البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة ابن الجوزي في خاتمة كتابه الباز الأشهب    كن أول من يقيّم
 زهير 
27 - سبتمبر - 2005

قصيدة ابن الجوزي التي وعدت بإثباتها في قصة الكتاب، وقد نبهت إلى ما هو مهم من خلاف النشرات في ألفاظها، مثبتا ما رجحته من ذلك، مبينا الروايات الأخرى في هامش البيت. وهي حسب نشرة الكوثري (43) بيتا، وحسب نشرة منير الإمام (45) بيتا، بزيادة البيتين: (5) و(43).

حـمـدتُ إلهي : كيف لا، وله iiالفضلُ كـمـا  قـد تـولاني، فذلت له iiالسبلُ
وأخـرجـنـي  مـن بين أهلي iiمُفهّماُ وعـلـمـنـي  علماً ، به قيمتي iiتغلو
وحـرّكـنـي  لـلـمكرمات iiأحوزها فـهـمـةُ  نـفـسـي دائما أبدا iiتعلو
وألـهـمـنـي  بـالـعلم حتى iiملكتُهُ فـصـار مرير الصبر عند فمي iiيحلو
وشـغـلـي  كـسب العلم قوتا iiلقوتي وقـد نُـسي المطعومُ والشربُ iiوالأكل
وقـد  زاد عـشـقي للعلوم iiفأصبحت كـتـمـثال  ليلى عند قيس، فما iiيسلو
فـمـا  مـن علوم بثّها الله في iiالورى إلـى خـلـقـه إلا ولـي معها iiوصل
وصـنـفتُ  ما قد صنّف الناس iiجنسَهُ فيا قاصدي الإنصاف لي: ميّزوا iiوابلوا
ولـي مـن بـديـهات الكلام iiعجائبٌ تـكـرّ عـلـيـهم، كلما كُرّرت iiتحلو
وقـد قـادني علمي إلى الزهد في الدنا ومـاجُـمـعـا  إلا لـعـبدٍ له iiفضل
نـعـم : وتـقـاة الله أشـرفُ iiخلقه ولا خـيـر فـي قول إذا ضُيّع iiالفعل
قـنـوعـي بما يكفي يقيني من iiالأذى وبـعـد يـقـيـنـي بالمقادير لا iiذلّ
وأحـسـن مـن عـلـم ترامى iiبأهله إلـى  مـين مخلوق يماثله الجهل ii(1)
وأُسـكِـن  قـلـبـي حبُّ كل iiمحقق عُشِقتُ كما قد تُعشَقُ الأعين النجل ii(2)
وبـغـداد دارٌ لـيـس يُـغـبن iiأهلها ومـا حـبـهـم إلا لـمن ما له iiشكل
وكـل الـنـواحـي أشحنتها iiفضائلي أقر بفضلي الدين والحزن والسهل ii(3)
وذكـري وراء الـنـهر بالفضل iiوافرٌ وفـي المغرب الأقصى، وما بلغت iiإبل
ولـمـا تـأمـلـت الـمـذاهب iiكلها طلبت الأسدَّ في الصواب وما أغلو (4)
فـألـفـيتُ عند السَّبر قول ابن iiحنبل يـزيـد عـلـى كل المذاهب بل يعلو
وكـل  الـذي قـد قـالـه iiفـمـشيد بـنـقل  صحيح والحديث هو iiالأصل
وكـان بـنـقل العلم أعرفَ من iiرَوَى بقوم  من السادات ما شأنُهم عَضل ii(5)
ومـذهـبـه  أن لا يُـشـبّـه iiربَّـه ويـتـبع في التسليم من قد مضى iiقبل
فـقـام  لـه الـحـساد من كل جانب فـقـام  عـلى رجل الثبات وهم iiزلوا
وكـان  لـه أتـبـاع صـدق iiتتابعوا فـكـم أرشـدوا نحو الهدى ولكم iiدلّوا
وجـاءك  قـومٌ يـدّعـون iiتـمـذهبا بـمـذهـبـه، مـا كل فرعٍ له iiأصل
