بداية المدينة الفاضلة أو جمهورية أفلاطون كما تسمى أحيانا هي عبارة عن تصور تخيلي لما ينبغى أن تكون عليه مدينة أرضية حقيقية. وهي كما يرى افلاطون عبارة عن وضعية مثالية لدولة المدينة كما كان سائدا في الأوضاع السياسية في العصر الإغريقي.
ويعتبر أفلاطون من أشهر فلاسفة اليونان. وقد جاء بعد سقراط الفيلسوف الإغريقي المشهور الذي أعدم بالسم. ويمثل افلاطون مع تلميذه ارسطو العصر الذهبي للفلسفة اليونانية. واشهر آثاره السياسية كتاب القانون وكتاب الجمهورية أو المدينة الفاضلة والذي تدور آراؤه حول أسس المدينة الفاضلة والتربية الاجتماعية في المدينة و الحكومة المشرفة على المدينة, وخلاصة آرائه لهذه المدينة هي:
- الدولة عبارة عن وحدة حية تتكون من أعضاء والفرد خلية فيها (يشبهها بالإنسان).
- كشف الضرورة الاجتماعية التي تجعل من المدينة أول تنظيم اجتماعي وسياسي.
- تقرير الحاجة الإنسانية بأنها الدافع إلى الاجتماع المنظم.
- الرغبة في العمل تماثل القوة الشهوانية في الإنسان (وتمثلها الطبقة العاملة)
- قوة الغضب وتماثلها طبقة المحاربين الفضلاء.
- قوة النطق وتماثلها طبقة الفلاسفة والحكماء.
- جعل الاخوة أساس الرابطة بين الأفراد.
- فصل في برنامج التربية الخاصة بالجند على أساس التدريب إلى 18 سنة ثم الدراسة للمتميزين حتى سن الثلاثين ثم دراسة الفلسفة للمتميزين أيضا حتى الخمسين حيث تتاح القيادة للأكثر تميزا بينما يظل البقية في طبقة الجند.
- المساواة بين الجنسين في ذلك.
- دعا إلى المشاعية الجنسية لطبقة الحراس (الجند والحكام) والمشاعية في الأولاد وذلك لتخليصهم عن كل ما يعوق تنفيذ مهامهم على اكمل وجه.
- حرم الملكية للحراس لذات السبب.
- الحكم ليس بالضرورة أن يكون بيد شخص واحد.
ويمكنك أخي الكريم أن تلاحظ عليه اتباع المنهج العقلي واعتماد تصوراته عن المجتمع بحثا عن مثاليته المنشودة. وقد عدل من آرائه تلك في كتابه القانون حيث يخفف من اتجاهه إلى الشيوعية, ويشيد بفضل الأسرى كما يدعو إلى تعزيز الروابط العائلية, وينادي بعدم تقييد الزواج ولا يرى ضيرا في تدخل الدولة للإشراف على الشؤون الأسرية. كما ينادي باحترام العرف والتقاليد والدين لأنها تمثل مجموعة من القوانين غير المكتوبة.
علما أن هناك الكثير من المصادر التي تتحدث عنه وعن فلسفته،، ويعتبر بحد ذاته مرجعا في الفلسفة أخذ عنه العرب و أخذ عنه فلاسفة الغرب في العصر الحديث.