دوام الحال من المحال

          تضيق بنا وتؤذن بـانفــراج             فلن يبقى ضلام الليل داجي

          ولا همً يحـــل بسـاح قومٍ             ولا غَم يظل الدهر ساجـي

         فان تك قد بليت بسوء حــال             فلذ بالله معتصما وراجــي

         ولا تلجاُ الى بشـرٍ لـئيـــم            خبيث الطبع ممقوت المزاج

        فايام الحياة كمــا تراهــــا           كساد ثم تشفــع في رواج

        هدوء يستتب لبعض وقـــت            ويردف في احتراب او هيـاج

        طبيعتها كذلك فليس تصفـــو            وان تصفو فخذ حذر العجـاج

        فحلو العيش ليس لــه مـذاق            اذا مالم تـذق مرً المــزاج

        ولا ترمي اخاك بلفــظ سـوء            فاصعب حالة شعــب الزجاج

        فقل للمعجبين بها رويــــدا            سينفذ عن قريب زيـت السراج

ليسمح لي الأخ الفاضل- مع احترامي وتقديري له- بالتدخل في نقاط معينة تهم أساسا الجانب الإعرابي والعروضي لقصيدته:

- قولكم : داجي، ساجي، وراجي  فيه إخلال بقواعد الإعراب إذ هي منصوبة أصلا، نظرا لموقعها في النص. فلا تجب التضحية بها جلبا للقافية، إذ لا يجوز ذلك -اضطرارا- إلا في القوافي المقيدة، لا المطلقة.

- ولا ترمي أخاك: الفعل مجزوم بلا الناهبة قبله، ولا يجوز أن تثبث ياؤه. ولكنك- إن حذفتها- وقعتَ في محظور آخر وهو كف مفاعيلن. والأمر كذلك بالنسبة لقولكم:" وإن تصفو" حيث يتوجب حذف الواو للجزم لأن الفعل فعل شرط، وجوابه: فخذ حذر...

- أما الشطر الأخير من القصيدة. ففيه كسر بيِّن في الوزن. ولا بد من معالجة هذا كله بإعادة صياغة الأبيات المتضررة في قالب جديد. وأنا متيقن أن ذلك لن يعجزكم.

- وهناك إبهام أو إشكال في قولكم:" خذ حذر العجاج" و"إذا ما لم تذق مر المزاج". فهل من توضيح من فضلكم?

أرجو أن يتقبل الأخ الكريم هذه الملاحظات بصدر رحب، ويعمل على تلافيها.. وليعتبر تدخلي من باب إسداء النصح، لا رغبة في النقد، وشكرًا.. بعد ألف اعتذار.

31/10/2005 م ? مُحمد واعل (المملكة المغربية)

 لمن الشموس عزيزة الاحــداج        يطلعن بين الواشــي والديبــاج

 من كل فائقة الجمال كدميـــة         من لؤلؤ قد صـورت في عــاج

تمشي وترفل في الثياب كانهــا         غصن ترنح في نقــا رجــراج

 فيهن هيفاء القــوام كانهــا         فلك مشرعة علـى الامــــواج

 خطف الظلام،كسارق،من شعرها        فكانما قرن الدجـــى بديـاجـي

 ابصرت ثم هويت، ثم كتمت مـا        القى، ولم يعلم بــذاك منــاجـي

ألا هـل لـلـهموم من انفراج   وهل أنا من ركوب البحر ناجي

ذكرت بها أبياتا لطيفة نصف أهوال البحر والأبيات في شرح أشعار الهذليين للسكري لرجل لم يسم، هذا إذا لم تخني الذاكرة.