدون على حرمة موت الانسان من الجوع والعطش ولم لا نراهم يؤكون على وزر
موت انسان من الجوع علينا كلنا ,وحرمانه من الخيرات التي وهبها الله للدول الاسلامية و العربية والخليجية
بشكل محدد , حيث الخيرات التي حباهم الله بها اكثر والحمد لله من اعداد سكانهم وهذا ليس حسدا
انشاء الله ,ولكنهم بما عرف عنهم من حب الخير واللانسانية يجب ان يقوموا بدور اكبر لنصرة الانسانية
خاصة انها منبع الرسالة المحمدية والدين الاسلامي الذي هو رحمة للعالمين , وهم اهلا للريادة في العمل البناء .
ان ما تقوم به الهيئات والافراد من اعمال خير لايكفي . فلما لاتقوم الدول الاسلامية العربية باقامة مشاريع
خيرية لبناء المساكن والمدارس والمستشفيات وانشاء الطرق واقامة مصانع ومشاريع تنموية لعمل ابناء
الدول الفقيرة الافريقية في بلادهم بدل ان تكون الدول الخليجية مطمعا, ومهما حاولت الدول الخليجية
ان تفتح اسواقها للعمل فلن تستوعب كل الفقراء الباحثين عن لقمة العيش من البلاد الفقيرة في
اصقاع الارض ,فلما لاتقام لهم المشاريع الخيرية في بلادهم التي تكفيهم الحاجة لترك ديارهم وحتى لا يكثر
الحاقدين على هذه البلاد الغنية . أظن اننا لو قرنا القول بالفعل وارينا العالم انسانية الدول العربية
والاسلامية فسنحضى بحب الله وحب البشرية , عندها سوف يرتفع شأن هذه الامة وتتخلص
من احقاد الطامعين بها بسبب ثرواتهم التي حباهم الله بها ولم يشاركوا بها عباد الله ويكفوهم
الموت جوعا .. ان هناك دول مهددة بالموت عطشا وهي تقع على بحار كالصومال مثلا
لماذا لا يتم التبرع لهم بمحطات تحلية المياه لتحل لهم هذه المشكلة, وهل افضل من ان
تنقذ انسانا او حيوانا من الموت عطشا . هل نتقتدي بالخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
وكيف جعل للفقراء حقا ونصيبا في اموال الاغنياء وكيف انه حقق العدل ولم يكن هناك من
جائع او محتاج . الا ترون بأن الله يقتص لموت البشر جوعا في اقريقيا وبلاد اخرى, بابتلاء
هذه الدول الغنية والشعوب المتخمة في طعامهم فتارة جنون البقر وتارة انفلونزا الطيور
والله اعلم بالمستقبل . الا ترون بان الدول العربية والاسلامية لو استطاعت ان تقلل من الاموال
التي تنفقها على شراء الاسلحة ولملء جيوب تجار الحروب والدمار للبشرية
وانفقت هذه الاموال لسد جوع الفقراء وتوفير المأوى ومستلزمات الحياةالكريمة
للانسان اينما وجد , لحظى هذا العالم الاسلامي والعربي بحب اخيه الانسان
ولما رأينا ها الحقد والكره الموجه للمسلم والعربي بشكل اكبر .
واقبلو ا تحياتي
|