فـلا  فـي فـروع يـثـبتون iiلنصره وعـنـدهـم عـن فـهم ما قاله iiشغل
إذا نـاظـروا قـامـوا مـقـام مقاتل فـواعـجـبـا: والـقـومُ كلُّهمُ iiعُزل
قـيـاسُـهـمُ طـردا إذا صـدروا به وهم  من علوم النقل أجمعها عطل ii(6)
إذا  لـم يـكن في النقل صاحب iiفطنة تـشـابـهـت الحيات وانقطع iiالحبل
ومـالـوا  إلـى التشبيه أخْذا iiبصورة لـما  نقلوه في الصفات وهم غُفل ii(7)
وقـالـوا:  الـذي قـلناه مذهب iiأحمد فـمـال إلـى تـصديقهم من به iiجهل
وصـار الأعـادي قـائـلـيـن iiلكلنا مـشـبّـهة، قد ضرنا الصحبُ iiوالخلّ
فـقـد  فـضَـحوا ذاك الإمام iiبجهلهم ومـذهـبُـه  الـتنزيه لكن همُ iiاختلوا
لـعـمـري لـقد أدركتُ منهم iiمشايخا وأكـثـر  مـن أدركـتُـه ما له iiعقل
ومـا زلـت أجـلـو عـنهمُ كل iiخلة مـن الاعـتقاد الرذلِ كي يُجمَع الشمل
تـسـمـوا بـألـقاب ولا علم iiعندهم فـوائـدهـم لا حرم فيها ولا حل ii(8)
مـوائـدهـم  لا يـلـحَق الخلُّ iiبقلَها وإن  شـئـت:  لا خلٌّ عليها ولا iiبقل
وأكـثـر  حـسـاد لـنا أهل iiمذهبي فـلـو قـدروا أفـتـوا بأن دمي iiحلّ
تـمـنـوا  بـجهل أن تزل بي iiالنعلُ ولـم تمش في مجدٍ بمثلي لهم نعل ii(9)
ومـنـذ مـضـى شيخ الجماعة iiأحمدٌ إلـى  الآن لـم يـوجـد لعالمكم iiمثل
لـقـد بـات عـندي ألف ألف يقوموا سحابة  وعظي، كلّهم صَيّبٌ وَبل ii(10)
وروضـات عـلـمي كلها تمرح الجنا وبـسـتـانُـهم إذ ما تأملتَه أثل ii(11)
ومـا زالـت الـحـسـاد تحسد كاملا يُـنـقّـصـهـم، والغل لو فهموا iiغل
وكـيـف  تـرى يبرى الحسود iiوداؤه إذا سـئـل الـطـب الـخبير به iiسِلّ
تـفـرّد  بـالـبـغض القبيح iiمخالفٌ ألـيـس  اجتماع الناس لي شاهدٌ عدل
 

(1)   ورد العجز في نشرة الإمام: (إلي بمخلوق بماثله الجهل) كذا

(2)   لعله أراد: (وأُسكن حبي قلبَ كل محقق)

(3)   في نشرة الكوثري: وكل البلاد

(4)   في نشرة الكوثري: (ولما نظرت في المذاهب كلها).

(5)   كذا ورد العجز في نشرة الإمام وهو في نشرة الكوثري: يقوم بأنباء وإن شانه عَضل

(6)   وفي نشرة الإمام (قياسهم طردا إذا ما تصدروا)

(7)   ورد البيت مدورا في نشرة الكوثري (...أخذا بصورة الذي نقلوه...)

(8)   في نشرة الإمام: (موائدهم) مكان (فوائدهم)

(9)   في نشرة الإمام: (أن تزل بي الهوى) وأشير هنا إلى أن التصريع في صدد القصيدة من عادة البغداديين.

(10)                       في نشرة الإمام (تقدمو سحابة وغطى) كذا ? ولا يخفى أنه أراد بالبيت الافتخار بكثرة تلاميذه.

(11)                       في نشرة الإمام: (وروضة علمي كلها ممرع الحبا) ولعل الصواب: (ممرع الجنا).

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة