البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : المعلقات

 موضوع النقاش : ما الأيهقان المذكور في معلقة لبيد ?    كن أول من يقيّم
 cosmos 
5 - أكتوبر - 2005

هل في أصدقاء الوراق من يعرف الأيهقان المذكور في معلقة لبيد، في قوله:

فَعَلا فُروع الأَيْهُقانِ، وأَطفَلَت بـالجَلْهَتَينِ  ظِباؤُها iiونَعامُها

قال ابن منظور في اللسان،مادة (أهق):

الأَيْهُقانُ: الجَرْجِيرُ، وفي الصحاح: الجرجير البرّيّ، وهو فَيْعُلان. وفي حديث قُسِّ بن ساعِدَة: ورَضِيع أَيْهُقان؛ هو الجرجير البري...وقيل: هو نبت يشبه الجرجير وليس به؛ قال أبو حنيفة: من العشب الأَيهقان وإنما اسمه النهَقُ، قال: وإنما سماه لبيد الأَيْهُقان حيث لم يتفق له في الشعر إلا الأَيهقان، قال: وهي عُشبة تطول في السماء طولاً شديداً، ولها وردة حمراء وورقة عريضة، والناس يأْكلونه، قال: وسأَلت عنه بعض الأَعراب فقال: هو عشبة تستقل مقدار الساعد، ولها ورقة أَعظم من ورقة الحُوَّاءة وزهرة بيضاء، وهي تؤكل وفيها مرارة، واحدته أَيْهُقانة، وهذا الذي قاله أَبو حنيفة عن أَبي زياد من أَن الأَيْهُقان مغير عن النهَق مقلوب منه خطأٌ، لأَن سيبويه قد حكى الأَيْهُقان في الأَمثلة الصحيحة الوضعية التي لم يُعْنَ بها غيرها، فقال: ويكون على فَيْعُلان في الاسم والصفة نحو الأَيْهُقانِ والصَّيْمُرانِ والزَّيْبُدان والهَيْرُدانِ، وإنما حملناه على فَيْعُلان دون أَفْعُلان، وإن كانت الهمزة تقع أَولاً زائدة، لكثرة فيْعُلان كالخَيْزُران والحَيْسُمان وقلة أَفعُلان).

وننبه هنا إلى أن ابن منظور ساق البيت شاهدا على معنى (غلا) قال: وغَلا النَّبْت: ارْتَفَع وعَظُمَ والْتَفَّ قال لبيد:

فغَلا فُرُوعُ الأَيْهُقانِ، وأَطْفَلَتْ بـالجَلْهَتَيْنِ، ظِباؤُها iiونَعامُها
 

ولا يمنع سياق المعلقة أن يكون الصواب (فغلا) لأنه قدم لذلك بذكر الأمطار التي هطلت على الطلول، فأنبتت صنوف النباتات ومنها الأيهقان. والبيت كناية عن طول هجر الديار. وفي كتاب (الفصل) لابن حزم نادرة تتعلق بالبيت، قال:

أثناء حديثه عن وجوب الاحتجاج بكلام النبي (ص): فأي ضلال أضل ممن يسمع لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب يقول:

فعلت فروع الأيهقان وأطفلت بـالجلهتين  ظباؤها iiونعامها
 

فجعله حجة وأبو زياد الكلابي يقول ما عرفت العرب قط الأيهقان وإنما هو اللهق نبت معروف.

وفي معجم البلدان: (الجلهتانِ. وجلهتا الوادي ناحيتاه وحرفاه وأكثر العلماءِ يرون أن لبيداً عنَى ذلك بقوله:

وعلا فروع الأيهُقان وأطفلَتْ بـالجلْهتين  ظباؤها iiونَعامُها

إلا أبا زياد الكلابي فإنه قال الجلهتان. مكانان بالحمى حمى ضرية وأنشد البيت.

وفي التاج مادة (أهق):

الأَيْهُقان فَيْعلان، بضَمِّ العَيْنِ عُشْب يطولُ في السَّماءَ طُولاً شدِيداً ولَه وَرْدَة حَمْراءُ، وَورَقه عَريضٌ، ويُؤْكَلُ يَأكله النّاس، وهو الذي يَقُولُ فيه لَبِيدٌ رضِي اللهُ عنه:

فعلا فُروع الأَيْهقانِ وأَطفلَتْ = بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعَامهـا

قال أبُو زِياد: ولَمْ يُسَمِّه أحَدٌ الأَيْهُقانَ إِلا لَبِيداً -رضِي اللّهُ عنه- حين اضْطُرّ، وإنَّما اسْمه النهقُ، واحِدَتُه نَهَقَة. أو هو الجَرْجِيرُ البَرِّي كما في الصِّحاح، وهو قوْلُ أَبِي نصرٍ واحِدَتُه بهاء، وقالَ كَعب بنُ زُهَيْر -رضِي اللّهُ عنهُ- يَصِفُ مَطَراً:

فأَنْبَتَ  الغَفْوَ والرَّيْحانَ iiوابِلُه والأَيْهقانَ مع المَكْنانِ والذُّرَقَا
وقال أَبُو حَنِيفةَ: ولم يَبْلغني عن أحَدِ غَيْرِه، وقَدْ قالَ أَبو وَجْزةَ يَصف حِمارَ وَحْشٍ:

تَرَبعَ الرَّوْضَ في بُهْمَى وفي نَفَلٍ يَـزِينُه  الأَيْهُقانُ الجَوْنُ iiوالزَّهَر

 

 

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الأيهقان    كن أول من يقيّم
 

 [217] : أيـهــقــان = Roquette =Brassica erucastrum ، ذكره لبيد في معلقته ، من فصيلة الصليبيات  Crucifères .

 

انظر  : النبات الطبي عند العرب ،بمجلس العلوم عند العرب بموقع الوراق هذا .

*لحسن بنلفقيه
9 - أكتوبر - 2005
الأيهقان وادٍ اخر....ذو فـــــــروع    كن أول من يقيّم
 

أنا أرى أنّ الفاء للعطف على المواضع السابق ذكرها كـ 1. منى (وهي ليست منى التي أصبحت الان داخل مكة المحروسة بل هي أخرى واظنها شرق الطائف) 

مدافع الريّان أي مدافع الماء اليه إذا سال فالريّان لا بد أن يكون وادايا !

أهو وادي الريّان المعروف الان في ديار بني مسعود من هذيل?

يبدو لي أنّ الأيهقان وادٍ اخر....ذو فـــــــروع !

 

حسن محمد الهذلي
13 - نوفمبر - 2005
أظنه اسم وادٍ وليس جرجيرا    كن أول من يقيّم
 

بعد أن..

رُزقت مرابيع النجوم وصابها = ودق الرواعد جَوْدُها فرِهامها

...

 

لا أظنّ لبيــــــــــد سيتكلم عن الجرجير !

 

 

تسيل السيول في الأودية

 

إنّه وادٍ أو واديين

الريّان واد معروف

ومدافعه أي مدافع الماء إليه ومنه (من راسي)

 

من يلوم الفرزدق عندما قال هذه سجدة الشعر? كُلُّنا.

والله أعلم

حسن محمد الهذلي
13 - نوفمبر - 2005