اتجاه معاكس.. كن أول من يقيّم
ان المرور من اختيار بيداغوجي الى آخر، في غياب تفسيرات
موضوعية ودقيقة ،كثيرا ما يزج بالاختيار الجديد في دائرة
توصيفات قيمية سالبة ،تسقط عليه أوصاف -الحمى-و-الموضة-
و -الحملة-وغيرها من الأسماء و النعوت التي يأخذ تداولها
بين المهتمين ،في تشكيل رأي عام ،رافض مبدئيا لكل جـديد ،
أو باحث عن مسوغات خارجية للاصلاح من قبيل -الاملاءات-
و -التوجيهات الخارجية-، و كل ما من شأنه أن يجهز على
المبادرة في مهدهـا.
ولعل هذا المصير هو ما نخشـاه لبيداغوجيا الكفايات
باعتبارها المدخل الذي تم اعتماده لمراجعة مناهج التربية
و التكويـن ، وذلك في غياب خطاب شارح يسوغ مـن
جهة أسباب التخلي عن بيداغوجيا المحتويات و بيداغوجيا
التدريـس بالأهـداف، ويبين من جهة ثانية الاضافات
النوعية التي يمكن أن يقدمها هذا الاختيار البيداغوجي
الجديـد للممارسـين و المكونـين و المؤطريــن
على حد سـواء.
*مقتطف من كتاب : بناء الكفايات و تقويمها.
*تأليف : الأسـتاذ-المغربي-محمد حمــود. |