كأن فتات العهن في كل منزل |
|
نـزلن به حب الفنا لم iiيحطم |
البيت هو البيت (13) من معلقة زهير.
قال الشراح: (العهن: هو الصوف الأحمر، والفنا: حب تنبته الأرض أحمر، لكن حب الفنا إذا كسر كان مكسره غير أحمر، فاستظهر زهير في القافية لما أن جاء بها، بأن قال: لم يحطم، فكأنه وكد التشبيه بإيغاله في المعنى).
). قال ابن البيطار في كلام طويل: (عنب الثعلب: منه بستاني وهو الفنا بالعربية والبرنوف والبلبان وتعرفه عامتنا بالأندلس بعنب الذئب، ومنه ذكر وهو الكاكنج وهو صنفان منه بستاني، وهو الذي تعرفه عامة الأندلس وبالمغرب بحب اللهو ومنه بري جبلي ويعرف بالعنب وتعرفه الناس بالأندلس بالغالية، وكثيراً ما يتخذونه في الدور وهو منوم ومنه مجنن ديسقوريدوس في الرابعة: البستاني منه ما هو تمنش قد يؤكل وليس بعظيم وله أغصان كثيرة وورق لونه إلى السواد أكبر وأعظم وأعرض من ورق الباذروج وثمر مستدير ولونه أخضر وأسود، وإذا نضج احمرّ، وإذا أكل هذا النبات لم يضر أكله).
وانظر في (القانون) لابن سينا كلامه عن عنب الثعلب، وقد تناوله (66) مرة. وفي مفاتيح العلوم للخوارزمي: (الكاكنج، هو عنب الثعلب الأحمر الثمر) وفيه: (عنب الثعلب، هو روباه زرك، ويقال هو العنم). وفي حياة الحيوان للدميري: (قال عطارد بن محمد: الضبع تهرب من عنب الثعلب، فاذا طلي بعصارته الجسد أمن من مضرة الضبع). |