هناك الكثير من الأقاويل التي تنقد بلاغة وإعجاز القراّن وتقول أن القراّن غير مترابط الجمل فتكون السورة تتكلم عن الجنة ثم النار ثم قصة من قصص الأنبياء ثم يتكلم عن إبليس ثم عن عيسى وبحثي هو نقد تلك الأقاويل ودحضها لتظل اللغة العربية هي أسمى اللغات فمن يعرف اي مصدر أو مرجع أو معلومات عن هذا الموضوع أن يساعدني فيه ولكم جزيل الشكر
إلى الأستاذة ليلى : إن موضوع إعجاز القرآن موضوع ضخم ، ومنذ فجر الإسلام وأبناء الأمة يبحثون فيه ، وقد كتب العلماء آلاف الكتب والرسائل لبيان الإعجاز والبلاغة القرآنية وأحيانا في ثنايا مؤلفاتهم . أما عن التناسب بين الموضوعات التي ترد في السورة الواحدة أو بين سورة وأخرى - وهو المدخل الذي يتسلل منه بغاة التشكيك والطعن - فإني وجدت عددا من المراجع التي تفيد القارئ الراغب في دحض هذه المفتريات ، ولعل أفضلها على الإطلاق وأوسعها بيانا هو كتاب : ( نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ) تأليف الإمام برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى سنة 885 هج ، وقارئ هذا الكتاب يجد فيه متعة الفهم الواعي والإدراك السليم للروابط الخفية بين الآيات بعضها ببعض ، وكذلك الروابط التي بين السور . والكتاب مطبوع في الهند وأظن هذه الطبعة نفدت منذ زمن ، ومطبوع أيضا في بيروت في دار الكتب العلمية سنة1995 م وهذه الطبعة متوافرة في المكتبات .